تنظم زاوية مولاي عبد الله الرقاني برقان ولاية أدرار ملقى الوطني في طبعته الأولى تحت عنوان : زوايا العلم والتصوف ودورها في تنمية الفرد والمجتمع، يتم التطرق من خلاله إلى إسهاماتها العلمية، والاجتماعية والاقتصادية بالجزائر ودول الجوار، ويعقد الملتقى يومي 30 أفريل و 01 ماي 2024، وينطلق الملتقى من إشكالية إعتبار الزاوية بمثابة المحرك الأساسي لكل فعل ثقافي وعلمي، كما أنها تلعب دور هام في تأطير الحياة الدينية والثقافية والاجتماعية للمجتمع الجزائري، حيث تعتبر الزوايا بمثابة صمام أمان وضمانا للوحدة والتماسك وحصنا منيعا ضد العواصف المتنوعة التي تهدد وحدة واستقرار البلاد، وقد ساهم شيوخ الطرق والزوايا في مواجهة الاستعمار بالجهاد والمقاومة، وتصدوا لسياسة التجهيل وحملات التمسيح، بالتعليم ومساعدة الفقراء واليتامى وعابري السبيل، كما حافظوا على مقومات الهوية الوطنية من عروبة وإسلام، من خلال الوسطية ونشر قيم التسامح الديني والاجتماعي والوعي السياسي والإيديولوجي. ومن هنا جاءت فكرة هذا الملتقى لتسليط الضوء على زوايا العلم والتصوف، على هامش الزيارة السنوية للشيخ مولاي عبد الله الرقاني، على أن يكون موضوع هذا الملتقى الأول حول "زوايا العلم والتصوف ودورها في تنمية الفرد والمجتمع : إسهامات زاوية مولاي عبد الرقاني العلمية، الاجتماعية والاقتصادية بالجزائر ودول الجوار"، من خلال زاوية الرقاني ومؤسسها مولاي عبدالله الرقاني نموذجا، ويتضمن الملتقى خمسة محاور يتم التطرق من خلالها إلى الدور الاجتماعي لزوايا العلم والتصوف في المناسبات الاجتماعية، ودور الزاوية في اصلاح ذات البين، والحفاظ على مقومات المجتمع، و إيواء الفقراء وعابري السبيل، وكذلك الدور الاقتصادي لزوايا العلم والتصوف في الاستثمار من خلال الوقف و التجارة المحلية والدولية، و الدور الجيو سياسي الأمني لزوايا العلم والتصوف في الجهاد ضد الإستعمار، والحفاظ على وحدة الوطن ودول الجوار، و الدبلوماسية الدينية، والدور الروحي والديني لزوايا العلم والتصوف، و الطريقة الرقانية، وأعلام المدارس القرانية، والاعتدل والوسطية، و الدور الثقافي لزوايا العلم والتصوف فيما يصطلح عليه بالزاوية بالفقرة، كما يتم التطرق للمخطوطات، و المكتبات العائلية، ودور زاوية مولاي عبدالله الرقاني والزاويا عموما في ترسيخ الهوية الوطنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق