الثلاثاء، 28 فبراير 2017

مديرية الخدمات الجامعية لولاية أدرار تنظم المهرجان الوطني الجامعي الثالث للمديح والإنشاد

من المنتظر أن تفتتح يوم الخميس الموافق لـ 02 مارس 2017 ، بداية من الساعة التاسعة صباحاً ، بقاعة المحاضرات الكبرى بجامعة أحمد دراية بولاية أدرار ، فعاليات المهرجان الوطني الجامعي الثالث للمديح والإنشاد ، الذي تنظمه مديرية الخدمات الجامعية للجامعة في طبعته الثالثة ، و سيدوم إلى غاية 05 من شهر مارس الحالي ، وينظم المهرجان ، تحت شعار :  ( فن الإنشاد ... هداية وإرشاد ) ، وسيكون ضيف المهرجان هذه السنة مشارك من منشد الشارقة الموسم  6 ، الأستاذ عبدالحميد بن سراج  ، وتقام عروض وحفلات المهرجان بدار الثقافة ، هذا وكانت الطبعة الثانية التي نظمت العام الماضي من 06 إلى 09 أفريل ، قد لقيت نجاحاً كبيراً ، حيث  شارك فيها ما يصل أو يفوق 300 طالب يمثلون 29 مديرية للخدمات الجامعية من مختلف ولايات الوطن  ، وفي سياق الكلام على المديح و الإنشاد ، الذي فرض وجوده في المجتمع ، والذي يعده البعض بديلاً عن الغناء الصاخب والغير محترم ، والذي يذهب الفقهاء إلى تحريمه ، إذ  كثيراً ما يثور الجدل والخلاف الفقهي حول الغناء ، هل هو حلال أو حرام ، حيث يعد الإنشاد نوع جديد من الغناء ، الذي يضم المديح والابتهالات الدينية ، حتى عده البعض أسلوب من أساليب الدعوة ، بعد انتشار العديد من فرق الإنشاد الديني في الدول الإسلامية ، وحسبما أطلعنا عليه ، يقول الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر : نظم الشعر وأداؤه من الأمور المباحة في الشريعة الإسلامية ، فلا خلاف في جواز الشعر الطيب كما هي حال شعراء الرسول صلي الله عليه وسلم ، فقد انشده الصحابة في مناسبات عديدة وفي الغزوات ونظمه الذكور والإناث ، ومن ذلك : اللهم لولا أنت ما اهتدينا ، ولا تصدقنا ولا صلينا ، فانزلن سكينة علينا, وثبت الأقدام إن لاقينا.
ويندرج هذا النوع من الغناء تحت اللهو المباح ، لذلك يمكن اغتنام الشعر في الإنشاد الديني وخدمة السيرة النبوية شريطة انتقاء الأشعار الجيدة التي تحمل ألفاظا سامية لمعان راقية ، و يرى آخرون أنه لا حرج من استخدام المعازف التراثية أو المعاصرة لأنه لم يقم دليل معتبر علي حرمة المعازف كما قال ابن حزم ، وذهب البعض إلى أن كل ما قيل من أحاديث وأخبار عن الغناء الذي ليس فيه تضييع للوقت وكلماته نظيفة لا تمس بالأخلاق والقيم ومبادئ ديننا الحنيف ، ضعيفة وموضوعة ولم تصح في منع الغناء النظيف أو المديح  و الإنشاد ، ويذهب الدكتور سعد الهلالي رئيس قسم الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر إلى أن الإنشاد الديني أسلوب من أساليب الخطابة ويمكن أن يوظف في تعليم الأطفال آداب الدين وبعض الأحكام عبر تلحينها إلي أناشيد وأغان يسهل علي الطفل حفظها ، أو تلخيص لآداب الشريعة وبعض الأحكام حتي للكبار في شكل جمالي كما هو موجود حاليا في أسلوب السرد التاريخي حيث تستخدم الدراما بشكل صريح في الأغاني الدينية  . ولمن أراد التبحر في هذا المجال والوقوف على الراجح فعليه بالبحث في ذلك. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق