الاثنين، 8 مايو 2017

التلميذة غولام فاطمة التي كانت تحمل مشروع مجتمع

التلميذة غولام فاطمة كانت تحمل مشروع مجتمع في عقلها ، وقد علمنا بهذا المشروع من الكلمات التي خطتها بيدها ، في أخر أيامها قبل أن تسقط شهيدة بسبب حادث مرور ، وهي متوجة للجزائر العاصمة ، لتشارك في مسابقة مشروع تحدي القراءة العربي ، حيث قالت في تلك الكلمات : أريد أن أتفوق من أجل نفسي ، لأن المتفوق يصل بسرعة على ما يريد ، ومن أجل أبي وأمي ، لأن نجاحي سببا في شعورهما بالسعادة ، من أجل مجتمعي ، لأن المجتمع يحتاج على المتفوقين والناجحين ، من أجل المسلمين ، لأن المسلمين اليوم يحتاجون بشدة إلى متفوقين ، كلمات بحق تعبر عن مشروع بناء مجتمع ، يبدأ فيه الشخص بنفسه ، ثم بالمحيطين به ، ليصل بذلك إلى تكوين مجتمع بالعلم الذي هو نور الحياة ؛ و الذي نور لا يختلف فيه اثنان ، إذ يقول الشاعر : العلم يبني بيوتا لا عماد لها ، والجهل يهدم بيوت العز والشرف ،  فبالعلم يتم رقي وتقدم الأمم ، وبالجهل يكون الهوان والذل والصغار على الأمم التي لم تأخذ به.

التلميذ فاطمة رحمها الله ، كرمت بعد موتها من خارج الجزائر ؛ كرمت من طرف حاكم دبي ، الذي أرسل ممثل عنه إلى عائلتها بولاية أدرار، أقصى الجنوب الجزائري ، تكريما لها على مجهوداتها وحبها للعلم  وتحقيقا لأمنيتها بسعادة والديها ، ونجاحها في مسابقة تحدي القراءة العربي عن ولاية أدرار ، لتمثل الولاية هي وتلميذة أخرى وتلميذ ، وقد وصل ممثل حاكم دبي إلى منزل عائلة المرحومة ، يوم 04 ماي 2017 ، رفقة ممثل وزيرة التربية الوطنية وقدم واجب العزاء لعائلة التلميذة غولام فاطمة ، ومنح مبلغ قدره عشرة الآف دولار لعائلة شهيدة مسابقة تحدي القراءة العربي ، وهو مبلغ الجائزة الأولى مضاعف حسب ما صرح ممثل حاكم دبي لإذاعة الجزائر من أدرار ، ووعد بفتح عشرة مكتبات بإسمها دشن الأولى منها بثلاثة الآف كتاب ، بثانوية بلكين الثاني بأدرار في ذات اليوم ، وهي الثانوية التي كانت تدرس بها التلميذة.










                                              الصور من صفحة أدرار نيوزووحدة من صفحة أخرى

                                                                   المصدر اليامة نت

المصدر جريدة السلام الجزائرية ليوم 15 جويلية 2017














ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق