أعلنت جامعة أحمد الدراية بولاية أدرار عن عقد
الملتقى الرابع للمخطوطات يومي 13 و14 من شهر نوفمبر المقبل ، حيث ينظم الملتقى
مخبر المخطوطات ، الجزائرية في إفريقيا ، و ينطلق الملتقى من إشكالية : - ليس من
المبالغة في شيء إذا قلنا إن المخطوطات العربية هي من
أقدم الآثار الفكرية والإنسانية التي وصلتنا سالمة حتى هذا العصر ، وليس
من المبالغة في شيء كذلك إذا قلنا إن المخطوطات العربية قد فاقت في عددها وتنوعها أي تراث فكري عالمي آخر .لكن مع كل هذا فقد استطاع العدد القليل من هذا الإرث أن يفلت من
قبضة الزمن وظل هذا القليل ولفترة طويلة يصارع الزمن مجهولا عن عامة الباحثين لعدم وجود فهارس وتحقيقات تذكر.
وعلى قدر أهمية المخطوط في حفظ المعارف الإنسانية ونقلها
إلى الأجيال تأتي الأهمية في جمع هذه المخطوطات وفهرستها وجردها ، من أجل
تسهيل
تحقيقها وإخراجها من غياهب النسيان وعاديات الدهر ليستفاد
منها في شتى
معارف الإنسانية .وبارتقاء البحث العلمي
والمعارف الإنسانية ارتقت وسائل جرد المخطوطات وفهرستها وإحصاءها ،
وأضحى الباحثون في علم التحقيق يستعينون بهذه الوسائل
التي تذلل التحقيق وتيسر سبله للباحثين والمشتغلين بهذا العلم
الأصيل .
من هذا المنطلق يروم مخبر المخطوطات الجزائرية في إفريقيا إرساء أرضية للبحث والاستشارة عبر ملتقاه الدولي الرابع الذي سيقيمه، بتسليط الضوء على قضايا المخطوطات عامة و المخطوطات الجزائرية
خاصة -
ويهدف الملتقى ، إلى محاولة وضع
بيبليوغرافيا للمخطوطات الجزائرية في الجزائر والعالم ، و التعريف بالتراث الجزائري المخطوط المبعثر في
شتى بقاع العالم وتسهيل مهمة الوصول إليه تحقيقا ودراسة ، وكذا التعريف بجهود
الجزائريين في مجال الحضارة الإنسانية ، وتبيين دور الجزائريين في نقل العلوم والمعارف
داخل وخارج الجزائر ، وتحديد أماكن النشاط العلمي للعلماء الجزائريين داخل وخارج
الجزائر
، و توثيق صلة الربط التاريخي بين الجزائر ومحيطها الإفريقي والعالمي ، و الاستعانة
بجديد البحث العلمي في قضايا جرد المخطوطات وفهرستها و رقمنتها ومناهج بحثها ،
ويتناول الملتقى بالدراسة سبعة محاور ، يتعلق
المحور الأول منها بجديد البحث والدراسة في المجال
الكودوكولجي للمخطوط ، و الثاني بجديد
البحث والدراسة في مجال جرد وفهرسة المخطوطات العربية عامة و المخطوطات الجزائرية
خاصة ، و الثالث ،
بجديد البحث والدراسة في مجال تحقيق ودراسة المخطوطات العربية عامة والمخطوطات
الجزائرية خاصة ، و الرابع ،
بالجديد في البحث والدراسة في مجال صيانة ورقمنة المخطوطات العربية عامة
والمخطوطات الجزائرية خاصة ، أما المحاور الأخيرة ، ( الخامس
والسادس والسابع ) ، فستركز على الجديد في مجالات البحث والدراسة ؛ في استعمال
وتطوير الخطوط العربية ، و الحماية القانونية للمخطوط محليا ودوليا ، و صناعة الورق و كافة أوعية
المخطوط ، وكذا أدوات كتابته وقراءته محليا ودوليا ، وقد تم تحديد آخر أجل
لاستقبال المداخلات كاملة بيوم الخميس 19 جويلية 2018.
صورة لجامعة أدرار
المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 30 جانفي 2018 ، العدد 1359 الصفحة 06.
المصدر جريدة السلام اليوم ليوم 03 فيفري 2018 ، العدد 2058 الصفحة 06
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق