الجمعة، 21 سبتمبر 2018

أدرار موطن الشعر عنوان لاحتفالية لمولاي سليمان الصديق ينظمها بيت الشعر الجزائري


يشرع غدا مكتب بيت الشعر الجزائري بولاية أدرار ، في تنظيم احتفالية تخليدا لروح مولاي سليمان الصديق المعروف في الأوساط الشعبية بالمنطقة بمولاي تيمي ، الذي وافته المنية خلال الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر الجاري ، وقد أعد القائمون على تنظيم هذه الاحتفالية برنامجا ثريا ، على مدى يومين ؛ أي يومي 22 و23 سبتمبر ، وتنظم الاحتفالية بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بعاصمة الولاية أدرار ، ويشمل برنامج الاحتفالية على تكريم عائلة الفقيد في بداية أنطلقها ، كما تتضمن جلسات علمية على مدى اليومين المخصصين للاحتفالية ، يؤطرها أساتذة جامعيين و يتم التطرق من خلالها إلى الحركة الأدبية بإقليم توات وأعلامها ، وخاصة في مجال الشعر والعزف ، ويتخللها قراءة شعرية لشعراء من المنطقة وكذا عرض تجارب شعرية لبعض الشعراء من نفس المنطقة ، وتختتم بجولة سياحية لبلدية تمنطيط التي تذخر بمناطق أثرية وخزائن للمخطوطات ، ويحضر للتظاهرة كل من الرئيس والأمين العام للمكتب الوطني لبيت الشعر ، ويشرف على تنظيمها مديرية الثقافة بالولاية برعاية وزير الثقافة السيد عزالدين ميهوبي  ، هذا ويعتبر مولاي سليمان الصديق الذي وافته المنية يوم الثلاثاء الموافق لـ 11 من شهر سبتمبر الجاري عن عمر يناهز 75 سنة وكان الفقيد من المساهمين البارزين في جمع و توثيق التراث الشفهي لمنطقة قورارة ، والذي يعرف بالمنطقة بأهليل و المصنف تراثا عالميا من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( اليونسكو ) ، وقد لازم الفقيد الباحث والأديب الراحل مولود معمري لدى قدومه للمنطقة في ستينيات القرن الماضي ، وكان رفيق دربه الدائم أثناء تواجده بالمنطقة في ذلك الحين ، بغرض جمع تراث  ( أهليل ) من مصادره ، ويرى بعض المهتمين بشخصية مولاي سليمان الصديق ؛ وكذا شخصية الكاتب مولود معمري ، أن مولاي سليمان الصديق المعروف بمولاي تيمي ، يعد الأب الروحي للكاتب مولود معمر ، في مجال التراث المذكور ، وقد كتب وزير الثقافة حين علم بوفاة مولاي تيمي في صفحته بموقع التواصل تويتر ، وداعا مولاي سليمان الصديق تيمي ، لقد كنت ذاكرة تيميمون والحافظ لتراثها وخزائنها وماضيها ، والدليل الذي مكن الباحث الكبير مولود معمري من إخراج تراث أهليل من دائرة ضيقة إلى عالمية أرحب ، إلى عائلتك ولكل أبناء تيميمون  ومنطقة أدرار نتقدم بخالص العزاء.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق