لم يعد نادي الإبداع الأدبي بدار الثقافة أدرار مجرد فضاء للأنشطة العابرة، بل أصبح منارة تضيء طريق المبدعين المحليين برؤية واضحة وطموحة تمتد لثلاث سنوات (2025–2027)، هذه الرؤية لا تقتصر على تنظيم المسابقات فحسب، بل تسعى إلى بناء حراك أدبي محلي نابض بالحياة، يعتمد على مبدأ التراكم والاستمرارية، في موسمه الأول، ركز النادي على إطلاق مسابقات أدبية متنوعة، الهدف من هذه الخطوة هو اكتشاف المواهب المحلية الواعدة، ولفت الأنظار إلى النادي في انطلاقته الجديدة، هذه المسابقات هي بمثابة حجر الزاوية الذي سيبني عليه النادي أنشطته المستقبلية، حيث تتيح له التعرف على الخامات الإبداعية الموجودة في المنطقة، وبعد تحديد المواهب، ينتقل النادي في موسمه الثاني ( 2026 )، إلى مرحلة أكثر عمقًا، سيتم البدء في تنظيم ورشات أدبية متنوعة بهدف صقل مهارات المبدعين المحليين، وخاصة الشباب منهم، هذه الورشات ستوفر لهم الأدوات والمعرفة اللازمة لتطوير كتاباتهم وإبداعاتهم، ولضمان الاستمرارية، سيعمل النادي على الحفاظ على مسابقاته السنوية وتطويرها لتواكب تطلعات المشاركين، ويصل النادي في موسمه الثالث ( 2027 )، إن شاء الله من هذه الرؤية إلى ذروة جهوده، وفي هذا العام، سيشرع في تنظيم ندوات وملتقيات أدبية قارة، هذه الفعاليات ستكون منصة للتواصل بين المبدعين المحليين والفاعلين في الوسط الأدبي الأوسع، مما يفتح لهم آفاقا جديدة ويمنحهم فرصة تبادل الخبرات والتجارب، وكما هو الحال في المواسم السابقة، ستظل المسابقات والورشات قائمة، مع العمل على تطويرها باستمرار لتكون ركائز ثابتة في المشهد الأدبي المحلي، وما يميز رؤية نادي الإبداع الأدبي هو مبدأ الحفاظ على الأنشطة المكتسبة في كل موسم، وهذا يعني أن المسابقات والورشات والملتقيات لن تكون مجرد أحداث موسمية، بل ستصبح أعمدة ثابتة تساهم في إثراء المشهد الأدبي المحلي بشكل مستدام، هذه الاستراتيجية المدروسة تضمن أن تكون جهود النادي متصلة ومثمرة، وتخلق حراكا أدبيا حقيقيا يعود بالنفع على المبدعين والمجتمع الثقافي في أدرار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق