يشرع غدا مكتب بيت الشعر الجزائري
بولاية أدرار ، في تنظيم احتفالية تخليدا لروح مولاي سليمان الصديق المعروف في الأوساط
الشعبية بالمنطقة بمولاي تيمي ، الذي وافته المنية خلال الأسبوع الثاني من شهر
سبتمبر الجاري ، وقد أعد القائمون على تنظيم هذه الاحتفالية برنامجا ثريا ، على
مدى يومين ؛ أي يومي 22 و23 سبتمبر ، وتنظم الاحتفالية بالمكتبة الرئيسية للمطالعة
العمومية بعاصمة الولاية أدرار ، ويشمل برنامج الاحتفالية على تكريم عائلة الفقيد
في بداية أنطلقها ، كما تتضمن جلسات علمية على مدى اليومين المخصصين للاحتفالية ،
يؤطرها أساتذة جامعيين و يتم التطرق من خلالها إلى الحركة الأدبية بإقليم توات
وأعلامها ، وخاصة في مجال الشعر والعزف ، ويتخللها قراءة شعرية لشعراء من المنطقة
وكذا عرض تجارب شعرية لبعض الشعراء من نفس المنطقة ، وتختتم بجولة سياحية لبلدية
تمنطيط التي تذخر بمناطق أثرية وخزائن للمخطوطات ، ويحضر للتظاهرة كل من الرئيس
والأمين العام للمكتب الوطني لبيت الشعر ، ويشرف على تنظيمها مديرية الثقافة
بالولاية برعاية وزير الثقافة السيد عزالدين ميهوبي ، هذا ويعتبر مولاي سليمان الصديق الذي وافته المنية
يوم الثلاثاء الموافق لـ 11 من شهر سبتمبر الجاري عن عمر يناهز 75 سنة وكان الفقيد من
المساهمين البارزين في جمع و توثيق التراث الشفهي لمنطقة قورارة ، والذي يعرف
بالمنطقة بأهليل و المصنف تراثا عالميا من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية
والعلوم والثقافة ( اليونسكو ) ، وقد لازم الفقيد الباحث والأديب الراحل مولود
معمري لدى قدومه للمنطقة في ستينيات القرن الماضي ، وكان رفيق دربه الدائم أثناء تواجده
بالمنطقة في ذلك الحين ، بغرض جمع تراث (
أهليل ) من مصادره ، ويرى بعض المهتمين بشخصية مولاي سليمان الصديق ؛ وكذا شخصية
الكاتب مولود معمري ، أن مولاي سليمان الصديق المعروف بمولاي تيمي ، يعد الأب
الروحي للكاتب مولود معمر ، في مجال التراث المذكور ، وقد كتب وزير الثقافة حين
علم بوفاة مولاي تيمي في صفحته بموقع التواصل تويتر ، وداعا مولاي سليمان الصديق تيمي ، لقد كنت ذاكرة تيميمون والحافظ لتراثها وخزائنها وماضيها ، والدليل الذي
مكن الباحث الكبير مولود معمري من إخراج تراث أهليل من دائرة ضيقة إلى عالمية أرحب
، إلى عائلتك ولكل أبناء تيميمون ومنطقة
أدرار نتقدم بخالص العزاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق