أعادت
حادثة موت خمسة أشخاص ونجاة اثنان ، كانوا على متن سيارة تويوتا هيليكس رباعية
الدفع قادمين من المقاطعة الإدارية برج باج المختار نحو رقان ، طريق برج باج
المختار رقان إلى أحداث الساعة ، بعد أقل من شهرين من فقدان شخصين في هذا الطريق ،
وربما فقد غيرهما ولم يتم العلم به وأصبح في طيي النسيان لأن صوت أهله لم يصل إلى
الجهات الوصية ، إذ أصبح هذا الطريق وصمت
عار في جبين قطاع الأشغال العمومية ليس على مستوى ولاية أدرار فقط ، بل على مستوى
الدولة الجزائرية ، طريق على بعد 650 كلم من رقان ؛ يطلق عليه إسم الطريق الوئام ،
ليزال منذ عقود في طور الإنجاز بسبب غياب الضمير الإنساني لدى المكلفين بإنجازه
وكذا المكلفين بالرقابة ، وغياب الردع من السلطات الوصية من أعلى مستوياتها إلى
أدناها ، وبسبب تكرار حوادث الموت بهذا الطريق ؛ أطلق عليه طريق الموت ، لأنه طريق
لا ماء فيه ولا شجر ولا حياة ، فهو طريق الضياع والرعب والموت المحقق ، بمجرد أن
تضل الطريق في رمشة من العين ، أو بسبب هبوب الرياح التي تمحو أثار سير السيارات ،
تعد في خبر كان أن لم يكن معك خبير بمسالك هذا الطريق ، فإن لم تلتفت السلطات من
أعلى مستوياتها إلى أدناها ، بعد هذه
الحادثة لهذا الطريق وتجعله من أولى أولوياتها ، فهل ستلفت له فيما بعد؟ حيث يرى
البعض أن هذا السؤال يبقى مطروحا ، وأن
الإجابة الصحيحة عليه هي إنجاز الطريق في أسرع وقت ممكن ، ويسهل إنجاز الطريق
بسرعة فائقة طبيعة تضاريس المنطقة الخالية من الجبال ومجاري الأودية وانبساط أرضها
واستوائها ، إذا توفرت الإرادة الحقيقية ،
ويرى آخرون أن المطلوب في الظرف الراهن قبل إنجاز الطريق من المسئولين في الدولة
كل واحد حسب المسؤولية الملاقاة على عاتقه ، اتخاذ كل الإجراءات اللازمة والضرورية
لضمان حياة المتنقلين من وإلى برج باج المختار.
المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 31 جويلية 2019، العدد 1777 الصفحة 06
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق