احتفل ليلة يوم الخميس لصبيحة يوم الجمعة
بالمركز الثقافي بأولف ، الديوان البلدي للسياحة ببلدية أولف ، بالجلسات
الشعبية التقليدية التي نظمها في شهر
رمضان المعظم لهذه السنة ، وقد شملت الجلسات العديدة من النشاطات الترفيهية
والفنية من بينها الشعر والموسيقى وغيرهما من الفنون ، كما كان الحفل مناسبة
لتكريم روح الفقيد المرحوم الحاج أحمد بسودي الذي كان رحمه الله من الفاعلين في
مجال السياحة تحت عنوان يمضي الرجال ويبقى الأثر، والذي يسير على خطاه رئيس
الديوان الحالي السيد قلي عبدالله في العمل على إبراز ما تزخر به المنطقة من
تقاليد وتراث في مجال السياحة ، وقد شهد حفل الاختتام حضور جمعا من المسؤولين
ومحبي التراث ، وفعالين في المجتمع المدني ، هذا وقد كتب الأستاذ حمودة عبدالحميد
عن شخصية الحاج أحمد بسودي وقال في مقدمة التعريف به – حين نعبر شط العمل الدؤوب
يهيم بداخلنا أولئك الذين بذلوا الجهود فيطيب في خاطرنا أن نظرز لهم من خيوط الشمس اللمعة ، حروف شكر ومن وعاء
الذهب عرفانا وفي المقام ماعسانا إلا أن نتذكر المرحوم الحاج أحمد بسودي الأبي
الروحي للسياحة والصناعة التقليدية بأولف ، الذي أشرقت شمسه ذات يوم من عام 1961 ،
ببلدية تمقطن ولا يختلف إثنان أن الراحل كان من أوائل الرجال الذين أسسوا لقطاع
السياحة بالمنطقة ، من خلال إنشاء فضاء
خاص يعمل على جمع شتات الحرفيين ، ويثمن مجهوداتهم ، ويضيف قائلا لقد عمل بجد
واجتهاد من أجل أن تكون مدينة أولف ، شامخة ترفرف في سماء الوطن الغالي يعرفها الصغير
قبل الكبير ، والكل يعرف ذلك الرجل المقدام المخاطر الذي لا يهاب الصعاب ، ولا
تنقص من عزيمته المطبات ، مواصل مقاله عن المرحوم بسودي ، عرفناه من خلال ترأسه
للديوان البلدي للسياحة لعدة سنوات نشيطا مجاهدا في كل المناسبات لا يكل ولا يمل ،
حتى غيبه الموت عنا صبيحة يوم الأحد 11 من شهر مارس سنة2015 – فهكذا هم الرجال
يموتون ويبقون أحياء بين الناس بأعمالهم وذكرياتهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق