الثلاثاء، 5 سبتمبر 2017

الدكتور مولاي امحمد من أدرار يضيف للمكتبة الجزائرية كتاب في مجال المخطوطات

صدر مؤخرا للدكتور مولاي أمحمد كتاب بعنوان : البحث العلمي في مجال المخطوطات العربية الإسلامية بالجامعة الجزائرية ، وقد  تناول الكتاب بالدراسة علاقة المخطوطات العربية الإسلامية بالبحث العلمي في الجامعات الجزائرية ، حيث جاء في ملخص الدراسة - أن المخطوطات  تشكل جزءا هاما، من التراث الذي أبدعته الحضارة العربية والإسلامية، في شتى حقول المعرفة الإنسانية، فهي مؤلفات وضع فيها العلماء خلاصة أفكارهم ، وتجاربهم وإبداعاتهم ، والكتاب العربي الإسلامي المخطوط ، بما يمثله من الناحية الفكرية المتطورة، هو نتاج تلك الحضارة التي شهد العالم على عظمتها وسمو مكانتها، وبالتالي فهو يمثل جانبا هاما من الجوانب المضيئة لها، وبهذا فقد أخذت كثير من المؤسسات الثقافية التعليمية في العالم تتسابق في البحث والتنقيب عما بقي من هذا التراث ، بغية تجميعه وصيانته ، ومن ثم إتاحته للباحثين بأسهل السبل، لما لذلك من أهمية كبيرة في البحث العلمي ، وأصبحت المخطوطات بذلك تشكل معيارا لقياس مدى تطور البحث العلمي لدى الدول، فالدول التي تحافظ على تراثها المخطوط وتقوم بصيانته وإتاحته، والتعريف به لدى الباحثين، تحافظ بالتالي على ذاكرتها وماضيها ومن ثم تاريخها من الزوال، وهي بذلك تبني حاضرها، ومستقبلها، انطلاقا من ماضيها. وانطلاقا من هذه الأهمية شهدت الجامعات الجزائرية، في الآونة الأخيرة استحداث مؤسسات تعنى بدراسة المخطوطات العربية الإسلامية، تعرف بمخابر البحث العلمي في مجال المخطوطات – ويحتوي الكتاب على 350 صفحة وأربعة فصول ، تطرق في الفصل الأول منه إلى تعريف البحث العلمي وخصائصه وأنواعه  وشروطه ، وإلى البحث العلمي في العالم العربي عامة والجزائر خاصة ، التي يحظى فيها بعناية كبير لا جود خزان كبيرا منه بها ،  كما عرج في نفس الفصل على صيانة وترميم المخطوط وفهرسته وتصنيفه وتحقيقه ونشره ورقمتنه ، وتطرق في الفصل الثاني للمخطوطات العربية عموما من العديد من الجوانب ، منها شروط تخزين المخطوط وحفظه ، وفي الفصل الثالث ، تكلم عن تصنيف المخطوطات العربية ، والعوامل المؤثرة في تلف المخطوط ، وقواعد الفهرسة والمشاكل التي تعترض الفهرست والتصنيف  وقدم حلول للمشاكل ، وتطرق بالتفصيل لعملية تحقيق المخطوط ، وعرف تكنولوجيا المعلومات وعلاقتها بالمخطوط ، وفي الفصل الرابع والأخير ، تكلم عن تحقيق المخطوطات ورقمتنها بمخابر البحث في الجامعات ، كما تضمن النتائج العامة للدراسة و البيبليواغرافيا والملخص والخاتمة والملاحق.

وللعلم فإن الدكتور مولاي أمحمد من مواليد عام 1983 باظوى بلدية زاوية كنتة ،   متحصل على شهادة البكالوريا في علوم الطبيعة والحياة سنة 2000 ، و الليسانس في علم المكتبات والعلوم الوثائقية جامعة وهران ، و الماجستير في تخصص : التكنولوجيات الحديثة للأرشيف والتوثيق جامعة وهران ، دكتوراه في تخصص علم المكتبات والعلوم الوثائقية بجامعة وهران ، و شهادة التأهيل الجامعي لدرجة أستاذ محاضر "أ" في تخصص علم المكتبات والعلوم الوثائقية بجامعة الجزائر 2 ، و أستاذ محاضر في تكنولوجيا المعلومات و المخطوطات العربية الإسلامية ، وباختصار تقلد العديد من المناصب ، وهو عضو لجنة تحرير لمجموعة من المجلات العلمية المحكمة ، ورئيس وعضو لمجموعة من اللجان بالملتقيات الوطنية والدولية ، ومتحصل على ماستر في علم المكتبات والعلوم الوثائقية وتكنولوجيا المعلومات وشارك في العديد من الملتقيات الوطنية والدولية ، يعمل حاليا أستاذ محاضر "أ" بجامعة أدرار.
الدكتور مولاي أمحمد

غلاف كتاب الدكتور مولاي أمحمد

المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 06 سبتمبر 2017.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق