نظمت لجنة
الخدمات الاجتماعية لعمال التربية لولاية أدرار رحلة سياحية وترفيهية لفائدة عمال
التربية بالولاية إلى تمنراست بداية من يوم الأربعاء 22 ديسمبر 2010 ، حيث انطلقت
الحافلة المخصصة للرحلة على الساعة الرابعة صباحا و10 دقائق من قرب مقر اللجنة الولائية للخدمات الاجتماعية
الموجود مقرها بمتوسطة عمر بن عبد العزيز بأدرار، وتوقفت في بلدية انجزمير ليلتحق
بالمشاركين في الرحلة سرحاني عبد القادر ، ثم في بلدية رقان بثانوية الحكيم ابن
رشد لينضم للمشاركين في الرحلة المشاركين فيها من رقان وما جاورها ، لينطلق الركب
في اتجاه دائرة أولف ، التي تمت برمجة فطور الصباح بها ، بمتوسطة النوني عبد
القادر ، فوجد وفد الرحلة في استقبالهم عضو لجنة الخدمات الاجتماعية السيد لهشمي
محمد والمشاركين في الرحلة من دائرة أولف فاستقبلوهم استقبالا حارا يدل على كرم الضيافة ، ويليق بمقامهم كزملاء لهم في قطاع
التربية ، فألتحم الوفد وتمت الجماعة وتناولوا فطور الصباح ، وقدم الجميع الشكر
لمدير متوسطة النوني وجماعتها التربوية ، وخاصة العمال الذين سهروا من أجل أعداد
فطور الصباح لوفد الرحلة ، ومن أولف تمت مواصلة الرحلة مرورا بعين صالح ثم عين
اينيكر، التي كانت بها استراحة تم تناول الغذاء خلالها تحت ظلال الأشجار، وبعد
تناول الغذاء ركب الجمع الحافلة لمواصلة المسير إلى تمنراست .
في مدخل
تمنراست وقف الوفد عند النصب التذكاري المخلد لضحايا سقوط الطائرة يوم 06 مارس
2003 ، فأستقبلهم آمين نقابة المؤسسة وممثلين عن لجنة الخدمات الاجتماعية لولاية
تمنراست في المكان بالتمر واللبن ، وتمت قراءة سورة الفاتحة
على أرواح
ضحايا الحادث ، ومن هناك انطلق الجميع إلى متوسطة الشيخ التهامي ، وهي المتوسطة
التي سيقيم بها الوفد ، وفي متوسطة التهامي تم استقبالهم من طرف مدير المتوسطة
السيد بوكار عبد القادر وبعض من أعضاء الأسرة التربوية ، وكان استقبالهم للوفد
كاستقبال أسرة لأبنائها عائدين من سفر طويل ، فالتحمت الأسرة التربوية لولاية
تمنراست بالأسرة التربوية لولاية أدرار وكونوا عائلة واحدة يسودها الإخاء والمحبة
والفرح والسرور ، وتناول الجميع الكعكات
وشربوا المشروبات وتبادلوا أطراف الحديث ، من كلمات استقبال وكلمات شكر على حسن
الاستقبال وكرم الضيافة الملاحظ من البداية على وجوه أهل تمنراست ، فرحين مسرورين
بقدوم أهل أدرار إليهم ، وتوجه بعد ذلك وفد الرحلة إلى الغرف المخصصة لإقامتهم ،كي
يضعوا أمتعتهم ويستريحوا قليل من عناء السفر، ثم يعودوا لتناول وجبة العشاء.
- في اليوم
الثاني من الرحلة وبعد فطور الصباح ، ذهب الجميع لزيارة مقر حظيرة الاهقار ، فوجدوا في استقبالهم موظفي الحظيرة ، الذين
استقبلوا الوفد بفرح وغبطة وسرور ، وقدموا لهم معلومات عن الأشياء الموجودة بمقر
الحظيرة من رسومات وحجارة أثرية ، يعود تاريخها إلى عصور ما قبل التاريخ والعصر
الحجري وغيره من العصور ، ومن هذه الأشياء الأثرية أدوات حربية مصنوعة من الحجارة
، ومن المعلومات التي حدثوا الوفد بها ، أن تراثنا الجزائري في فترة من
الفترات تعرض للسرقة من طرف الأجانب
وبالخصوص المستعمر الفرنسي، ومن المعلومات التي قدمت للوفد أن الملكة تهنان قدمت من المغرب عبر منطقة توات
( أدرار ) إلى الهقار ( تمنراست ) حسب بعض الروايات التاريخية ، وقيل أن تاريخ
حلول الملكة تهنان بمنطقة الاهقار ربما يعود إلى الفترة الرمانية ، وبعد ذلك انتقل
الوفد إلى زيارة إذاعة تمنراست ، وقدم لهم شرحا مفصل على كيفية البث الإذاعي ، وقد
تزامنت الزيارة للإذاعة بحصة تتعلق بالمرور ، استضافة الإذاعة لها الإمام قومني
محمد ، ومن الإذاعة انطلق الوفد لزيارة وسط مدينة تمنراست ، وفي المساء تفرق الوفد
في مجموعات لزيارة معرض اسهار تمنراست الذي كان يسمى سوق السواد ين سابقا .
- في صباح
يوم 24 ديسمبر2010 ،وهو اليوم الثالث من الرحلة ، توجه وفد الرحلة إلى أبلسة لرؤية
منطقة تهنان الأثرية التي بها أثار قبر الملكة تهنان لكن جستها
حولت
لفرنسا أيام الاستعمار وهي بإحدى المتاحف الفرنسية ، وكانت للوفد استراحة قرب منطقة تهنان تم فيها شرب
الشاي تحت ظلال الأشجار ، ومن ذلك المكان وعلى مقربة أميال حط الوفد رحاله
في المكان المسمى واد دغموري ، حيث تم تناول وجبة الغذاء بالوادي تحت ظلال الأشجار
وزقازيق العصافير وتعاليق من أعضاء الوفد على أعضاء آخرين ، مع فوكهات وقصص السي محمد رقاني ، وعلامات
الفرح والغبطة والسرور بادية على وجوه الوفد ومضيفيهم من أبناء تمنراست ، وفي
المساء والوفد يتأهب للرحيل من الوادي ، قام أعضاء الوفد بجولة استطلاعية فوق جبل
دغموري ، حيث توجد حجرة بها شكل رجل قيل انها للوالي الصالح مولاي عبد الله
الهيباوي دفين مسقط راسه منطقة زاوية
مولاي هيبة بأولف ولاية أدرار، وقيل أن
ظهور رجله على الحجرة كان بسبب خصومة بينه وبين أحد الرجال ، أظهر له فيها كرامته
بفضل الله كونه من أل البيت الأطهار .
عاد الوفد
في المساء إلى متوسطة الشيخ التهامي وفي حدود الساعة الثامنة مساء ، تناولوا وجبة
العشاء وتسامر أعضاء الوفد في مجموعات ثم خلد الجميع للنوم .
- في اليوم
الرابع الموافق لـ 25 ديسمبر 2010 ، وبعد
تناول فطور الصباح ،انطلق الجميع لاقتناء بعض الحاجيات من سوق المدينة ، وفي المساء تمت برمجة زيارة إلى حديقة مخطاري ، التي بها العديد من أنواع الحيوانات ، وكانت الزيارة اختيارية لمن أراد الذهاب وذلك على حسابه الشخصي لأنها ليست مبرمجة في الرحلة .
- في
يوم 26 ديسمبر 2010 اليوم الخامس من
الرحلة ، بعد فطور الصباح والاستراحة شد الوفد رحاله في حدود الساعة العاشرة إلى المنطقة المسماة
اسكرم على متن سيارات رباعية الدفع من نوع تويوته ونيسان ، وفي الطريق وقف عند جبل
يقال له جبل الرومي ، والتقى الوفد ، بوفد رحلة منظمة من طرف لجنة الخدمات
الاجتماعية لعمال التربية لولاية البيض ، فتناول الجميع الغذاء جماعة في المكان
المسمى عين الشبي وملاء البعض من أعضاء
الوفدين قارورات من ماء العين الذي قيل
أنه دواء لبعض الأمراض ،وصل الوفدين إلى أسكرم في حدود الساعة الخامسة وعشرة دقائق
، وصعد البعض منهم قمت جبل أسكرم ،لمشاهدة المنظر الرائع لغروب الشمس من هناك ،
وفي مكان الإقامة
بأسكرم وقبل تناول وجبة العشاء وحين البدء في تناول الشاي ، تمت قراءة آيات بينات من الذكر الحكيم بطريقة جماعية ، مقرونة
بالدعاء من طرف السي محمد رقاني ، و بعد
إتمام تلاوة القرآن بالطريقة الجماعية ،
التي سر لها القائمين على الضيافة في منطقة أسكرم وقالوا أنه لأول مرة يسمعون
قراءة القرءان في هذه المنطقة وبهذه الطريقة واستبشروا بذلك خيرا ، ولاشك أن في قراءة القرءان الخير .
وكان للوفد
خلال الرحلة سهرة فنية بمتوسطة الشيخ التو هامي ، تلى فيها الشعراء من الوفدين (
أدرار ، البيض )، قصائد من أبدعاتهم الشعرية ، تلاحمت فيها إبداعات أدرار بإبداعات
البيض وتمنراست ، وعبر الجميع على أنهم أسرة واحدة تسمى أسرة التربية والتعليم .
- بعد مبيت
الوفدين بأسكرم ، و في اليوم السادس من الرحلة الموافق لـيوم 27 ديسمبر 2010 ،
تناول الوفدين فطور الصباح باكرا بأسكرم، ثم
شدوا الرحال عائدين إلى تمنراست وفي الطريق توقفوا في منطقة أفلال حيث توجد بها
بحيرة مياه تشد الأنظار لها ، والتي لاستطيع إبداع مثلها إنسان لأنها من
إبداع الله الخالق.
تناولنا
الغذاء في إحدى الأودية بين الجبال وتحت الأشجار، وشربنا المعد على حطب الأشجار،
وفي ذلك المكان ودعنا وفد ولاية البيض الذي التقينا به ، وعدنا إلى مكان إقامتنا
بمتوسطة الشيخ التو هامي بقصر موفلو وقمنا بزيارة السوق ، ثم عدنا وتناولنا العشاء
، وبعد العشاء كانت السهرة الختامية ، أعدتها لجنة الخدمات الاجتماعية لولاية
تمنراست بالتنسيق مع نقابة المؤسسة والأسرة التربوية لمتوسطة الشيخ التوهامي ، ودعنا
أهل تمنراست ، وركبنا الحافلة متوجهين إلى ولاية أدرار، بعد الرحلة الممتعة التي تنمى المشاركين فيها أن تتكرر مرات عديدة ،
لأنها قبل أن تكون رحلة سياحية وترفيهية ، فهي نقطة للتعارف بين رجال التربية
والتعليم ، وملتقى لتبادل الخبرات وتدارس المشاكل التي تعترض البعض إثناء أداء
مهامهم ، وفي إثناء عودتنا يوم 28 ديسمبر 2010 ، توقفنا بعين صالح وتناولنا فطور
الصباح ، وتجولنا في مدينة عين صالح قليل ، ثم توجهنا إلى نحو دائرة إينغر التابعة
لولاية تمنراست ، وكانت لنا بها جولة ونحن
بداخل الحافلة ، وعند المكان المسمى عين الحاج الشيخ ، تناولنا لمجات ( كاسكروط ) ،
وتوجهنا إلى دائرة أولف ، التابعة لولاية أدرار، وبها نزل المشاركين في الرحلة من
منطقة أولف ، ومنها توجها الركب إلى أدرار ، كانت أخر نقطة تم التوقف عندها مرورا
بقصور توات ، النقطة التي كانت انطلقت الرحلة من عندها وهي مقر اللجنة بمتوسطة عمر بن عبد العزيز بأدرار.
كتبها العبد
الراجي رحمة ربه بلوا في عبد الرحمن بن هيبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق