الأحد، 14 يوليو 2019

ألم يحين لسلطات الدولة الجزائرية أن تولى وجهها إلى إنجاز طريق برج باج المختار بعد حادثة موت خمسة أشخاص

أعادت حادثة موت خمسة أشخاص ونجاة اثنان ، كانوا على متن سيارة تويوتا هيليكس رباعية الدفع قادمين من المقاطعة الإدارية برج باج المختار نحو رقان ، طريق برج باج المختار رقان إلى أحداث الساعة ، بعد أقل من شهرين من فقدان شخصين في هذا الطريق ، وربما فقد غيرهما ولم يتم العلم به وأصبح في طيي النسيان لأن صوت أهله لم يصل إلى الجهات الوصية ،  إذ أصبح هذا الطريق وصمت عار في جبين قطاع الأشغال العمومية ليس على مستوى ولاية أدرار فقط ، بل على مستوى الدولة الجزائرية ، طريق على بعد 650 كلم من رقان ؛ يطلق عليه إسم الطريق الوئام ، ليزال منذ عقود في طور الإنجاز بسبب غياب الضمير الإنساني لدى المكلفين بإنجازه وكذا المكلفين بالرقابة ، وغياب الردع من السلطات الوصية من أعلى مستوياتها إلى أدناها ، وبسبب تكرار حوادث الموت بهذا الطريق ؛ أطلق عليه طريق الموت ، لأنه طريق لا ماء فيه ولا شجر ولا حياة ، فهو طريق الضياع والرعب والموت المحقق ، بمجرد أن تضل الطريق في رمشة من العين ، أو بسبب هبوب الرياح التي تمحو أثار سير السيارات ، تعد في خبر كان أن لم يكن معك خبير بمسالك هذا الطريق ، فإن لم تلتفت السلطات من أعلى مستوياتها إلى أدناها ،  بعد هذه الحادثة لهذا الطريق وتجعله من أولى أولوياتها ، فهل ستلفت له فيما بعد؟ حيث يرى البعض أن هذا السؤال يبقى مطروحا  ، وأن الإجابة الصحيحة عليه هي إنجاز الطريق في أسرع وقت ممكن ، ويسهل إنجاز الطريق بسرعة فائقة طبيعة تضاريس المنطقة الخالية من الجبال ومجاري الأودية وانبساط أرضها واستوائها ،  إذا توفرت الإرادة الحقيقية ، ويرى آخرون أن المطلوب في الظرف الراهن قبل إنجاز الطريق من المسئولين في الدولة كل واحد حسب المسؤولية الملاقاة على عاتقه ، اتخاذ كل الإجراءات اللازمة والضرورية لضمان حياة المتنقلين من وإلى برج باج المختار. 

المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 31 جويلية 2019، العدد 1777 الصفحة 06

                            

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق