الأربعاء، 4 مايو 2016

صورالاحتفال باليوم العالمي لحرية التعبير بأدرار2016

صورالاحتفال باليوم العالمي لحرية التعبير بأدرار2016، بمناسبة الاحتفال الذي نظمه مكتب إتحاد الصحفيين والإعلاميين الجزائريين بولاية أدرار.






























































































































الاثنين، 2 مايو 2016

بلدية أولاد عيسى بأدرار تستفيد من ثلاثة ملايير في إطار التنمية المحلية

استفاد بلدية أولاد عيسى التابعة للمقاطعة الإدارية تيميمون بولاية أدرار ، من ثلاثة ملايير في إطار التنمية المحلية للبلديات ، وقد أتخذ المجلس الشعبي البلدي للبلدية ، كل الإجراءات الضرورية اللازمة لانطلاق المشاريع  في وقتها المحدد ، والتي تم تقسيم المبلغ السابق الذكر عليها ، ومن بينها هذه المشاريع ؛ الإنارة العمومية بالبلدية ، وأقسام مدرسية ، ومشاريع أخرى .

                                     المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 03 ماي 2016

                                                  المصدرجريد السلام اليوم ليوم 04 ماي 2016

جمعية همسة أمل للخير التضامنية تقيم ندوات تحسيسية تحت شعار الوقاية خير من العلاج

 بالتنسيق مع الجامعة الإفريقية بأدرار ، أقامت أمس الاثنين الموافق لـ 02 ماي 2016 ، الجمعية الولائية همسة أمل للخير التضامنية ندوة تحسيسية تحت شعار الوقاية خير من العلاج ، وبعنوان التسمم الغذائي ، أطرها الدكتور مزلي توفيق بالإقامة الجامعية ، وستقيم اليوم كذلك بالأقامة الجامعية على الساعة الثامنة مساءً ،  ندوة أخرى تحت نفس الشعار و بعنوان : معا للوقاية من مخاطر سرطان الثدي ،  ستؤطرها الدكتورة ليندا، وهذا وتعد الجمعية من الجمعيات النشطة في العمل الخير والعديد من الأعمال الأخرى بالمجتمع.
.

 المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 03 ماي 2016

                                                     المصدرجريد السلام اليوم ليوم 04 ماي 2016

مكتب الصحفيين والإعلاميين الجزائريين بأدرار يحتفل باليوم العالمي لحرية التعبير أدرار

بمناسبة اليوم العالمي للصحافة وحرية التعبير ينظم المكتب الولائي لاتحاد الصحفيين والإعلاميين الجزائريين بولاية أدرار ، اليوم الثلاثاء الموافق لـ 03 ماي 2016 ، حفلا بمناسبة اليوم العالمي للصحافة وحرية التعبير الذي يصادف 03 ماي من كل سنة ، و سيكرم من خلاله العديد من الوجوه الإعلامية بالولاية ، خاصة منهم المراسلين الصحفيين الذين سيقام الحفل على شرفهم ، ويقام الحفل تحت الرعاية السامية للسيد والي ولاية أدرار ليماني مصطفى ، وأشرف مدير الجامعة البروفسور صالح حمليل ، بالتنسيق مع مركز الطبع السمعي البصري بالجامعة ، والذي سيقام به الحفل ابتدأ من الساعة التاسعة صباحا.
 
                               المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 03 ماي 2016

                                             المصدرجريد السلام اليوم ليوم 04 ماي 2016

الشيخ محمد الزاوي ( الطالب الزاوي)

هذا المقال منقول
مسيرة العالم الشيخ محمد الزاوي :
الشيخ محمد الزاوي من مواليد 1942 بعن صالح ولاية تمنراست ابن شهيد و من سلالة أبي بكر الصديق تعلم على يد الطالب مغربي وحفظ عنده القرآن الكريم ثم على يد الشيخ الفقيه محمد بن مالك مختلف علوم الشريعة في سنة 1956 فتح مدرسة قرآنية لتعليم الكبار كما عين إمام بمسجد الامام علي بن أبي طالب وفي سنة 1976 عين معتمدا للشؤون الدينية بدائرة عين صالح ثم مفتشا للشؤون الدينية لولاية تمنراست ثم مديرا بالنيابة وفي سنة 1987 عين مفتشا رئيسيا لولايات الجنوب الشرقي - تمنراست.ايليزي .غرداية .ورقلة - الى سنة 1991 حيث أسندت اليه نظارة الشؤون الدينية لولاية تمنراست كما أنه عمل مديرا للشؤون الدينية والاوقاف لنفس الولاية ثم كلف بعد التقاعد بادارة المعهد الاسلامي لتكوين الاطارات الدينية بعين صالح وفي سنة 1987الى 1989 عين عضو للمجلس الاسلامي الاعلى وبعد الاحالة على التقاعد ترأس الجمعية الدينية لزاوية سيدي الشيخ بفقارة الزوى التي تنظم الملتقى السنوي لسيدي عبد القادر بن محمد توفي رحمه الله في سنة 05/07/2008.

الأحد، 1 مايو 2016

وذكرهم بأيام الله

منقول من موق إسلام ويب

من الآيات القرآنية التي تحث على الاعتبار وترغِّب بالادكار ما جاء في سياق خطاب موسى عليه السلام والحديث عن بني إسرائيل، وما أنعم الله عليهم من النعم، وما شملهم من المِنَن، ذلك قوله تعالى: {وذكرهم بأيام الله} (إبراهيم:5). نقف مع هذه الآية؛ لنتعرف على المراد منها، والعبر المتضمنة فيها.

ذهب المفسرون مذهبين في المراد من قوله سبحانه وتعالى: {بأيام الله}:

الأول: يرى أن المراد {بأيام الله} في الآية: النعم التي أنعم الله بها على بني إسرائيل، في إخراجه إياهم من أسر فرعون، وقهره، وظلمه، وغشمه، وإنجائه إياهم من عدوهم، وفلقه لهم البحر، وتظليله إياهم بالغمام، وإنزاله عليهم المن والسلوى، إلى غير ذلك من النعم. وهذا التفسير هو الذي عليه جمهور المفسرين، واختاره الطبري؛ لأنه الأنسب بالمقام، والأوفق بالسياق.

ويشهد لهذا التفسير ما رواه عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل في مسند أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تبارك وتعالى: {وذكرهم بأيام الله}، قال: بنعم الله تبارك وتعالى.

وما روي عن مجاهد: {وذكرهم بأيام الله}، قال: بالنعم التي أنعم بها عليهم، أنجاهم من آل فرعون، وفلق لهم البحر، وظلل عليهم الغمام، وأنزل عليهم المن والسلوى. وروي مثل ذلك عن سعيد بن جبير، وقتادة، وآخرين.

الثاني: يرى أن المراد {بأيام الله} هنا: وقائعه وأحداثه. قال ابن السكيت: العرب تقول (الأيام)، في معنى الوقائع، يقال: فلان عالم بأيام العرب، أي: بوقائعها. ومن ذلك أيام العرب؛ لحروبها وملاحمها، كيوم ذي قار، ويوم الفجار، ويوم جبلة، ويوم البيداء. وغيرها من أيام العرب المشهورة. وقال تعالى: {وتلك الأيام نداولها بين الناس} (آل عمران:140). قال ابن عاشور: شاع إطلاق اسم (اليوم) مضافاً إلى اسم شخص، أو قبيلة على يوم انتصر فيه مسمى المضاف إليه على عدوه، يقال: أيام تميم، أي: أيام انتصار قبيلة تميم، فـ (أيام) الله: أيام ظهور قدرته، وإهلاكه الكافرين بها، ونصره أولياءه والمطيعين له. وهذا القول اعتبره الزمخشري هو الظاهر من الآية؛ لأن لفظ (الأيام) في لسان العرب مستعمل للوقائع.

ويشهد لهذا التفسير الثاني ما روي عن ابن زيد في قول الله تعالى: {وذكرهم بأيام الله}، قال: أيامه التي انتقم فيها من أهل معاصيه من الأمم خوَّفهم بها، وحذَّرهم إياها، وذكَّرهم أن يصيبهم ما أصاب الذين من قبلهم. وروي نحو ذلك عن الربيع ومقاتل وغيرهما.

ولا تعارض بين المذهبين في تفسير المراد بـ (الأيام)، بل كل منهما مكمل للآخر، ويرشح هذا أن الإمام الرازي فسر الآية بما يدل على المعنيين معاً، حيث قال: "المعنى عظهم بالترغيب والترهيب، والوعد والوعيد؛ فالترغيب والوعد أن يذكرهم ما أنعم الله عليهم، وعلى من قبلهم ممن آمن بالرسل في سائر ما سلف من الأيام، والترهيب والوعيد أن يذكرهم بأس الله وعذابه وانتقامه ممن كذب الرسل ممن سلف من الأمم فيما سلف من الأيام، مثل ما نزل بعاد وثمود وغيرهم من العذاب؛ ليرغبوا في الوعد، فيُصدقوا، ويحذروا من الوعيد، فيتركوا التكذيب". ونحو هذا الجمع ما ذكره الشيخ السعدي، قال: "ذكرهم بنعمه عليهم وإحسانه إليهم، وبأيامه في الأمم المكذبين، ووقائعه بالكافرين، ليشكروا نعمه، وليحذروا عقابه".

وعليه، فإن الأنسب مع مقاصد القرآن العامة أن يكون المراد بـ (الأيام) هنا الأحداث الزمنية الكبرى والوقائع التاريخية العظمى. وهي (الأيام) التي تختصر تواريخ الأمم، وترسم ملامحها، وتوجه مساراتها، ويكون فيها عبرة لمن يعتبر. فالتاريخ في جملته، وفي جوهره إنما هو (أيام وعبر)، وإن شئت قل: هو (أيام فيها عبر).

والمهم في هذا السياق -كما قال الأستاذ الريسوني- أن معرفة (أيام الله)، والاعتبار بها، هو جزء من الدين، وجزء من رسالة الأنبياء. وهو صريح قول الله تبارك وتعالى. وليس هذا خاصاً بموسى عليه السلام، كما قد يُفهم من الآية المذكورة، بل هي سنة الله في عامة أنبيائه ورسله، ومنهم محمد صلى الله عليه وسلم. فمن المعلوم أن حيزاً كبيراً من القرآن الكريم إنما هو تذكير {بأيام الله}، ودعوة للاعتبار بها، {فاعتبروا يا أولي الأبصار} (الحشر:2).

وقد لفت ابن خلدون الأنظار إلى ما بين التاريخ والشريعة من وجوه الحكمة والاعتبار، فوضع كتاباً لأجل هذا الغرض سماه (كتاب العِبَر، وديوان المبتدأ والخبر، في أيام العرب والعجم والبربر)، بيَّن من خلاله أهمية النظر في تاريخ الأمم الماضية، وضرورة قراءة ما جرى للأقوام السابقة؛ وذلك بقصد الاعتبار والاتعاظ، وتجاوز أخطائها وسلبياتها، والاستفادة من صوابها وإيجابياتها.

وإذا كان للتاريخ أهله المتخصصون فيه، كما هو شأن سائر العلوم، فإن عامة الناس لا يستغنون عن معرفة شيء من أحداثه ومحطاته الكبرى، وهي المعبر عنها {بأيام الله}، أي: الوقائع التي تُذَكِّر الناس، وتُبصِّرهم بحِكَمِ الله، ونعمه، وسُنَنه في خلقه، بحلوها ومُرِّها، وسَرَّائها وضَرَّائها.

ورغم هذا -والكلام للأستاذ الريسوني- فقد أهمل كثير من العلماء والدعاة التاريخ، وزهدوا في قيمته ونفائسه التي نبه عليها ابن خلدون، حتى اضطر المحدث الكبير الحافظ شمس الدين السخاوي إلى الدفاع عن التاريخ، وبيان فوائده ومقاصده، والرد على بعض الفقهاء المستخِفِّين به، فوضع لذلك كتابه الشهير (الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التواريخ).

رئيسة مكتب الإتحاد الوطني للصحافيين والإعلاميين الجزائريين بأدرار تفوز بالمرتبة الثانية في المسابقة التي أطلقها مكتب الإتحاد لعنابة

تحصلت رئيسة مكتب الإتحاد الوطني للصحافيين والإعلاميين الجزائريين بأدرار ، الإعلامية شويرب حفيظة على المرتبة الثانية ، في المسابقة التي أطلقها مكتب الإتحاد الوطني للصحافيين والإعلاميين الجزائريين لعنابة ، في بداية شهر أفريل ، وكان أخر أجل لاستقبال المشاركات فيها يوم 20 أفريل 2016 ، وعنونها بمسابقة القلم الذهبي ،  وشملت كل التخصصات الصحفية ( المقالات ، التحقيقات ، التقريرات مكتوبة أو تلفزيونية ) ، بما فيها الصحافة الإلكترونية ، في القطاع العام والخاص ، وباللغتين العربية والفرنسية ، ولجميع الإعلاميين سواء كانوا منضمين للإتحاد أو لم يكونوا كذلك ، وقد فازت في المسابقة بتقرير صحفي ( روبورتاج ) مكتوب ، عن منطقة قورارة : تحت عنوان تيميمون جوهرة الصحراء الجزائرية ، ومن المقرر أن يكرم المكتب الفائزين في المسابقة ، في حفل سيقيمه بالمركب السياحي بعنابة يوم 02 ماي 2016 بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير الذي يصادف 03 ماي من كل سنة ، هذا وكانت مكاتب أخرى للإتحاد قد أطلقت مسابقات من بينها مكتب ورقلة.

المصدر جريدة السلام اليوم ليوم 03 ماي 2016
الم

تهنئة بمناسبة اليوم العالمي للعمال 2016

السلام عليكم ورحمة الله ، بمناسبة اليوم العالمي للعمال يتقدم المشرف التربوي والإعلامي بلوافي عبدالرحمن بن هيبة ، إلى كافة العمال في العالم وخاصة في الجزائر بأحر التهاني وأطيب الأماني راجيا من الله أن يعيده علينا جميعا سنين عديدة والإنسانية جميعها في أمن وأمان وخير وسلام.




منقول من موق إسلام ويب

وذكرهم بأيام الله

من الآيات القرآنية التي تحث على الاعتبار وترغِّب بالادكار ما جاء في سياق خطاب موسى عليه السلام والحديث عن بني إسرائيل، وما أنعم الله عليهم من النعم، وما شملهم من المِنَن، ذلك قوله تعالى: {وذكرهم بأيام الله} (إبراهيم:5). نقف مع هذه الآية؛ لنتعرف على المراد منها، والعبر المتضمنة فيها.

ذهب المفسرون مذهبين في المراد من قوله سبحانه وتعالى: {بأيام الله}:

الأول: يرى أن المراد {بأيام الله} في الآية: النعم التي أنعم الله بها على بني إسرائيل، في إخراجه إياهم من أسر فرعون، وقهره، وظلمه، وغشمه، وإنجائه إياهم من عدوهم، وفلقه لهم البحر، وتظليله إياهم بالغمام، وإنزاله عليهم المن والسلوى، إلى غير ذلك من النعم. وهذا التفسير هو الذي عليه جمهور المفسرين، واختاره الطبري؛ لأنه الأنسب بالمقام، والأوفق بالسياق.

ويشهد لهذا التفسير ما رواه عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل في مسند أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تبارك وتعالى: {وذكرهم بأيام الله}، قال: بنعم الله تبارك وتعالى.

وما روي عن مجاهد: {وذكرهم بأيام الله}، قال: بالنعم التي أنعم بها عليهم، أنجاهم من آل فرعون، وفلق لهم البحر، وظلل عليهم الغمام، وأنزل عليهم المن والسلوى. وروي مثل ذلك عن سعيد بن جبير، وقتادة، وآخرين.

الثاني: يرى أن المراد {بأيام الله} هنا: وقائعه وأحداثه. قال ابن السكيت: العرب تقول (الأيام)، في معنى الوقائع، يقال: فلان عالم بأيام العرب، أي: بوقائعها. ومن ذلك أيام العرب؛ لحروبها وملاحمها، كيوم ذي قار، ويوم الفجار، ويوم جبلة، ويوم البيداء. وغيرها من أيام العرب المشهورة. وقال تعالى: {وتلك الأيام نداولها بين الناس} (آل عمران:140). قال ابن عاشور: شاع إطلاق اسم (اليوم) مضافاً إلى اسم شخص، أو قبيلة على يوم انتصر فيه مسمى المضاف إليه على عدوه، يقال: أيام تميم، أي: أيام انتصار قبيلة تميم، فـ (أيام) الله: أيام ظهور قدرته، وإهلاكه الكافرين بها، ونصره أولياءه والمطيعين له. وهذا القول اعتبره الزمخشري هو الظاهر من الآية؛ لأن لفظ (الأيام) في لسان العرب مستعمل للوقائع.

ويشهد لهذا التفسير الثاني ما روي عن ابن زيد في قول الله تعالى: {وذكرهم بأيام الله}، قال: أيامه التي انتقم فيها من أهل معاصيه من الأمم خوَّفهم بها، وحذَّرهم إياها، وذكَّرهم أن يصيبهم ما أصاب الذين من قبلهم. وروي نحو ذلك عن الربيع ومقاتل وغيرهما.

ولا تعارض بين المذهبين في تفسير المراد بـ (الأيام)، بل كل منهما مكمل للآخر، ويرشح هذا أن الإمام الرازي فسر الآية بما يدل على المعنيين معاً، حيث قال: "المعنى عظهم بالترغيب والترهيب، والوعد والوعيد؛ فالترغيب والوعد أن يذكرهم ما أنعم الله عليهم، وعلى من قبلهم ممن آمن بالرسل في سائر ما سلف من الأيام، والترهيب والوعيد أن يذكرهم بأس الله وعذابه وانتقامه ممن كذب الرسل ممن سلف من الأمم فيما سلف من الأيام، مثل ما نزل بعاد وثمود وغيرهم من العذاب؛ ليرغبوا في الوعد، فيُصدقوا، ويحذروا من الوعيد، فيتركوا التكذيب". ونحو هذا الجمع ما ذكره الشيخ السعدي، قال: "ذكرهم بنعمه عليهم وإحسانه إليهم، وبأيامه في الأمم المكذبين، ووقائعه بالكافرين، ليشكروا نعمه، وليحذروا عقابه".

وعليه، فإن الأنسب مع مقاصد القرآن العامة أن يكون المراد بـ (الأيام) هنا الأحداث الزمنية الكبرى والوقائع التاريخية العظمى. وهي (الأيام) التي تختصر تواريخ الأمم، وترسم ملامحها، وتوجه مساراتها، ويكون فيها عبرة لمن يعتبر. فالتاريخ في جملته، وفي جوهره إنما هو (أيام وعبر)، وإن شئت قل: هو (أيام فيها عبر).

والمهم في هذا السياق -كما قال الأستاذ الريسوني- أن معرفة (أيام الله)، والاعتبار بها، هو جزء من الدين، وجزء من رسالة الأنبياء. وهو صريح قول الله تبارك وتعالى. وليس هذا خاصاً بموسى عليه السلام، كما قد يُفهم من الآية المذكورة، بل هي سنة الله في عامة أنبيائه ورسله، ومنهم محمد صلى الله عليه وسلم. فمن المعلوم أن حيزاً كبيراً من القرآن الكريم إنما هو تذكير {بأيام الله}، ودعوة للاعتبار بها، {فاعتبروا يا أولي الأبصار} (الحشر:2).

وقد لفت ابن خلدون الأنظار إلى ما بين التاريخ والشريعة من وجوه الحكمة والاعتبار، فوضع كتاباً لأجل هذا الغرض سماه (كتاب العِبَر، وديوان المبتدأ والخبر، في أيام العرب والعجم والبربر)، بيَّن من خلاله أهمية النظر في تاريخ الأمم الماضية، وضرورة قراءة ما جرى للأقوام السابقة؛ وذلك بقصد الاعتبار والاتعاظ، وتجاوز أخطائها وسلبياتها، والاستفادة من صوابها وإيجابياتها.

وإذا كان للتاريخ أهله المتخصصون فيه، كما هو شأن سائر العلوم، فإن عامة الناس لا يستغنون عن معرفة شيء من أحداثه ومحطاته الكبرى، وهي المعبر عنها {بأيام الله}، أي: الوقائع التي تُذَكِّر الناس، وتُبصِّرهم بحِكَمِ الله، ونعمه، وسُنَنه في خلقه، بحلوها ومُرِّها، وسَرَّائها وضَرَّائها.

ورغم هذا -والكلام للأستاذ الريسوني- فقد أهمل كثير من العلماء والدعاة التاريخ، وزهدوا في قيمته ونفائسه التي نبه عليها ابن خلدون، حتى اضطر المحدث الكبير الحافظ شمس الدين السخاوي إلى الدفاع عن التاريخ، وبيان فوائده ومقاصده، والرد على بعض الفقهاء المستخِفِّين به، فوضع لذلك كتابه الشهير (الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التواريخ).