اختتمت يوم الجمعة الماضي فعاليات المحفل العلمي الدولي الثالث عشر الذي نظمته منصة أريد للعلماء والخبراء والباحثين الناطقين بالعربية ودام خمسة أيام؛ من 30 أكتوبر إلى 3 نوفمبر 2023، ونظم تحت شعار "نهضة الأمم بالابتكار وإدارة المعرفة والتحول الرقمي" بنسختين إحداهما حضورية احتضنتها دولة ماليزيا، ممثلة بجامعة بوترا، وأخرى إلكترونية، وهذا بمشاركةِ ثلاث وسبعين جامعةً ومركزًا بحثيًّا وجمعيةً علميةً، وبمشاركة ما يصل إلى ألفين وثلاثمئة وثمانية وستين مشاركا من الباحثين والخبراء والأكاديميين الناطقين بالعربية يمثلون أغلب دول العالمِ، وبلغت المشاركات العلمية المقبولة واحدا وتسعين بحثا، وزعت على ثلاث عشرة جلسة، وبلغ عدد المحاضرات العلمية خمسة وعشرين محاضرة، بالإضافة إلى ورشتين، وتم على هامش المحفل توقيع سبعة اتفاقيات تعاون مع جامعات، وضمَّ المَحْفِلُ مجموعة من ضيوف الشرف، من دول مختلفة من بينهم رؤساءَ جامعات ومساعديهم، وعمداء كليات، وعددٍ من الشخصيات العلمية ذات المستوى العلمي الرفيع، بالإضافة إلى رؤساءَ بعض المؤسسات الإعلامية، وضم المحفل الباحثين من مختلف الدول العربية خاصة وكذلك الناطقة بها، بهدف تعزيز التواصل العلمي وغيره بين العلماء والباحثين، وتطوير العلوم والمعارف العلمية والإجتماعية و الإنسانية، ودعم البحث العلمي والإختراع والابتكار، وقدمت خلال المحفل محاضرات ودروات وندوات وورشة، وتم التطرق من خلالها للذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والابتكار، والتواصل العلمي، وعقدت خلال المحفل مؤتمرات متنوعة تم التطرق من خلالها إلى المعارف العلمية، و وصل عددها لإحدى عشر مؤتمرا وهي المؤتمر الدولي الحادي عشر للمخطوطات والوثائق التاريخية، المؤتمرُ الدَّوليُّ الرابع عشر للاتجاهات الحديثة في العُلوم الانسانية والاجتماعية واللغوية والأدبية، المؤتمرُ الدَّوليُّ الثالث عشر للاتجاهات المتقدمة في الدراسات الاسلامية، المؤتمرُ الدَّوليُّ الثالث عشر للتنمية المُستدامة، المؤتمرُ الدَّوليُّ الثالث عشر للاتجاهات الحديثة في العلوم التطبيقية، المؤتمر العلمي الدولي التاسع للدراسات التربوية والنفسية، المؤتمر الدولي الثامن لقياسات المعلومات والتواصل العلمي: بين النظرية والتطبيق، المؤتمر الدولي الثامن للإعلام وصناعة الوعي الجماهيري، المؤتمر الدولي الثامن للتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في العلوم المتنوعة، مؤتمر "كارثة دمار مدينة درنة ومستقبلها، مؤتمر زلزال الحوز الأعنف بالمغرب، كما تم إطلاق مجموعة من المشاريع في المحفل، كمشروع "وقف الذكاء الاصطناعي" الذي يهدف إلى استخدام التقنيات المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي لحل التحديات الهامة التي تواجه المجتمعات، حيث يمكن أن يشمل ذلك تطبيقات الذكاء في مجالات متنوعة مثل الصحة والتعليم والبيئة والصناعة، وتهدف المنصة من خلال ذلك إلى تطوير حلاً مبتكرًا يسعد الناس في حياتهم، ومشروع "قرية أريد العلمية"، حيث يهدف إنشاء هذه القرية العلمية إلى خلق بيئة مشجعة للبحث العلمي والتعلم، قد تكون مركزًا حيويًا للعلوم والتقنية الحديثة بمختلف أنواعها، وتمكن الباحثين والطلاب من العمل معًا على مشاريع مبتكرة، يتم من خلالها توفير المعدات والموارد الضرورية لتعزيز الإبداع والاكتشاف العلمي، وكذلك مشروع "رحلات أُريد العلمية"، الذي يهدف إلى توسيع الأفق العلمي للمجتمعات بشكل عام، ويتيح للأشخاص فرص للمشاركة في رحلات تعليمية وعلمية إلى أماكن مختلفة من العالم، تمكنهم من استكشاف العلوم والثقافات المختلفة عبر دول العالم، وتم بمناسبة إنعقاد المحفل، منح أوسمة المسؤولية الاجتماعية ووسام عالم ووسام القيادة العلمية ووسام التطوع لعدد من الباحثين، و إعلان أسماء الفائزين في مسابقة تحدي تأليف كتاب التي أطلقتها منصة أريد منذ عدة أشهر، هذا ووصل عدد أعضاء المنصة إلى مائة وثلاثة عشر ألف عضو يضم علماء وخبراء ودكاترة وباحثين وأساتذة من مختلف الدول العربية والناطقين بها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق