في خطوة استباقية ومدروسة، أطلقت مصالح أمن ولاية أدرار حملة تحسيسية واسعة، بالتعاون مع محافظة الغابات المحلية، بهدف حماية البيئة والثروة الغابية في المنطقة من مخاطر الحرائق المتزايدة، وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود متواصلة لرفع مستوى الوعي لدى المواطنين بأهمية الحفاظ على الواحات، أشجار النخيل، والمساحات الخضراء التي تُعدّ رئة الولاية، وتستهدف الحملة بشكل مباشر سكان المناطق الفلاحية والواحات، حيث يتم تقديم إرشادات ونصائح عملية حول كيفية الوقاية من الحرائق، والتعامل معها في حال نشوبها، ويُشدد القائمون على الحملة على ضرورة تجنب الممارسات التي قد تُسهم في اندلاع النيران، مثل إشعال النيران لأغراض الطهي أو التنظيف بالقرب من الأشجار، أو رمي أعقاب السجائر بشكل عشوائي، وتعتبر حماية هذه الثروة الطبيعية مسؤولية مشتركة، ولا يمكن أن تقع على عاتق الجهات الأمنية ومحافظة الغابات فقط، إذ لابد من تعزيز الشراكة مع المواطن ليصبح شريكا فعالا في الحفاظ على بيئته، وتعكس هذه الحملة المشتركة بين الشرطة ومحافظة الغابات بأدرار نموذجا ناجحا للعمل التشاركي بين المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني، مؤكدة على أن الأمن البيئي لا يقل أهمية عن الأمن العام، وأن الحفاظ على ثروات الولاية الطبيعية هو استثمار في مستقبل الأجيال القادمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق