الاثنين، 6 سبتمبر 2021

دكاترة وباحثون ومهتمين بالتراث من ولايات أدرار ومن خارجها يطلقون مبادرة لإعادة بعث خزانة المخطوطات التي احترقت ببودة

أطلق خلال الأيام القليلة الماضية دكاترة وباحثون ومهتمين بالتراث من ولايات أدرار ومن خارجها، مبادرة لإعادة بعث خزانة المخطوطات التي احترقت ببلدية بودة بولاية أدرار خلال شهر أوت عن أخرها وبكل معداتها، والتي تعود ملكيتها لأحفاد مولاي عبدالله بن مولاي العباس الرقاني، وجاء في المبادر : أنه  بَعْد عَملَية الحَرْق الذي تَعَرّضَت لها خِزانة المخطُوطات مُولاي العبّاس الرَّقّاني ببلدية بُودَة ولايَة أدْرَار، تم إطلاق مبادرة مِنْ أجْل ِإعادة بَعْثِ وإحيَاء ِالخِزَانَة مِنْ جَديْد تحت شعار "وَ مَن أَحْيَاهَا فَكَأَنَّما أحْيَا التُّرَاثَ جَمِيعَا " تهدف إلى بث روح التضامن والتكافل بين أفراد المجتمع عامة والطبقة المثقفة خاصة، كما تهدف إلى بث روح التفاؤل في نفوس القراء بعد هذه النكبة التي تعرضت لها الخزانة، بغرض الوصول إلى جمع أكبر عدد ممكن من الكتب والمخطوطات الرقمية وكذا بعض التجهيزات الضرورية لإعادة فتح المكتبة في أقرب وقت ممكن، ويؤكد أصحاب المبادرة أنهم  يريدونها أن تكون أكبر مكتبة ببلدية بودة. و جاءت المبادرة انطلاقا من أهمية الخزانة ودورها الريّادي في حفظ التراث و الهوية والتاريخ الوطني خاصة والإنساني عامة وتثمينا لروح المبادرة الخلاّقة التي طَبَعَت شيخ الخزانة على مدار سنوات إشرافه على الخزانة في تعامله مع الباحثين والطلبة، وفتحه أبواب خزانته أمام الجميع دون شرط أو قيد.وبالنظر إلى عمق الجرح الذي خلفته العملية في نفوس القائمين عليها خاصة ، وأهل العلم عامة   لأجل هذا كله فقد سعى بعض الخيرين الغيورين على الوطن وتراثه (من هيئات وطنية، وإعلاميين، ودكاترة باحثين، وطلبة ، ومديري دور نشر ومكتبات وطنية ، ونشطاء جمعوين وفاعلين خييرين ) إلى تأسيس مبادرة خيرية لإحياء وبعث الخزانة من جديد وفي أسرع وقت ممكن تحت مسمى مبادرة:  " من أحياها فكأنما أحيا التراث جميع " ، وبالقول معا من أجل بعث وإحياء خزانة المخطوطات مولاي العباس الرقاني بولاية أدرار،  بالإضافة إلى الأهداف السابقة تهدف المبادرة، إلى مد يد العون والمساعدة من أجل ترميم وتجهيز الخزانة ببعض الأجهزة الإلكترونية و الوسائل والمستلزمات المكتبية المكملة،  إضافة إلى جمع ما تم تصويره أو رقمتنه من مخطوطات ووثائق الخزانة سابقا من طرف الباحثين وجميع زوار الخزانة من جهة وكذا تدعيم الخزانة بما تيَسر من مخطوطات مرقمنة وكتب علمية مطبوعة أو كل ما من أجله إعادة روح الأمل إلى رسالة الخزانة ودورها الريادي و فتحها مجددا أمام الطلبة والباحثين في القريب العاجل بحول الله، لكل هذا تم فتح سجلا ذهبيا أطلق عليه : ( السجل الذهبي للخيرين والمبادرين إلى إحياء وبعث خزانةّ المخطوطات مولاي العباس الرقاني بولاية أدرار )، ويضيف المبادرون قولهم لأجل كل هذا نهيب بجميع الخيرين إلى المبادرة بتَسْجيل أسمائهم في سجل الإحْيَاء الذّهَبي للخِزَانَة وأن يضَعوا بَصْمَتَهم بمَا تَيسَّر لَهم من:  كُتُب مَطبُوعَة، مَخْطُوطَات رَقميَّة، مُستَلْزمَات مَكتَبيَّة، أجْهِزَة إعلام آلي، سكانير، آلة تصوير ، كاميرا تصويرية رقمية، والمبادرة في يومها الأول استطاعت أن تجمع وعودا بأكثر من ألف مخطوط مرقمن وكذا المئات من الكتب المطبوعة. ولكل مساعدة وضعت مجموعة من وسائل الاتصال محليا على مستوى أدرار ومركزيا على مستوى الجزائر العاصمة، من بينها أرقام الهواتف التالية : 0554007864، 0661917773، 0671686676، 0663433386.


المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 07 سبتمبر 2021، العدد2332، الصفحة 11



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق