السبت، 23 أغسطس 2025

إحراق الأقصى1969 نار لم تخمد وذكريات لم تمت

في الواحد والعشرين من أغسطس عام 1969، لم يكن المسجد الأقصى مجرد مبنى يُحرق، بل كان قلب الأمة الإسلامية الذي أضرمت فيه النيران، كانت حادثة إحراق المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، على يد متطرف أسترالي بتواطؤ من الاحتلال اليهودي الصهيوني، بمثابة صدمة هزّت العالم الإسلامي من أقصاه إلى أقصاه، وكشفت عن هشاشة الموقف العربي والإسلامي أمام الانتهاكات الصارخة.

​لم يكن الحريق مجرد عمل فردي، بل كان جزءا من مخطط ممنهج لطمس الهوية العربية والإسلامية للقدس، المتطرف الذي أشعل النار، مايكل دينس روهان، كان أداةً في يد كيان احتلال يعمل على تهويد المدينة المقدسة، بينما كانت النيران تلتهم منبر صلاح الدين الأيوبي الأثري، الذي جُلب من مدينة حلب بعد تحرير القدس في العصور الوسطى، في رمزية مؤلمة لفقدان الأمة لأمجادها وقوتها.

​الحادثة أثارت موجة غضب عارمة، وخرجت المظاهرات في شتى العواصم العربية والإسلامية، وتوالت الخطابات المنددة والمستنكرة، لكن وكما يحدث عادة، سرعان ما خفتت الأصوات وعادت الأمور إلى "طبيعتها"، هذه الاستجابة، التي وصفها البعض بأنها "موسم غضب ثم صمت طويل"، تعكس واقعا مريرا لأمة تملك تاريخا عظيما ومقدسات مقدسة، لكنها لا تملك القدرة على حمايتها.

​ولعل أصدق ما قيل في وصف حال الأمة بعد الحريق، تلك الكلمات المنسوبة لرئيسة  وزراء الكيان حينها، غولدا مائير، التي قيل إنها عبرت ​إحراق الأقصى: نار لم تخمد وذكريات لم تمت

​في الواحد والعشرين من أغسطس عام 1969، لم يكن المسجد الأقصى مجرد مبنى يُحرق، بل كان قلب الأمة الإسلامية الذي أضرمت فيه النيران. كانت حادثة إحراق المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين، على يد متطرف أسترالي بتواطؤ من الاحتلال الإسرائيلي، بمثابة صدمة هزّت العالم الإسلامي من أقصاه إلى أقصاه، وكشفت عن هشاشة الموقف العربي والإسلامي أمام الانتهاكات الصارخة.

​لم يكن الحريق مجرد عمل فردي، بل كان جزءًا من مخطط ممنهج لطمس الهوية العربية والإسلامية للقدس. المتطرف الذي أشعل النار، مايكل دينس روهان، كان أداةً في يد كيان احتلال يعمل على تهويد المدينة المقدسة، بينما كانت النيران تلتهم منبر صلاح الدين الأيوبي الأثري، الذي جُلب من مدينة حلب بعد تحرير القدس في العصور الوسطى، في رمزية مؤلمة لفقدان الأمة لأمجادها وقوتها.

​الحادثة أثارت موجة غضب عارمة، وخرجت المظاهرات في شتى العواصم العربية والإسلامية، وتوالت الخطابات المنددة والمستنكرة. لكن، وكما يحدث عادة، سرعان ما خفتت الأصوات وعادت الأمور إلى "طبيعتها". هذه الاستجابة، التي وصفها البعض بأنها "موسم غضب ثم صمت طويل"، تعكس واقعًا مريرًا لأمة تملك تاريخًا عظيمًا ومقدسات مقدسة، لكنها لا تملك القدرة على حمايتها.

​ولعل أصدق ما قيل في وصف حال الأمة بعد الحريق، تلك الكلمات المنسوبة لرئيسة وزراء الكيان حينها، غولدا مائير، التي قيل إنها عبرت عن صدمتها وقالت : "عندما أُحرق الأقصى، لم أنم ليلتها وظننت أن دولتنا ستتعرض لغضب عارم من قبل العالم الإسلامي، لكن عندما أشرقت شمس اليوم التالي، أدركت أن العرب أمة نائمة."

​قد تكون هذه الكلمات حقيقة أو مجرد رواية، لكنها تصف بدقة متناهية المشهد الذي كان قائما آنذاك، والذي للأسف، لم يتغير كثير، فالحادثة كشفت عن غياب الردع لدى الأمة، وعن وجود فجوة كبيرة بين الخطابات الرنانة والمواقف الفعلية، إنها قصة أمة تملك أقدس المقدسات، لكنها تتركها عرضة للانتهاك، وتظن أن مجرد الشجب والاستنكار كافٍ، و​بعد 56 عاما على الحريق، لم تتوقف الانتهاكات بحق المسجد الأقصى والقدس، بل ازدادت وتيرتها وتعددت أشكالها، فبين الحفريات المستمرة أسفل المسجد، ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني، والاقتحامات المتكررة من قبل المستوطنين، تبدو رسالة الاحتلال واضحة : لا زلنا نعتقد أنكم أمة نائمة.

​إن ذكرى إحراق الأقصى ليست مجرد مناسبة للتذكير بحادثة أليمة، بل هي دعوة لإعادة تقييم حال الأمة، إنها تذكير بأن حماية المقدسات لا تكون بالخطابات، بل بالفعل، فإحراق الأقصى لم يكن مجرد حريق، بل كان جرس إنذار يجب أن يوقظ الأمة من سباتها، لأن نار الأقصى ما زالت مشتعلة في قلوب كل الأحرار، صدمتها وقالت: "عندما أُحرق الأقصى، لم أنم ليلتها وظننت أن إسرائيل ستتعرض لغضب عارم من قبل العالم الإسلامي، لكن عندما أشرقت شمس اليوم التالي، أدركت أن العرب أمة نائمة."

​قد تكون هذه الكلمات حقيقة أو مجرد رواية، لكنها تصف بدقة متناهية المشهد الذي كان قائمًا آنذاك، والذي للأسف، لم يتغير كثيرًا. فالحادثة كشفت عن غياب الردع لدى الأمة، وعن وجود فجوة كبيرة بين الخطابات الرنانة والمواقف الفعلية. إنها قصة أمة تملك أقدس المقدسات، لكنها تتركها عرضة للانتهاك، وتظن أن مجرد الشجب والاستنكار كافٍ.

​بعد 56 عامًا على الحريق، لم تتوقف الانتهاكات بحق المسجد الأقصى والقدس، بل ازدادت وتيرتها وتعددت أشكالها. فبين الحفريات المستمرة أسفل المسجد، ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني، والاقتحامات المتكررة من قبل المستوطنين، تبدو رسالة الاحتلال واضحة: لا زلنا نعتقد أنكم أمة نائمة.

​إن ذكرى إحراق الأقصى ليست مجرد مناسبة للتذكير بحادثة أليمة، بل هي دعوة لإعادة تقييم حال الأمة، إنها تذكير بأن حماية المقدسات لا تكون بالخطابات، بل بالفعل، فإحراق الأقصى لم يكن مجرد حريق، بل كان جرس إنذار يجب أن يوقظ الأمة من سباتها، لأن نار الأقصى ما زالت مشتعلة في قلوب كل الأحرار.  


الجمعة، 22 أغسطس 2025

حميدو المختار الرجل الذي يأتي من "أرض الرجال"

في الجنوب الجزائري، حيث تتسع الصحراء وتمتد رمالها الذهبية إلى الأفق البعيد، وتختلط فيها أصالة التاريخ بحداثة الحاضر، وتتكلم فيها الحجارة عن حكايات الأجداد، من هناك يأتي حميدو المختار، رجلٌ ليس كباقي الرجال، نشأ وترعرع في تمنراست، أرض "الرجال الزرق"، أرض الشموخ والعزة، فاستقى منها كل ما هو نبيل، وتشبع بخصالها الأصيلة، فما إن نطقت باسمه حتى تداعت إلى الأذهان كل معاني الشرف والرجولة.

​ينتمي حميدو المختار إلى سلالة الرجال الأحرار، الذين لا يخشون إلا الله، ولا يسكتون عن قول الحق، فهو إعلاميٌ من طراز نادر، جمع بين موهبة الكلمة الصادقة، وقوة الموقف الذي لا يتزعزع، لسانه سلاحٌ حادٌ يقطّع أوصال الباطل، وفكره مشعلٌ يضيء دروب الحقيقة، لم يكن يوماً مجرد عابر سبيل في دهاليز الإعلام، بل كان ولايزال فارساً يحمل رسالة، وشاهداً على كل ما يدور حوله.

​صوت الحق في زمن الضجيج :

​في عالمٍ أضحت فيه الأصوات العالية لا تفرق بين الصدق والكذب، والظلم والعدل، يأتي صوت حميدو المختار واضحاً نقياً، يصدح بالحق والحقيقة، لم يكن يخشى في الله لومة لائم، ولم يكن يرضخ لأي ضغط أو تهديد، فكلماته كانت ولا تزال كطلقات الرصاص التي تصيب كبد الظلم، وتزلزل عروش الظالمين، لم يكن يكتب أو يتكلم من أجل الشهرة أو المجد الزائل، بل كان يكتب ويتكلم من أجل إنسانية ضائعة، وكرامة مسلوبة.

​وإن كان الكلام بحد ذاته ليس كافياً، فكان حميدو المختار رجل الفعل لا القول فقط، كان يدرك أن الأقوال تحتاج إلى أفعال لتثبت صدقها، وأن المبادئ تحتاج إلى تضحيات لتتجلى قيمتها، كان يمد يد العون لكل ضعيف ومحتاج، ويبذل كل ما في وسعه، من أجل مساعدة المظلومين والمقهورين، لم يكن يكتفي بالتنديد بالظلم، بل كان يسعى جاهداً لمحاربته بكل الوسائل المتاحة.

​لغة العقل، لغة القلب، ولغة الوطن :

​يتمتع حميدو المختار بكنزٍ ثمين، فهو يتقن العربية والفرنسية والأمازيغية، مما جعله جسراً للتواصل بين الثقافات، ومثالاً حياً على غنى الهوية الجزائرية، لم تكن هذه اللغات مجرد أدوات للتعبير، بل كانت وسيلة للاقتراب من عقول وقلوب الناس على اختلافهم، كان يستخدمها ليوحد لا ليفرق، وليبني لا ليهدم، وليدافع عن قضايا بلاده، الجزائر، بكل ما أوتي من قوة.

​فحياته هي قصة عطاء بلا حدود، وتفانٍ من أجل الآخرين، إنه رجلٌ من لحم ودم، ولكنه يحمل روحاً عظيمة، وقلباً كبيراً ينبض بحب الخير للجميع، فكل عمل يقوم به، وكل كلمة ينطق بها، هي بمثابة صلاة ودعاء من أجل أن ينعم العالم بالسلام، وأن يسود العدل، وأن تزول الغمة عن الإنسانية جمعاء.

​بارك الله في حميدو المختار وفي أهله، وحفظه من كل مكروه، وجعله دائماً منارة للحق، وصوتاً للخير، ورائداً للإنسانية.  


سرحاني مولاي عبد القادر بن سيدي محمد الممرض قنديلاً لم ينطفئ

في ساحة الحياة التي تتوالى فيها فصول الزمان، هناك أرواح تترك خلفها أثراً لا يمحوه النسيان، أرواح ليست ككل الأرواح، بل هي قناديل أضاءت دروب من حولها، ومع رحيلها، تظل نورها ساطعاً في قلوب المحبين، ومن هذه الأرواح النبيلة، قنديلاً أضاء أخنوس وبلدية تمقطن، بل أولف الشرفة وماحولها،  لعقود من الزمن كثيرة، هو سرحاني مولاي عبد القادر بن سيدي محمد، الممرض، الذي غيبه الموت الذي لابد لكل حي منه، ​لم يكن مولاي عبد القادر مجرد ممرض يؤدي واجباً، بل كان رسالة حب وعطاء متجسدة، أكثر من 32 عاماً، كرسها لخدمة مجتمعه، لا يفرق بين قريب وغريب، ولا بين غني وفقير، شهودنا على ذلك ليسوا فقط الأباء والأمهات والإخوة والأخوات والجيران، بل أجيال كاملة تعاقبت ورأت فيه الأمانة والإخلاص والتفاني، كان قلبه ينبض بالرحمة، ويده لا تعرف الكلل، تجده حاضراً في غير أوقات عمله، مسرعاً لإغاثة مريض، ملبياً نداء المحتاج. لم يكن عمله وظيفة، بل كان شغفاً، وقضية، وعبادة.

​كانت روحه رحيمة بكل شيء، حتى بالنبات، فكما كان يداوي أجسادنا، كان يسقي الأشجار والنخيل ويعتني بها، كأنها جزء من عائلته، يرى في كل كائن حي روحاً تستحق الرعاية والاهتمام، هذه الرحمة العابرة للإنسان إلى كل ما في الوجود، هي ما ميزته وجعلت منه شخصية استثنائية، لم يكن يزرع الشفاء فقط، بل كان يزرع الأمل والحياة في كل مكان تطأه قدماه.

​لم تكن حياته مقتصرة على العطاء في مجال التمريض، بل كانت حياته كلها خير وبركة، كان من رواد المساجد ومجالس الذكر، محباً للعلم والعلماء، يتشرب من معين المعرفة لينهل منها ويسقي من حوله، كان واصلاً لرحمه، باراً بأهله، يجمع ولا يفرق، ويصلح ذات البين، كان مؤذناً يصدح صوته بالحق، ومرتلاً للقرآن، بل وكان يؤم الناس في الصلاة عند غياب الإمام، وكأنه رجل بألف رجل.

​عاش شهما وكريما، متقيا زاهدا، لم تكن الدنيا غايته، بل كانت وسيلة لمرضاة الله، كان يصدع بالحق ولا يخاف في الله لومة لائم، يرفض الظلم، ويدافع عن المظلوم، لم يكن يبحث عن الأضواء ولا عن المديح، بل كان يعمل في صمت، يبتغي الأجر من ربه، رحل عنا كما عاش، كريما وصادقا، تاركا وراءه سيرة عطرة، وعلامات واضحة على أن الإنسان يمكن أن يكون شجرة مثمرة لا تتوقف عن العطاء حتى بعد أن تذبل أوراقها،

​رحم الله سرحاني مولاي عبد القادر وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، مع الصديقين والشهداء والصالحين، لم يمت من ترك كل هذا الحب في قلوبنا، بل حيٌ فينا وفي كل عمل صالح قام به، سلام عايك يا قنديلا لم ينطفئ نوره، وستبقى ذكراك منارة تهدينا إلى طريق الخير والعطاء.  


الأربعاء، 20 أغسطس 2025

تكريم المرأة في الإسلام منارة للعزة والكرامة

​في غمرةِ صخبِ العصور، وضجيجِ الحضارات، يبقى صوتُ الحقِ جليا واضحا، يصدحُ بتكريمِ المرأة، ورفعِ شأنها، وحفظِ كرامتها، إنهُ صوتُ الإسلام، الدينُ الذي جاءَ ليحررَ الإنسانَ من أغلالِ الجهلِ والظلم، وليقيمَ صرحا من العدلِ والرحمةِ للجميع، رجالا ونساءً، لم يكنِ الإسلامُ مجردَ تعاليمَ دينيةٍ جامدة، بل كانَ ثورةً شاملةً على مفاهيمَ باليةٍ كانتْ تنظرُ للمرأةِ كسلعةٍ، أو ككائنٍ ناقصِ الأهلية، و​قبلَ الإسلام، كانتْ المرأةُ في كثيرٍ من المجتمعاتِ تُهانُ، وتُظلمُ، وتُورثُ كالمتاع، وكانتْ تُدفنُ حيةً خشيةَ العار، وتُحرمُ من أبسطِ حقوقِها، ثم جاءَ الإسلامُ كنسيمِ فجرٍ يمحو ظلامَ الليل، ليُعلنَ أنَّ المرأةَ ليستْ عورةً تُوارى، ولا متاعا يُباع، بل هي نصفُ المجتمعِ وشريكةُ الحياة، لقد قررَ الإسلامُ أنَّ المرأةَ والرجلَ كلاهما من نفسٍ واحدة، وأنَّ التفاضلَ بينهما ليسَ بالجنسِ أو باللون، بل بالتقوى والعملِ الصالح، يقولُ اللهُ تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ".

​لقد رفعَ الإسلامُ من قدرِ المرأةِ في كلِ مراحلِ حياتِها، فكرمها كابنة، وحرمَ وأدَها، وجعلَ الإحسانَ إليها طريقًا إلى الجنة، وكرمها كأخت، وأوصى بها خيرا، وجعلها مصدرا للمحبةِ والترابطِ الأسري، وكرمها كزوجة، وجعلها سكنا ومودةً ورحمةً للرجل، وأمرَ بالإحسانِ إليها، وعدمِ إهانتها، وحفظِ حقوقِها، وكرمها كأم، وجعلَ برها من أعظمِ القرباتِ إلى الله، وجعلَ الجنةَ تحتَ أقدامِها، في تكريمٍ لم تشهدْ لهُ الإنسانيةُ مثيلا، و​لم يقتصرْ تكريمُ الإسلامِ للمرأةِ على الجانبِ العاطفيِ أو الاجتماعيِ فقط، بل شملَ الجوانبَ التشريعيةَ والاقتصاديةَ أيضًا، فقد منحَها حقَ التعلمِ والعملِ والتملكِ والبيعِ والشراء، وحقَ إبداءِ الرأيِ والمشورة، لقد كانتْ المرأةُ في صدرِ الإسلامِ عالمةً، وفقيهةً، ومجاهدةً، ومشاركةً في بناءِ المجتمعِ الإسلاميِ بكلِ جوانبه، إنَّ الإسلامَ لم يهمشْ المرأةَ أو يقصِها، بل أتاحَ لها كلَ الفرصِ لتكونَ عنصرا فاعلا ومنتجا في الحياة،

​فإذا رأينا اليومَ من يسيءُ للمرأةِ أو يظلمُها باسمِ الدين، فاعلمْ أنَّ ذلكَ ليسَ من الإسلامِ في شيء، إنَّ الإسلامَ بريءٌ من كلِ ظلمٍ أو إهانة لها، الإسلامُ هو نورٌ يهدي، وعدلٌ يقيمُ، ورحمةٌ تشملُ الجميع، فكيفَ لدينٍ يرفعُ مكانةَ الأمِ إلى هذهِ الدرجةِ العظيمة، أنْ يرضى بإهانةِ أيِ امرأةٍ كانت؟ وكيفَ لدينٍ يأمرُ بالرفقِ حتى بالحيوان، أنْ يسمحَ بإيذاءِ إنسانةٍ؟

​في الختام، إنَّ رسالةَ الإسلامِ في تكريمِ المرأةِ ليستْ مجردَ شعاراتٍ تُرفع، بل هي منهجُ حياةٍ يُطبق، هي دعوةٌ دائمةٌ لاحترامِ المرأةِ وتقديرِها، وحفظِ كرامتِها، وعدمِ إهانتِها بأيِ شكلٍ من الأشكال، هي دعوةٌ للعودةِ إلى جوهرِ الدينِ الحقيقي، الذي يجعلُ المرأةَ درةً مصونةً، ونبعَ حنانٍ، وشريكةَ دربٍ في رحلةِ الحياة.  


​أدرار تحتفل بذكرى 20 أوت وفاءا لتاريخ ثورة الجزائر

أحيت ولاية أدرار يوم الأربعاء، 20 أوت 2025، الذكرى المزدوجة لهجمات الشمال القسنطيني عام 1955 وانعقاد مؤتمر الصومام عام 1956، تحت شعار "ذكرى الخالدين"، وذلك في احتفال رسمي مهيب يؤكد على وفاء الولاية لتاريخ الثورة الجزائرية المجيدة، و​أشرف على مراسيم انطلاق الاحتفالات الأمين العام المكلف بتسيير شؤون الولاية، رشيد شريد، رفقة نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي، عبد القادر أقصاصي، وبحضور السلطات الأمنية والتنفيذية والمنتخبة، بالإضافة إلى الأسرة الثورية، وكانت بداية  ​انطلق الاحتفالات من ساحة الشهداء وسط مدينة أدرار، حيث تم رفع العلم الوطني وقراءة سورة الفاتحة ترحماً على أرواح الشهداء الأبرار، وتأتي هذه الاحتفالية لتجديد العهد على التضحية من أجل الوطن، واستذكار المحطات المفصلية التي شكّلت منعطفاً حاسماً في مسار الثورة التحريرية، ففي مثل هذا اليوم من عام 1955، هزّت هجمات الشمال القسنطيني كيان المستعمر الفرنسي، لتثبت أن الثورة شملت كل ربوع الوطن، وبعد عام واحد، انعقد مؤتمر الصومام ليضع أسس الدولة الجزائرية الحديثة، ويؤطر النضال المسلح سياسياً وعسكرياً، إن احتفال أدرار بهذه الذكرى المزدوجة يعكس التزام أبناء الولاية بالحفاظ على الذاكرة الوطنية، وتوريثها للأجيال القادمة، لتبقى قيم التضحية والوفاء منارة تضيء طريق المستقبل.  


ا​لشرطة القضائية بأدرار تحجز 490 قرصا مهلوسا في شهر جويلية 2025

في إطار الجهود المتواصلة لمكافحة الجريمة والحفاظ على أمن المواطنين، أعلنت مصالح الأمن في ولاية أدرار عن نتائج حملاتها خلال شهر جويلية 2025، حيث تمكنت من تحقيق إنجازات هامة في مختلف أنواع الجرائم، ​ومن بين هذه الإنجازات تمكن الفرقة المختصة في مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات من إحباط 31 عملية تتعلق بالمخدرات والمؤثرات العقلية، وأسفرت هذه العمليات عن حجز كميات كبيرة من السموم، شملت حجز ​124.1 غرام من الكيف المعالج، و 511.88 غرام من الكوكايين، و 490 قرصا مهلوسا، وجاءت هذه العمليات في سياق استراتيجية أمنية تهدف إلى تجفيف منابع الجريمة وتقديم المتورطين إلى العدالة، خاصةً فيما يتعلق بالمواد التي تستهدف الشباب وتؤثر على سلامتهم،  و​على صعيد آخر، سجلت المصلحة الولائية للشرطة القضائية نتائج ملموسة في مكافحة الجنايات والجنح ضد الأشخاص والممتلكات والشأن العام، حيث تمت معالجة ​13 قضية جنايات وجنح ماسة بالأشخاص، و تم التعامل مع هذه القضايا بشكل فعال، مما يعزز من الشعور بالأمان لدى المواطنين، كما تمت معالجة 35 قضية جنايات وجنح ماسة بالممتلكات، تم حل هذه القضايا جميعا، لضمان حماية ممتلكات الأفراد والمجتمع، و 29 قضية جنايات وجنح ضد الشيء العمومي تم حلها جميعا، ما يؤكد إلتزام الشرطة بحماية الممتلكات العامة والمصالح المشتركة، و​تؤكد هذه الإحصائيات على اليقظة المستمرة والفعالية العالية لمصالح الأمن في ولاية أدرار، والتي تعمل بلا كلل لضمان بيئة آمنة ومستقرة لجميع سكان الولاية، وتبقى الأجهزة الأمنية في حالة تأهب دائم لمواجهة كافة أشكال الجريمة، داعيةً المواطنين إلى التعاون والإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة.  


المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 21 أوت 2025، العدد 3337، في الصفحة 06








إطلاق مشروع كهرباء لدعم الفلاحة في تيمقطن

في إطار الاحتفالات باليوم الوطني للمجاهد، الذي يخلد الذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني وانعقاد مؤتمر الصومام، تم تدشين مشروع هام لتزويد المستثمرة الفلاحية "SARL PARAVIR" بشبكة كهربائية، وقد أشرف على العملية الأمين العام شريد رشيد المكلف بتسيير الولاية والوفد المرافق له، إلى جانب مدير التوزيع لسونلغاز أدرار، و​يقع المشروع في المحيط الفلاحي "إنتيلية" ببلدية تيمقطن، ويأتي بهدف دعم القطاع الفلاحي وزيادة الإنتاجية في المنطقة، و بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع 10.8 مليار سنتيم، وشملت إنجاز شبكة كهربائية بطول 19.671 كلم، مزودة بتسع محولات كهربائية، ​ويأتي هذا الإنجاز تماشيا مع برنامج السيد رئيس الجمهورية لدعم القطاع الفلاحي ومواكبة تطوره، وتطبيقا لتوصيات السيد الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز بتزويد المستثمرات الفلاحية بالكهرباء، و​تهدف هذه المبادرة إلى تثبيت الفلاحين في محيطاتهم الزراعية وتسهيل عملهم، فضلاً عن المساهمة في فك العزلة عن المناطق الفلاحية، ومن المتوقع أن يؤدي هذا المشروع إلى زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية ورفع المردودية، مما يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي والوطني، و​تؤكد شركة سونلغاز التوزيع بأدرار من خلال هذا المشروع التزامها الدائم بخدمة المواطنين ودعم التنمية في مختلف القطاعات.  


المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 21 أوت 2025، العدد 3337، في الصفحة 06





الثلاثاء، 19 أغسطس 2025

تخليد ذكرى المجاهد محمد باشا

في كل عام، ومع حلول اليوم الوطني للمجاهد في 20 أوت التي تعتبر ذكرى ليومين مشهودين في مسيرة ثورة أول نوفمبر 1954؛ هجومات الشمال القسنطيني وانعقاد مؤتمر الصمام، تستحضر الجزائر أمجاد أبنائها الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل استقلالها وحريتها، وبينما تُخلَّد الجزائر أسماء الكثيرين من أبنائها الذين ضحوا بالعالم والنفيسمن أجل إستقلالها، تظل قصص أبطال آخرين في طي النسيان، رغم ما قدموه من تضحيات جسام، ومن هؤلاء الأبطال، المجاهد محمد باشا، ابن قرية الدغامشة بعين صالح، الذي حمل على عاتقه قضية الجزائر وفلسطين معا.

​ولد المجاهد محمد باشا عام 1940 في قرية الدغامشة، ونشأ وترعرع فيها متشبّعا بقيم الإسلام والعروسة وحب الوطن، وفي أواخر الخمسينيات، تحديدا عام 1959، لم يتردد في تلبية نداء الواجب، فالتحق بصفوف جيش التحرير الوطني من مدينة تمنراست، وكانت وجهته الولاية الثانية (شمال قسنطينة)، حيث انضم إلى رفاقه في منطقة الخروب ليشارك في معارك الثورة التحريرية المجيدة، وليكون واحدا من صناع الاستقلال الذي تنعم به الجزائر اليوم، لم يقتصر نضال محمد باشا على تحرير وطنه، بل امتد ليلامس قضية العرب الأولى، القضية الفلسطينية.
​بعد الاستقلال مباشرة، انخرط محمد باشا في صفوف الجيش الوطني الشعبي، وشارك بشرف ضمن فرقة المغاوير في حرب الشرق الأوسط، مؤكدا أن قضية فلسطين جزء لا يتجزأ من هويته ونضاله، و كانت مشاركته في هذه الحرب دليلاً قاطعا على إيمانه بوحدة الأمة، وأن الحدود لن تكون يوما عائقا أمام التضامن مع القضايا العادلة.
​عاد المجاهد محمد باشا ليستقر في قسنطينة، حيث واصل خدمته في صفوف جيش التحرير، وبعد مسيرة حافلة بالعطاء والتقاعد، قرر العودة إلى مسقط رأسه قرية الدغامشة بعين صالح، ولكن عودته لم تكن للراحة، بل لمواصلة النضال في صفوف جبهة التحرير الوطني وقسمة المجاهدين، حيث ظل منارة للنصيحة والإرشاد للأجيال الشابة، يحكي لهم عن أمجاد الأمس ويدعوهم للحفاظ على مكتسبات اليوم.
​في 28 جويلية 2023، رحل عن دنيانا المجاهد محمد باشا، تاركا خلفه سيرة عطرة مليئة بالتضحية والإخلاص، لقد كان نموذجا للمجاهد المخلص الذي لم ينسَ قضية وطنه ولا قضايا أمته، اليوم وفي ذكرى اليوم الوطني للمجاهد، من واجبنا أن نتذكر هذا البطل ونستحضر نضاله، إن تخليد اسمه ليس مجرد تكريم شخصي، بل هو وفاء لجيل كامل قدم كل ما يملك من أجل الجزائر.
​إننا نأمل أن تقوم السلطات المحلية بتخليد اسم المجاهد محمد باشا مع بقية المجاهدين والشهداء، لأن التاريخ لا يرحم من ينسى أبطاله، الرحمة والمغفرة للشهداء، العزة والكرامة للجزائر، والذكر الخالد للمجاهدين الذين لم يتوانوا يوما عن تقديم كل غالٍ من أجل وطنهم وأمتهم.
كتبت هذا المقال إعتمادا على معلومات من صفحة الأستاذ بويه عبدالقادر، وبمساعدة الذكاء الإصطناعي. 
الصورة من صفحة الأستاذ بويه عبدالقادر.


​مديرية التجارة بأدرار في صدارة مكافحة التسممات الغذائية

في إطار جهودها الحثيثة لضمان صحة وسلامة المواطنين، أصدرت مديرية التجارة بولاية أدرار تقريرا مفصلاً يكشف عن حصيلة نشاطاتها المكثفة خلال شهري جوان وجويلية من العام 2025، وتؤكد هذه الأرقام التزام المديرية الراسخ بمكافحة التسممات الغذائية وحماية المستهلك، و​شهدت الفترة المذكورة تنفيذ ما يقارب 1303 خرجة ميدانية و161 تدخلاً، شملت قطاعات متنوعة مثل المطاعم، والفنادق، والأسواق، والمحلات التجارية، وقد تميزت هذه الحملات بالتنسيق المحكم مع الشركاء الاجتماعيين، وفي مقدمتهم قطاعات الصحة والأمن والدرك الوطني، لضمان تغطية شاملة وفاعلية قصوى، و​لم تقتصر جهود المديرية على المراقبة الميدانية، بل امتدت لتشمل الجانب التوعوي، ففي إطار خطتها الوقائية، نظمت المديرية خمسة أيام دراسية حول مكافحة التسممات الغذائية، استهدفت مختلف دوائر الولاية، وعززت هذه الأيام الدراسية بـ 26 نشاطا تحسيسيا، كما أطرت 7 حصص إذاعية وتلفزيونية، بالإضافة إلى توزيع أكثر من 900 نشرية إعلامية و20 ملصقة، بهدف رفع مستوى الوعي لدى المواطنين حول أهمية سلامة الأغذية، و​في سياق متصل، أشار التقرير إلى تسجيل أربع حالات تسمم جراء شرب حليب ماعز، وقد تم التعامل مع الحالات بسرعة وفعالية، حيث تلقى الأشخاص المصابون العلاج اللازم في الوقت المناسب وخرجوا من المستشفى في نفس اليوم، مما يؤكد الجاهزية العالية للجهات المختصة في التعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة، و​تواصل مديرية التجارة بأدرار عملها الدؤوب لضمان بيئة تجارية آمنة، داعيةً جميع المواطنين والمهنيين إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية، والمساهمة في تحقيق هدف مشترك يتمثل في حماية الصحة العامة. 







مشاركة مميزة للفنان والمرشد السياحي بسودي لحسن بخيمة التراث بتونس

شارك الفنان والمرشد السياحي بسودي الحاج لحسن، رئيس جمعية الديون البلدي للسياحة ببلدية تيمقطن، في الخيمة العربية للتراث بدولة تونس الشقيقة، ممثلاً بذلك التراث الغني والفريد للجنوب الجزائري،  وتعكس هذه المشاركة اهتمامه العميق والمستمر بالحفاظ على التراث التقليدي والتعريف به، ليس فقط على المستوى المحلي، بل وعلى الصعيدين الوطني والدولي، و​يُعرف بسودي الحاج لحسن بكونه مرشدا سياحيا محنكا وشغوفا بالتراث، وهو ما يتجلى في كل مبادراته وأنشطته، فمن خلال عمله الدؤوب، استطاع أن يبرز جمال وعراقة التراث الثقافي لبلدية تيمقطن، ودائرة أولف بولاية أدرار، ليصبح بذلك أحد أبرز الوجوه المهتمة بهذا المجال في الجزائر، وقد أكسبه هذا الشغف والاحترام الكبيرين من قبل كل من عرفه، سواء داخل الجزائر أو خارجها، و​تأتي مشاركة السيد بسودي لحسن في هذا الحدث الثقافي الهام لتؤكد على أهمية الجهود الفردية والمؤسساتية في حماية التراث وتثمينه، فجمعية الديون البلدي للسياحة، التي يرأسها تحاول لعب دورا حيويا في تنشيط السياحة المحلية والتعريف بالمواقع الأثرية والموروثات الشعبية، ​إن حضوره الحاج لحسن في الخيمة العربية للتراث بتونس هو فرصة لتبادل الخبرات والتعريف بكنوز الجنوب الجزائري، كما أنها خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الثقافي بين الجزائر وتونس، وتأكيد على أن التراث هو جسر يربط بين الشعوب ويعزز التفاهم والمحبة، و​تعد مشاركة بسودي لحسن مصدر فخر للجزائر، حيث إنه يمثل نموذجا للمثابرة والإخلاص في خدمة التراث الوطني، ويرجى أن تبرز مشاركته للعالم أجمع غنى وتنوع التراث الجزائري.  


أمن أدرار يستقبل 293 مكالمة هاتفية خلال شهر جويلية 2025

​كشفت مديرية أمن ولاية أدرار عن إحصائية هامة لعدد المكالمات الهاتفية التي استقبلتها قاعة العمليات خلال شهر جويلية 2025، حيث بلغ مجموعها 293 مكالمة، وتأتي هذه الأرقام لتؤكد على الدور المحوري الذي تلعبه الشرطة في الاستجابة الفورية لاحتياجات المواطنين وشواغلهم، ​وتوزعت هذه المكالمات على الأرقام المجانية التي وضعتها المديرية العامة للأمن الوطني في خدمة المواطنين، وهي الأرقام الخضراء 15-48 و104، بالإضافة إلى رقم شرطة النجدة 17. وقد مكنت هذه المكالمات من معالجة عدد كبير من القضايا المختلفة، مما يعكس ثقة المواطنين في أجهزتهم الأمنية، وتمثلت المكالمات الواردة في ​93 مكالمة خاصة بالتبليغ عن حوادث مختلفة مثل حوادث المرور، السرقة، الحرائق، وحالات الاختفاء و​141 مكالمة تتعلق بطلب تدخلات متنوعة من قبل قوات الشرطة، و42 مكالمة لطلب الاستعلام والتوجيه، و30 مكالمة لتقديم المساعدة والإغاثة، ​وتؤكد قيادة أمن ولاية أدرار على جاهزية قوات الشرطة على مدار الساعة (24/24) للاستجابة السريعة لنداءات المواطنين، وتدعوهم إلى عدم التردد في الإبلاغ عن أي خطر قد يهدد حياتهم أو ممتلكاتهم، و يأتي هذا في إطار الجهود المستمرة لضمان الأمن العام وتعزيز الشعور بالأمان لدى جميع سكان الولاية.


السبت، 16 أغسطس 2025

​طلاب مدرسة سيدي أحمد بن موسى في رحلة إلى عُمق التراث العلمي والديني بأدرار

نظمت زاوية الشيخ سيدي أحمد بن موسى بالحي الغربي بولاية أدرار، بالتنسيق مع المنظمة الوطنية للسياحة والتنمية المستدامة والتراث، نهاية الأسبوع المنصرم، رحلة تثقيفية لأكثر من 50 طالبا من المدرسة القرآنية التابعة للزاوية، و​تأتي هذه المبادرة بهدف تعزيز الروابط الروحية والاجتماعية بين الناشئة، وتعريفهم بالإرث العلمي والديني الغني الذي تزخر به المنطقة، و شملت الرحلة زيارات إلى عدد من الزوايا والمدارس القرآنية العريقة بالولاية، مما أتاح للطلاب فرصة فريدة للاطلاع عن قرب على تاريخ هذه المؤسسات العريقة ودورها المحوري في نشر العلم والمعرفة، ​و أكد المنظمون أن هذه الرحلة جزء من جهود متواصلة لغرس قيم المحبة والقدوة في نفوس الأجيال الصاعدة، وربطهم بجذورهم الثقافية والدينية الأصيلة، والتعريف بأعلام المنطقة الذين ساهموا في إثراء الحياة الفكرية والروحية.  


المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 19 أوت 2025، العدد 3335، في الصفحة 06



إطلاق مشاريع تنموية جديدة في ولاية أدرار لخدمة القطاع الفلاحي

أعطى يوم ​الأربعاء 13 أوت 2025، على تراب بلدية تمقطن، شريد رشيد، الأمين العام المكلف بتسيير شؤون ولاية أدرار، إشارة الانطلاق الرسمية لمشروع إنجاز مقاطع طرق جديدة تهدف إلى دعم الاستثمارات في المحيطات الفلاحية بتراب البلدية، وقد جرت مراسم إطلاق المشروع في بلدية تيمقطن بدائرة أولف، بحضور عدد من المسؤولين المحليين، ​ورافق الأمين العام خلال هذه الزيارة السيد أقصاصي عبد القادر، نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي، إضافة إلى مديري الأشغال العمومية، الطاقة والمناجم، والمصالح الفلاحية بالنيابة، كما حضر العملية نواب رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية تيمقطن، وممثلو مكاتب الدراسات ومقاولات الإنجاز المكلفة بالمشروع، ​ويهدف هذا المشروع الحيوي إلى تحسين البنية التحتية للطرق لتمكين المزارعين والمستثمرين من الوصول بسهولة إلى أراضيهم ومشاريعهم الفلاحية، مما يسهم في تعزيز الإنتاج الزراعي وتنمية القطاع الفلاحي في الولاية،  ومن ​خلال كلمته في المكان، أكد السيد شريد رشيد على الأهمية القصوى لضمان جودة الإنجاز والالتزام بالمواعيد المحددة للتسليم، وشدد على ضرورة تزويد ورشات العمل بكافة الإمكانيات والمعدات اللازمة لضمان سير الأشغال بفعالية، مع الالتزام بالمقاييس الفنية ومعايير الجودة المطلوبة، ​كما أكد على أهمية تسليم المشاريع في الآجال التعاقدية المحددة لكي يتم وضعها في الخدمة واستغلالها بالشكل الأمثل، بما يعود بالنفع على الفلاحين والمجتمع المحلي، ​ويأتي هذا المشروع في إطار جهود الولاية المتواصلة لدعم القطاع الفلاحي، الذي يعد ركيزة أساسية في التنمية الاقتصادية المحلية، وخطوة هامة نحو تحقيق الأمن الغذائي وتوفير فرص عمل جديدة في المنطقة.  

المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 18 أوت 2025، العدد 3334، في الصفحة 06



في حصيلة المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأدرار في جويلية 32 قضية

حققت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أدرار إنجازات هامة في حربها ضد الجريمة، خاصة فيما يتعلق بتهريب وتوزيع المخدرات والمؤثرات العقلية، و كشفت عملياتها المتواصلة عن تفكيك شبكات إجرامية خطيرة، أسفرت عن إيقاف 40 شخصا متورطا في 32 قضية مختلفة، و​شملت هذه القضايا الحيازة، الاستهلاك، الترويج، والمتاجرة بالمخدرات، وجاءت نتائج هذه الحملات الأمنية الصارمة، حجز 490 قرصا من المؤثرات العقلية التي كانت موجهة لتدمير الشباب والمجتمع، ومن ​الكوكايين ضبطت الشرطة 511.88 غراما، وهو ما يعد ضربة قوية لتجار السموم، و تم حجز 124.1 غراما من الكيف المعالج، ​هذه الأرقام تعكس جهودا كبيرة تبذلها فرق الشرطة في أدرار لمكافحة هذه الآفة، وتؤكد على يقظتها وتصميمها على حماية المجتمع، وتُظهر هذه الإحصائيات التزام السلطات الأمنية بملاحقة كل من يسعى لنشر الفساد والإضرار بالمواطنين.  

المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 19 أوت 2025، العدد 3335، في الصفحة 06




جامعة أدرار تستقبل وفدا وزاريا لمتابعة الترتيبات النهائية لافتتاح المدرسة العليا للأساتذة

في خطوة هامة نحو تعزيز المنظومة التعليمية في ولاية أدرار، استقبلت جامعة أدرار خلال هذه الأيام وفدا وزاريا مكلفا بمتابعة الترتيبات الخاصة بفتح المدرسة العليا للأساتذة، ​وكان في استقبال الوفد، الذي وصل إلى مطار الشيخ سيدي محمد بالكبير، السيد باسة عبد النبي، الأمين العام لجامعة أدرار، ممثلاً عن السيد مدير الجامعة، إلى جانب الأستاذ بن عمار أحمد، المكلف بملحقة المدرسة العليا للأساتذة، وتهدف الزيارة التي تمت يوم السبت، الموافق 16 أوت 2025، إلى الوقوف على جاهزية المدرسة لاستقبال أول دفعة من الطلبة خلال الموسم الجامعي 2025/2026، ​ويُنتظر أن تساهم هذه المدرسة الجديدة في تكوين أساتذة أكفاء لقطاع التعليم، مما سيُعزز من جودة التعليم في المنطقة ويفتح آفاقا جديدة أمام الشباب الطموح في ولاية أدرار.  


المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 19 أوت 2025، العدد 3335، في الصفحة 06



سونلغاز أدرار تطلق حملة لتحصيل الديون وتدعو المواطنين لتسوية فواتيرهم

أعلنت مديرية سونلغاز للتوزيع في ولاية أدرار عن إطلاق حملة مكثفة لتحصيل الديون المتراكمة، وذلك في إطار جهودها لضمان استمرارية وجودة الخدمة العمومية، و تأتي هذه الخطوة استجابة للتراكم الكبير للمستحقات غير المدفوعة، والتي تؤثر بشكل مباشر على سير العمليات التشغيلية للشركة، ​ودعت مديرية وحدة سونلغاز بأدرار في بيان صحفي، زبائنها الكرام إلى التحلي بروح المسؤولية وقيم المواطنة من خلال تسديد فواتير استهلاك الكهرباء والغاز في الآجال القانونية المحددة، لتجنب تراكم الديون وتفادي أي إجراءات محتملة، ​وفي هذا الصدد، شرعت الوكالة التجارية "أدرار رقم 01" في عملية ميدانية لتحصيل الديون من يوم الثلاثاء 12 أوت 2025، ​لذلك تهيب سونلغاز أدرار بالزبائن المعنيين بضرورة التوجه إلى مقر الوكالة التجارية لتسوية وضعيتهم المالية في أقرب وقت، و تعمل الوكالة من يوم السبت إلى الأربعاء من الساعة 7:00 صباحا إلى 3:00 مساءً، ويوم الخميس من الساعة 7:00 صباحا إلى 11:00 صباحا، و​لتسهيل عملية التسديد، أكدت سونلغاز التوزيع بأدرار أنها توفر طرقا متعددة وميسرة وآمنة للدفع تشمل؛ ​التسديد المباشر، في أي وكالة تجارية تابعة لسونلغاز عبر التراب الولاية، إما نقدا أو باستخدام البطاقة البنكية (CIB) أو البطاقة الذهبية، عبر مكاتب البريد، و يمكن دفع الفواتير في كافة مكاتب بريد الجزائر المنتشرة في البلاد، أو عن طريق الدفع الإلكتروني من خلال الموقع الرسمي للشركة www.sonelgaz.dz، ما يتيح للزبائن تسديد فواتيرهم من أي مكان وفي أي وقت باستخدام البطاقة البنكية أو الذهبية، وعبر ​تطبيق "بريدي موب"، حيث يمثل هذا التطبيق حلاً عمليا ومرنا يتيح الدفع عن بُعد وبكل سهولة، وفي بادرة منها لمساعدة زبائنها الذين يواجهون صعوبات، أعلنت سونلغاز عن تقديم تسهيلات خاصة لجدولة الديون المتراكمة على مستوى وكالاتها التجارية، و يمكن للزبائن الاستفادة من هذه الخدمة بعد دراسة خصوصية كل حالة، مع الأخذ في الاعتبار عدد الفواتير غير المسددة وقيمة الدين الإجمالي، ​كما يمكن للمواطنين الاستعلام عن قيمة فواتيرهم إما عبر الموقع الإلكتروني للشركة، أو من خلال الاتصال بمركز خدمة العملاء على الرقم 3303، والذي يعمل على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع، و​تؤكد سونلغاز التوزيع أنها تظل دائما في خدمة زبائنها، وتسعى لتقديم أفضل الخدمات وضمان استمرارية إمدادات الطاقة للجميع.  


المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 19 أوت 2025، العدد 3335، في الصفحة 06






الجمعة، 15 أغسطس 2025

​قرية مطريون ببلدية تمقطن تحتفل باليوم الدولي للشباب وتدعو للاستثمار السياحي

احتفلت قرية مطريون التابعة لبلدية تمقطن بولاية أدرار، باليوم الدولي للشباب بطريقة مميزة، حيث حملت الاحتفالية شعار "شبابنا الجزائري ثروتنا الخالدة"، وتأتي هذه المبادرة في إطار تسليط الضوء على الإمكانات السياحية الكبيرة التي تتمتع بها القرية والدعوة إلى استغلالها، و​تُعرف مطريون بجمالها الطبيعي وثرائها الثقافي، وهو ما يجعلها وجهة سياحية واعدة، وفي هذا الإطار، أطلقت مبادرة "مطريون الدار لكبير" التي تهدف إلى جذب المستثمرين السياحيين لاستكشاف هذه المنطقة الفريدة، وتُقدم القرية نفسها على أنها "فسحة لكل الفصول"، مما يؤكد على إمكانية زيارتها والاستمتاع بها على مدار العام، سواء في الصيف أو الشتاء، و​تُشجع هذه المبادرة على "اكتشاف سحر وجمال بلادك" و"التعرف على جمال بلادك" من خلال تسليط الضوء على المناظر الطبيعية الخلابة التي تزخر بها المنطقة، وتأتي هذه الدعوة في وقت يزداد فيه الاهتمام بالسياحة الداخلية في الجزائر، و​بالتزامن مع هذه الاحتفالية، نظمت جمعية المرشد السياحي مخيماً سياحياً في منطقة إڨزيز، ويُعد هذا المخيم فرصة للمشاركين للتعرف على الحياة الصحراوية عن قرب، واكتشاف التنوع البيولوجي والجيولوجي الفريد في المنطقة، مما يساهم في تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على هذه الثروات الطبيعية، و​بهذه المبادرات، تؤكد قرية مطريون على مكانتها كوجهة سياحية واعدة، وتُبرز دور الشباب في تنمية السياحة المحلية، وتوجه رسالة واضحة للمستثمرين بأن أبوابها مفتوحة للاستثمار في المستقبل.   


المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 14 أوت 2025، العدد 3332، في الصفحة 06





واحات أولف تحتضر و نداء أخير لإنقاذ النخيل

لطالما كانت واحات أولف في أدرار رمزا للحياة والصمود في قلب الصحراء، ومصدرا للغذاء والرزق لأجيال متعاقبة، ولكن اليوم، تتجه هذه الواحات نحو مصير مأساوي، حيث تتحول بساتينها الخضراء تدريجيا إلى مقابر صامتة للنخيل، في مشهد مؤلم ينذر بفقدان ثروة طبيعية واقتصادية لا تُعوَّض، و​الأزمة بدأت مع اندثار فقارات المياه التي كانت تُغذي هذه البساتين لقرون، هذه الأنظمة التقليدية، التي كانت شريان الحياة للنخيل، جفّت وتلاشت، تاركةً وراءها نخيل وأشجارا ظلت لسنوات طويلة تُقاوم قسوة المناخ، لتستسلم اليوم للعطش، ​وما زاد الطين بلة هو انتشار مرض "بوفروة" الذي أصاب ما تبقّى من النخيل الحي والمثمر، هذا الداء الفتاك يجعل ثمار التمر غير صالحة للاستهلاك، مما يضاعف من معاناة الفلاحين ويهدد مصدر دخلهم الوحيد، فما الفائدة من شجرة مثمرة إذا كانت ثمارها لا تُسمن ولا تُغني من جوع؟ ​هذه المأساة ليست مجرد مشكلة بيئية عابرة، بل هي كارثة اقتصادية واجتماعية تهدد وجود مجتمع بأكمله، إن نخيل أولف ليست مجرد أشجار، بل هي جزء من هوية المنطقة وتاريخها ​وعليه، مطلوب من المسؤولين التحرك الفوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ويجب أن تتضافر جهود لمسؤولين مع جهود المالكين، لوضع خطة عاجلة لإعادة تأهيل الفقارات المائية، وتوفير الدعم المالي والتقني للفلاحين لمكافحة مرض "بوفروة"، وإن أي صمت للمسؤولين إتجاه هذه الأزمة لم يعد مقبولا، فبقاء هذه الواحات أو فنائها يعتمد على قرار جريء وإرادة حقيقية لإنقاذ هذه النخيل ومن خلالها البساتين التي كانت ولاتزال من مصادر الغذاء لسكان المنطقة من مصيره المحتوم.    


المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 14 أوت 2025، العدد 3332، في الصفحة 06




الثلاثاء، 12 أغسطس 2025

دورة رياضية ودية في كرة القدم بأولف تحت شعار "الروح الرياضية قيمة أخلاقية"

انطلقت في أجواء حماسية الدورة الرياضية الودية في كرة القدم (6 ضد 6) لفئة الأكابر، احتفالا بالذكرى المزدوجة 20 أوت، وكذلك الذكرى المخلدة لوفاة المغفور لهما بإذن الله الخيرو مصطفى والخير محمد. وقد رفعت الدورة شعار "الروح الرياضية قيمة أخلاقية" لتؤكد على أهمية الأخلاق والمبادئ في عالم الرياضة، وشهدت المقابلة الافتتاحية بين فريقي تيدكلت و الهلال منافسة قوية وممتعة، حيث انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بنتيجة 5-5، ما يعكس الأداء المتميز للفريقين والروح التنافسية العالية التي تسود البطولة، وتوجهت اللجنة المنظمة بالشكر والتقدير لكل من يساهم في إنجاح هذه التظاهرة الرياضية، سواء من قريب أو من بعيد، مؤكدة أن هذا التعاون يعكس التلاحم المجتمعي، كما تم تقديم شكر خاص للحكمين يوسف اقران وأخيه علي زكرياء على إدارتهما المميزة للمباراة، والتي ساهمت في خروجها بشكل لائق ووفقا لقواعد اللعب النظيف، وأنطلقت الدورة يوم 10 أوت 2025، وتستمر فعاليات الدورة الرياضية إلى غاية 11 سبتمبر 2025، وسط ترقب الجمهور للمباريات القادمة، التي من المتوقع أن تشهد المزيد من الإثارة والندية بين الفرق المشاركة، وذلك في إطار الاحتفال بذكرى عزيزة على قلوب الجميع، وينظم الدورة النادي الرياضي للهواة تيدكلت بأولف.  


دار الدواية للنشر والتوزيع والطبع بأدرار تثري المكتبة الوطنية والعربية

تؤكد ولاية أدرار من جديد مكانتها كمركز ثقافي وفكري نابض بالحياة، حيث تتواصل جهود أبنائها في إثراء المكتبة الوطنية والعربية بإنتاجات فكرية وأدبية متنوعة، وفي هذا السياق، تبرز دار الدواية للنشر والتوزيع والطبع كمبادرة رائدة في الولاية، تعمل على دعم وتشجيع المؤلفين المحليين ومن مختلف ربوع الوطن، وتبذل الدار مجهودات كبيرة ومميزة لإصدار مجموعة متميزة من الكتب لمؤلفين من أدرار، تغطي مجالات مختلفة وتبرز غنى المشهد الثقافي في المنطقة، ومن  هذه الإصدارات؛ كتاب للأستاذ بلوافي عبدالرحمن بن هيبه بعنوان: تعريفات مختصرة لمجموعة 22 التاريخية لثورة أول نوفمبر 1954 الجزائرية، الذي يسلّط الضوء على هذه الفترة المفصلية من تاريخ أولئك الرجال في الجزائر، وكتاب للدكتور حامد لمين ابراهيم بعنوان: دراسات في تاريخ صحراء الجزائر وغرب إفريقيا، الذي قد يقدّم رؤى جديدة حول تاريخ المنطقة، وكتاب للدكتور بوقلقولة عاشور بعنوان: الغزالي الكبير والغزالي الصغير موافقات الأقدار و مخالفات الأزمان، وهو عمل يتناول موضوعا فكريا معمقا، ورواية شعرية للدكتور دليل أحمد بعنوان: إيلمان العنكبوت الذي أصبح زهرة، وكتاب الدكتور خدير المغيلي بعنوان: تعاور المفردات وإعجازه في القرآن الكريم، وهو بحث في إعجاز القرآن الكريم، وتُعدّ هذه الإصدارات الجديدة، التي تتنوع بين الكتب التاريخية والدينية والأدبية، وغيرها من الكتب التي ستصدرها الدار قريبا والتي تم التطرق للبعض منها من خلال مقالات خاصة في الجريدة؛ خطوة مهمة نحو تعزيز الإنتاج الفكري في أدرار، وتُثبت دار الدواية للنشر والتوزيع والطبع أنها ليست مجرد دار نشر محلية، بل هي منصة وطنية مفتوحة لجميع المؤلفين الراغبين في نشر أعمالهم من جميع الجهات، ما يؤكد التزامها بدعم حركة التأليف والنشر في الجزائر، وربما حتى من خارج الجزائر. 


المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 13 أوت 2025، العدد 3331، في الصفحة 12




الاثنين، 11 أغسطس 2025

بن ساسي إبراهيم: قامة تربوية وفكرية من الجنوب الجزائري

في رحاب الجنوب الجزائري، حيث تتسع الصحراء وتنتشر الكثبان الرملية الذهبية، تبرز قامات فكرية وأدبية تحمل على عاتقها همّ العلم والثقافة، ومن بين هذه القامات يبرز اسم الأستاذ بن ساسي إبراهيم من مدينة الرويسات بولاية ورقلة، فهو ليس مجرد أستاذ أو كاتب، بل هو منارة معرفية ورمز للتربية والأخلاق، يترك بصمته في أكثر من مجال، إبراهيم بن ساسي رجل تربية وتعليم من الطراز الرفيع، شهدت له بذلك أجيال تخرجت على يديه من مؤسسات التربية وغيرها، فهو يجمع بين صرامة المربي وحكمة الأستاذ، ويعي تماما أن التربية لا تقتصر على تلقين المعارف، بل تتعداها إلى غرس القيم والأخلاق الحميدة في نفوس الأجيال الصاعدة و كان ولا يزال شغوفا بنقل إرثه المعرفي، فهو يكتب في جريدة "البصائر" و**"الجديد اليومي"** مقالات متنوعة، يتناول فيها قضايا فكرية وتاريخية، يثرى بها المشهد الثقافي بفكره النيّر، ولم يقتصر عطاء ابن ساسي على ميدان التربية، بل امتد ليشمل البحث والتأليف، حيث أثرى المكتبة الجزائرية بمؤلفات قيمة، منها كتابه "العقد الماسي في رحلة حج ابن ساسي" الذي نُشر عام 2010، والذي يُعد وثيقة أدبية ودينية وتاريخية تسجل رحلة إيمانية وفكرية، و آخر بعنوان "أعلام الجنوب"،  الذي يؤكد اهتمامه بتاريخ المنطقة وسير علمائها وشيوخها، هذان الكتابان من مؤلفاته العديدة، كما كان لابن ساسي اهتمام خاص بتوثيق تاريخ الحلقات العلمية في ورقلة، وتدوين سير شيوخها وعلمائها البارزين، ويظهر ذلك جليا في مقالاته التي تناولت شخصيات عظيمة مثل الشيخ الطاهر آيت علجت والشيخ الدكتور أحمد بن نعمان، حيث سعى من خلال كتاباته إلى إحياء ذكر هؤلاء الأعلام والحفاظ على إرثهم العلمي، وهذا الاهتمام يجعله حلقة وصل مهمة بين الماضي والحاضر، وحارسا أمينا لذاكرة المنطقة.

وقد كان ابن ساسي أيضا رفيقا ومحبا للشيخ العلامة المرحوم محمد باي بلعالم، مما يؤكد مكانته العلمية وقربه من أهل الفكر والعلم، فرفقته لهذه القامة تؤكد أن ابن ساسي كان ولا يزال من أهل العلم والمعرفة، ويقضي وقته في طلب العلم ونشره.

باختصار، إبراهيم بن ساسي ليس مجرد اسم عابر، بل هو رمز للعطاء الفكري والأخلاقي في الجنوب الجزائري، جمع بين التربية والأدب والتاريخ، وسيترك خلفه إرثا ثقافيا تنهل منه الأجيال، فهو مثال يحتذى به في التفاني في خدمة العلم والوطن.  


نَجمٌ يَشعُّ مِن قَلبِ الصَّحراء: أُستاذُ الأجيالِ دَبَّاغ مُحَمَّد بن الحاج

بسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيم

في رَحَابِ قَصرِ أخنوس، الذي يَتَوشَّحُ بِعَبَقِ التَّاريخِ وعَظَمَةِ الأَصَالَةِ بِبَلَدِيَّةِ تَمَقْطَن دائرة أولف ولاية أدرار، نَبتَتْ شَجَرَةٌ طَيِّبَةٌ أَثْمَارُهَا عِلمٌ، وأُصُولُهَا خُلُقٌ، وفُرُوعُهَا أَدَبٌ، هُوَ الأُسْتاذُ الفَاضِلُ، البروفيسور دَبَّاغ مُحَمَّد بن الحاج، سَليلُ بَيتٍ شَهِدَ لَهُ القَاصِي والدَّانِي بِالمَعْرِفَةِ والسُّؤْدَدِ.

لَقدْ حَبَاهُ اللهُ بِمَلَكَاتٍ نَادِرَةٍ، أولها حفظ القرآن وأَتْقَانَ حِفظَ المُتُونِ العِلْمِيَّةِ، فغَدَا حَافِظًا لِلفِقْهِ، مُتَمَكِّنا مِنَ اللُّغَةِ، مُتَبَحِّرا فِي الحَدِيثِ، ومُتَأَصِّلا فِي الأُصُولِ، لَم يَكْتَفِ بِمَا أَسَّسَهُ لَهُ السَّلَفُ، بَل أَضَافَ إِلَى ذَلكَ أَكَادِيمِيَّةً بَارِعَةً، تَشْهَدُ لَهَا بُحُوثُهُ الرَّصِينَةُ، ومُؤَلَّفَاتُهُ القَيِّمَةُ، ومُشَارَكَاتُهُ الفَاعِلَةُ فِي أَسْمَى المَحَافِلِ العِلْمِيَّةِ.

ولَكِنَّ الأَعْظَمَ مِن كُلِّ هَذَا، هُوَ ذَلِكَ التَّوَاضُعُ الذي يُزَيِّنُ عِلْمَهُ، فَتَجِدُهُ كَالسُّنْبُلَةِ المَلْأَى تَنْحَنِي بِوَقَارٍ، لاَ يَدَّعِي عُلُوا، ولا يَتَكَبَّرُ على أَحَدٍ، تِلكَ النَّفْسُ المَرِحَةُ، والأَخْلاَقُ الدَّمثَةُ التي تُشْرِقُ عَلَى مَنْ يُجَالِسُهُ، تَجْعَلُهُ نُورا يُبَدِّدُ ظُلْمَةَ الجَهْلِ، ونَسِيما يُطَيِّبُ الأَنْفُسَ.

هُوَ الأُسْتاذُ الجَامِعِيُّ الذي يَشْهَدُ لَهُ طُلاَّبُهُ بِالبَرَاعَةِ والإِتقَانِ، فَيَأْخُذُ بِأَيْدِيهِمْ إِلَى مَوَاطِنِ النُّورِ، وهُوَ الإِمَامُ الذي يَقِفُ فِي المِحْرَابِ، فَيَمْلَأُ القُلُوبَ خُشُوعا، ويُنِيرُ العُقُولَ بِالمَوَاعِظِ، هُوَ رَجُلُ التَّرْبِيَةِ والتَّعْلِيمِ، والدِيَن وأالأخْلاقٍ، وقَدْ غَدَا بِحَقٍّ مِثَالا يُحْتَذَى بِهِ، فَيَا لَهَا مِن نِعْمَةٍ أَنْ يُجْمَعَ لِرَجُلٍ وَاحِدٍ كُلُّ هَذِهِ المَحَاسِنِ، فَيَكُونَ مَنْبَعَ عِلْمٍ، ونَمُوذَجا فِي السُّلوكِ، وَرَمْزا للعلم و لِلفَضِيلَةِ.  


نادي الإبداع الأدبي بأدرار رؤية طموحة لصناعة حراك أدبي مستدام

لم يعد نادي الإبداع الأدبي بدار الثقافة أدرار مجرد فضاء للأنشطة العابرة، بل أصبح منارة تضيء طريق المبدعين المحليين برؤية واضحة وطموحة تمتد لثلاث سنوات (2025–2027)، هذه الرؤية لا تقتصر على تنظيم المسابقات فحسب، بل تسعى إلى بناء حراك أدبي محلي نابض بالحياة، يعتمد على مبدأ التراكم والاستمرارية، في موسمه الأول، ركز النادي على إطلاق مسابقات أدبية متنوعة، الهدف من هذه الخطوة هو اكتشاف المواهب المحلية الواعدة، ولفت الأنظار إلى النادي في انطلاقته الجديدة، هذه المسابقات هي بمثابة حجر الزاوية الذي سيبني عليه النادي أنشطته المستقبلية، حيث تتيح له التعرف على الخامات الإبداعية الموجودة في المنطقة، وبعد تحديد المواهب، ينتقل النادي في موسمه الثاني ( 2026 )، إلى مرحلة أكثر عمقًا، سيتم البدء في تنظيم ورشات أدبية متنوعة بهدف صقل مهارات المبدعين المحليين، وخاصة الشباب منهم، هذه الورشات ستوفر لهم الأدوات والمعرفة اللازمة لتطوير كتاباتهم وإبداعاتهم، ولضمان الاستمرارية، سيعمل النادي على الحفاظ على مسابقاته السنوية وتطويرها لتواكب تطلعات المشاركين، ويصل النادي في موسمه الثالث ( 2027 )، إن شاء الله من هذه الرؤية إلى ذروة جهوده،  وفي هذا العام، سيشرع في تنظيم ندوات وملتقيات أدبية قارة، هذه الفعاليات ستكون منصة للتواصل بين المبدعين المحليين والفاعلين في الوسط الأدبي الأوسع، مما يفتح لهم آفاقا جديدة ويمنحهم فرصة تبادل الخبرات والتجارب، وكما هو الحال في المواسم السابقة، ستظل المسابقات والورشات قائمة، مع العمل على تطويرها باستمرار لتكون ركائز ثابتة في المشهد الأدبي المحلي، وما يميز رؤية نادي الإبداع الأدبي هو مبدأ الحفاظ على الأنشطة المكتسبة في كل موسم، وهذا يعني أن المسابقات والورشات والملتقيات لن تكون مجرد أحداث موسمية، بل ستصبح أعمدة ثابتة تساهم في إثراء المشهد الأدبي المحلي بشكل مستدام، هذه الاستراتيجية المدروسة تضمن أن تكون جهود النادي متصلة ومثمرة، وتخلق حراكا أدبيا حقيقيا يعود بالنفع على المبدعين والمجتمع الثقافي في أدرار. 


المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 12 أوت 2025، العدد 3330، في الصفحة 06



تحضيرات مكثفة لمهرجان المسرح الصحراوي الدولي بأدرار بقيادة فنية مميزة

بينما يفصلنا 115 يوما عن انطلاق المهرجان الثقافي الدولي لمسرح الصحراء في أدرار، تتسارع وتيرة الاستعدادات لضمان نجاح هذه التظاهرة الفنية والثقافية الهامة، ويشرف على تنظيم المهرجان فريق عمل متكامل يجمع بين الخبرة الإدارية والفنية والأكاديمية، لتقديم نسخة استثنائية تعكس غنى التراث المسرحي الجزائري والعربي، وسيتولى الشيخ عقباوي منصب محافظ المهرجان، فيما يشرف الفنان سيدي علي جباري على الإدارة الفنية، ويُعرف عنهما شغفهما بالمسرح واهتمامهما بتطويره، كما يتولى البروفيسور سرڨمة عاشور مهمة البحث العلمي، وهو ما يؤكد حرص المنظمين على البعد الأكاديمي والفكري للمهرجان، وفي الجانب التقني واللوجستي، يقود الفنان عبد القادر بوخريس فريق العمل، لضمان سير الفعاليات بسلاسة ومهنية عالية، ويدير الأستاذ ملوكي بوجمعة شؤون الإدارة والمالية، فيما يتولى الأستاذ محمود حاد الله مهمة الإعلام والتواصل، لضمان وصول أصداء المهرجان إلى أوسع شريحة ممكنة من الجمهور والمتابعين، وتعكس هذه التشكيلة الإدارية والفنية المتجانسة إرادة قوية لتقديم مهرجان يليق بمكانة أدرار الثقافية والفنية، ويسهم في إثراء المشهد المسرحي الجزائري، ومع بدء العد التنازلي، يتوقع عشاق المسرح أن يشهدوا فعاليات ثقافية وفنية ثرية ومميزة.     




المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 12 أوت 2025، العدد 3330، في الصفحة 06



وداعا أيها البطل الجزائر تفقد المجاهد أحمد الشقة

ببالغ الحزن والأسى، ودعت الجزائر يوم السبت 9 أوت 2025، أحد أبنائها البررة ومجاهديها الأبطال، أحمد الشقة بن عبد القادر، المجاهد الذي نذر شبابه وماله لخدمة وطنه، رحل عن هذه الدنيا في العاصمة عن عمر يناهز 82 عاما، تاركا خلفه سيرة عطرة مليئة بالتضحية والإخلاص.

ولد الفقيد في 23 ماي 1943 بقرية إينغر، وهو ينحدر من عائلة عريقة أصولها من منطقة عزي بفنوغيل ولاية أدرار، بدأت مسيرته النضالية في وقت مبكر من حياته، حيث انضم إلى صفوف جبهة التحرير الوطني في أواخر الخمسينيات، وتحديدا في عام 1959، ولم يكتفِ بالتجنيد فحسب، بل كان مسبلاً شارك بماله الخاص في دعم الثورة، إيمانا منه بقدسية الجهاد من أجل استقلال الجزائر، وكان المجاهد أحمد الشقة أحد مجندي القاعدة الجنوبية، حيث أشرف على تجنيده قادة بارزون أمثال أحمد درايعية؛ المعروف بإسمه الثوري أحمد دراية، والمدعو عبد القادر المالي الرئيس السابق للجزائر المرحوم عبدالعزيز بوتفليقة، و محمد الشريف مساعدية، ومع تصاعد وتيرة الثورة، وكان من بين المنتمين لمركز تدريب المجاهدي بمنطقة تيت بولاية تمنراست الذي تم تأسيسه في ذلك الوقت كمركزا لتدريب المجاهدين، ليقوم بتأهيلهم وإعدادهم لخوض المعارك ضد المستعمر الفرنسي الغاشم والظالم، واستمر في هذا الدور الحيوي حتى إعلان وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962. إن رحيل المجاهد أحمد بن عبدالقادر الشقة يمثل خسارة كبيرة للجزائر، فقد كان رمزا للصمود والعزيمة، وشاهدا على بطولات جيل كامل ضحى بكل ما يملك من أجل أن تعيش الأجيال القادمة في كنف الحرية والكرامة، رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.   







الخميس، 7 أغسطس 2025

عقباوي العابد( العابد الكنتي ) : قصة أستاذ يترقى بإنسانيته

في خضمّ العمل الإداري الذي يغرق في جداول الأرقام وقوانين التسيير الصارمة، تبرز شخصياتٌ لا تُقاسُ قيمتها بالمناصب بقدر ما تُقاسُ بأثرها الإنساني، من هذه الشخصيات، يطل علينا عقباوي ) العابد الكنتي )، ذلك الرجل الذي اختار أن يجعل من مهنة التعليم رسالة، ومن الإدارة فنا، ومن التعامل الإنساني منهجا.

يحمل عقباوي العابد  ( العابد الكنتي )،في جعبته سنواتٍ طويلة من الخبرة التي لم تكن مجرد تراكم للأعوام، بل كانت حقلا خصبا لغرس قيم التربية والتعليم و الإدارة، إنه ليس مجرد "رجل تعليم" بل هو "رجل تربية" قبل كل شيء، يجمع في شخصه بين حكمة المعلم، ومهارة المدير، وعمق المثقف. يدرك أن إدارة مؤسسة تعليمية لا تقتصر على تطبيق القوانين وحفظ النظام، بل هي في جوهرها قيادةٌ للنفوس وبناءٌ للعقول.

ولمن يعرفه عن قرب، يلمس فيه شفافيةً في التعامل، وعدلا يمنح كل ذي حق حقه دون محاباة أو تمييز، يجيد فن التواصل والإتصال ببراعة، لا لفرض سلطته، بل لإقامة جسورٍ من الثقة والاحترام مع كل من يعمل تحت إدارته، ويرى في زملائه وأعوانه شركاء في المسيرة، لا مجرد مرؤوسين.

وإن كان البعض يرى في القوانين التشريعية قيودًا، فإن العابد الكنتي يراها أدواتٍ لتنظيم العمل وتحقيق العدالة، وقد أتقن الإطلاع عليها وتطبيقها بوعيٍ وحكمة، لقد أثبت عبر مسيرته الحافلة قدرةً فائقة على التسيير والإدارة، وأظهر نضجا يمكنه من تولي مسؤوليات أكبر.

ولذلك، لا يبدو غريبا أن يكون الارتقاء إلى منصب "مدير تربية" أو ما هو أعلى، هو استحقاقٌ طبيعي لمسيرة رجل بنى نجاحه على أساس متين من الكفاءة، والأخلاق، والإنسانية، فعقباوي العابد ليس مجرد مسؤول، بل هو قصة نجاح إداري وإنساني تستحق أن تُروى.    


المركز الوطني للمخطوطات بأدرار يُصدر كتاب عن خزانة عبد الرحمن بن شرودة

في خطوة هامة لتعزيز جهود الحفاظ على التراث الثقافي المخطوط في الجزائر، أصدر المركز الوطني للمخطوطات بأدرار كتابا جديدا بعنوان "فهرس مخطوطات خزانة الطالب عبد الرحمن بن شرودة"، وجاء هذا الإصدار الفريد ليسلط الضوء على واحدة من كنوز المعرفة المخبأة في قلب الصحراء، وتحديدا في ولاية إن صالح، وهي خزانة الطالب عبد الرحمن بن شرودة، المنارة العلمية في الصحراء، إذ تُعد خزانة الطالب عبد الرحمن بن شرودة، الموجودة بإن صالح، كنزا حقيقيا يضم مجموعة نفيسة من المخطوطات التي تغطي مجالات معرفية متنوعة، وتشمل هذه المخطوطات علوم الدين، اللغة العربية، التاريخ، والفلك، ما يجعلها مصدرا ثريا للباحثين والمهتمين بالدراسات التراثية، إن إصدار هذا الفهرس لا يمثل مجرد توثيق لمحتويات الخزانة، بل هو بمثابة إضاءة على أهميتها العلمية والثقافية، فمن خلال الفهرسة الدقيقة، يصبح الوصول إلى هذه المخطوطات أسهل، ويتمكن الباحثون من التعرف على مواضيعها ومؤلفيها وتاريخ نسخها، مما يفتح آفاقا جديدة للتحقيق والدراسة، ويُشكل هذا الإصدار إضافة نوعية للمكتبة الجزائرية، حيث يساهم في تسهيل عمل الباحثين والأكاديميين، وبفضل الفهرس، يمكنهم الآن تحديد المخطوطات التي تخدم أبحاثهم بشكل أسرع وأكثر فعالية، وهو ما يعزز من جودة الأبحاث المتعلقة بالتراث المخطوط، كما يؤكد إصدار الكتاب على الالتزام الدائم للمركز الوطني للمخطوطات بأدرار بمهمته في حماية التراث الثقافي، فكل مخطوطة تتم فهرستها هي جزء من الذاكرة الجماعية للبلاد، وخطوة نحو ضمان أن الأجيال القادمة ستتمكن من الوصول إلى هذا الإرث الثقافي الفريد ودراسته والاستفادة منه، وتأتي هذه المبادرة في سياق جهود كبيرة يبذلها المركز  في الحفاظ على المخطوطات وتوثيقها، وتُعكس روح التعاون بين المركز والأفراد المهتمين بالتراث، ما يؤدي إلى نتائج مثمرة تخدم العلم والثقافة، هذا و يُعد كتاب "فهرس مخطوطات خزانة الطالب عبد الرحمن بن شرودة" أكثر من مجرد كتاب، فهو بوابة إلى الماضي، وجسر إلى المستقبل، وإثراء لا يُقدر بثمن للمشهد الثقافي والعلمي في الجزائر.     


المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 10 أوت 2025، العدد 3328، في الصفحة 12.



تنصيب رئيس محكمة أدرار الجديد

شهدت ولاية أدرار مساء يوم الإثنين 5 أوت 2025، مراسم تنصيب رئيس محكمة أدرار الجديد في لقاء رسمي حضره عدد من الشخصيات القضائية والمسؤولين المحليين، وفي كلمة ألقاها عقب تنصيبه، أكد الرئيس الجديد للمحكمة على أن المنصب الذي تولاه هو "تكليف وليس تشريفًا"، وأكد على التزامه بالعمل الجاد والمثابرة من أجل أداء مهامه على أكمل وجه، مؤكداً أن ذلك يتأتى من خلال التنسيق والتعاون مع كافة الأطراف المعنية، وأشار إلى أن الهدف الأسمى من المهمة التي أوكلت له، هو تحقيق المهمة المنوطة بالعدالة في الولاية، والتي تتمثل في ضمان حقوق المواطنين وتطبيق القانون بكل حيادية ونزاهة، ويعكس هذا التصريح رؤية واضحة للعمل القضائي، ترتكز على مبادئ الشفافية والتعاون، مما يبشر بمرحلة جديدة من العطاء القضائي في ولاية أدرار.   


المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 07 أوت 2025، العدد 3327، في الصفحة 06



 

جمعية حي بلاد المهدي ببلدية تمقطن تنظم مخيمها الصيفي السابع

تزامنا مع الأجواء الصيفية الحارة، شرعت جمعية حي بلاد المهدي في بلدية تمقطن بولاية أدرار في تنظيم المخيم الصيفي في طبعته السابعة، والذي يُقام تحت الرعاية السامية للسيد رئيس المجلس الشعبي البلدي.، ويأتي هذا المخيم كفرصة لتوفير أنشطة ثقافية ورياضية متنوعة ومفيدة لأبناء المنطقة، وذلك خلال الفترة الممتدة من 5 إلى 9 أغسطس 2025. وتتخلل هذه التظاهرة معارض وندوات ومسابقات تثري تجربة المشاركين وتُنمي مهاراتهم، ودعت الجمعية جميع سكان المنطقة للمشاركة والحضور، مؤكدة على أن حضورهم شرفٌ لها، حيث تنتظرهم أنشطة متنوعة وممتعة، وتُعد هذه المبادرة جزءا من الجهود المتواصلة للجمعية في خدمة المجتمع وتنمية الطاقات الشبانية، وتعزيز الروابط الاجتماعية بين أبناء الحي، ويُذكر أن المخيم الصيفي لجمعية حي بلاد المهدي أصبح تقليدا سنويا يُنتظره كثيرون وخاصة الأطفال بفارغ الصبر، لما له من أثر إيجابي في توفير فضاء ترفيهي وتعليمي يساهم في صقل شخصية الأطفال والشباب وتوجيههم نحو أنشطة بناءة خلال عطلتهم الصيفية.     


المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 07 أوت 2025، العدد 3327، في الصفحة 06