يشتكي العديد من سكان بعض قصور فنوغيل
من غياب قنوات الصرف الصحي ، الأمر الذي يؤدي ببعض السكان إلى وضع حل لوضعيتهم
باستعمال مطمورات تقليدية بغرض صرف المياه القذرة كأجراء مؤقت على أمل استفادة
منطقتهم أو قصرهم من مشروع لقنوات الصرف الصحي ، حيث لم يحدث ذلك رغم الوعود
المتتالية بخصوص ذلك ، ومن خلال الكارثة التي حلت الأسبوع الماضي بإحدى قصور
فنوغيل والتي ذهب ضحيتها طفلين بسبب سقوطهما في مطمورة تقليدية للصرف الصحي ، دق
سكان منطقة فنوغيل نقوس الخطر ، حيث قال أحد سكان كأنه أصبح من البديهي أن لا
نستفيد نحن سكان فنوغيل من شيء من حقنا حتى يسقط منا ضحايا ، وبالخصوص من بنهمي وتاسفاوت أننا لن نستفيد من أي شيء كان إلا بعد سقوط ضحايا ، حسب قوله ، ويضيف قائلا :
بعد سقوط ضحية فوق قصر اعباني وضع ممهل في الطريق ، وكنا نطالب به
قبل ذلك ، وبعد سقوط ضحية فوق المدخل الرئيسي تم وضع ممهلين
، كما يواصل كلامه متسائلا ، فهل سنستفيد من
مشروع من قنوات الصرف الصحي بعد سقوط ضحيتين في مطمورة ؟ و الذي
جمد جراء تعنت مسؤولينا أو عدم اكتراثهم بحاجيات
مواطنيهم الذين يصنفون بحسبهم كأصوات انتخابية فقط
يتم الرجوع إليهم في الاستحقاقات الانتخابية ،
حسب قوله ، ويواصل الشخص السالف الذكر
قوله وهو تحت ضغط الكارثة التي ذهب ضحيتها طفلين ، يقول : انه
ورغم وجود أعيان نافذين ومسؤولين ومنتخبين في بلديتنا
إلا أن الكوارث تتوالى وتتعاظم ولا بوادر للاهتمام
بالمشاكل ، ويوجه في الأخير نداء شديد اللهجة إلى المسؤولين وهو تحت هول
صدمة موت الطفلين قائلا : أيها المسؤولون أين أنتم مما نعاني ؟ بربكم
هل أنتم تخيطون أكفاننا ؟ أم هل تسعون للدخول في مفاوضات من أجل قماش الكفن الذي لايكفينا؟ هل معاناتنا لاتصلكم ؟
هل بتنا لا نعني لكم شيئا ؟ وهل صحتنا وحياتنا و صحة وحياة أبنائنا رخيصة حتى لايحرك فيكم أقراحنا قيد أنملة؟
هي كلمات رجل تحت الصدمة التي ألمت بمقربيه ، سيكون له صدى لدى المسؤولين ، كما
يطالب السكان كذلك بمساحات خاصة للعب الأطفال لأن السبب الرئيسي الذي وقع بسببه
الأطفال في المطمورة غياب مساحات اللعب الخاصة بهم وكذا الملاعب الجوارية ، ما
يجعلهم يلعبون في الشوارع الضيقة ، وبذلك يكون أغلبهم عرضة للعديد من المخاطر.
المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 17 جانفي 2017.
المصدر جريدة السلام اليوم ليوم 18 جانفي 2017.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق