كلل الملتقى الدولي حول الاستثمار في السياحة
الصحراوية المنعقد بجامعة أدرار الأسبوع الماضي بنجاح كبير شهد على ذلك العديد من
الدكاترة و الخبراء والأساتذة والباحثين المشاركين فيه من الدول العربية وغيرها ،
و قد احتضنت فعاليات افتتاحه قاعة المحاضرات الكبرى بجامعة أحمد دارية بولاية
أدرار وشاركت فيه إحدى عشرة دولة وهي : فلسطين ، السودان ، السعودية ، العراق ،
مصر ، المغرب ، سويسرا ، أوكرانيا ، فلندا ، اليمن ، لبنان ، ونظم الملتقى مخبر
التكامل الاقتصادي الجزائري الإفريقي بجامعة أدرار ، بالتعاون مع مجموعة البحث في
اقتصاديات المالية العامة بجامعة تلمسان وبمشاركة خبراء ، ونظم تزامنا مع الملتقى
صالونا للسياحة الصحراوية بالجامعة ، وعقد الملتقى تحت الرعاية السامية لوزير
التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار ، وأشرف على تنظيمه والي أدرار السيد
بكوش حمو ، بمساهمة مديرية السياحة بالولاية ومديرية الشباب والرياضة والإذاعة
الجزائرية من أدرار ، و ثلاثة بلديات (
أولاد أحمد تيمي ، أولاد سعيد ، تيميمون ) ومؤسسات عمومية وأخرى خاصة لا يسع
المجال لذكرها كلها ، وتضمن الملتقى 137 مداخلة تم انتقائها من بين العديد من
مواضيع المداخلات التي وصلت للجهة المنظمة ، وأطره دكاترة وأساتذة وباحثون على مدى
ثلاثة أيام ( من 03 إلى 05 ديسمبر ) ، وتطرقوا من خلال المداخلات بالدراسة إلى ، مفهوم السياحة الصحراوية ، والاستثمار فيها ومميزاتها ،
وانعكاسات الاستثمار في السياحة الصحراوية على التنمية في المناطق الصحراوية خاصة
والجزائر عامة ، و ما يمكن أن تقدمه هذه السياحة للجزائر داخليا وخارج الجزائر ، وللجزائر خاصة
ودول العالم عامة ، وكذا دور السياحة الصحراوية في تثمين موارد الجماعات المحلية ،
ومدى انعكاساتها على المحيط البيئي ، وكيف يمكن لهذه المناطق أن تستقطب السواح
إليها من داخل الجزائر وخارجها ، ودور السياسيين والمهتمين في ذلك ، والنظر
للمشاكل التي يمكن أن تعترض ذلك والتحديات التي ستواجهها والآفاق المستقبلية لها ،
في ظل احترام القيم الثقافية المحلية ، من خلال التشريعات
والقوانين التي تنظم هذه العلمية مع مراعاة التحديات الأمنية الداخلية و الخارجية ، كما سيتم التطرق بالدراسة لبعض نماذج السياحة
الصحراوية بالجزائر و دول أخرى ، وخاصة الدول الإفريقية منها ، ويهدف الملتقى إلى
إثراء الإطار النظري للاستثمار السياحي والسياحة الصحراوية ،
وإبراز دور السياحة في تثمين موارد الجماعات المحلية ، و دراسة واقع وآفاق الاستثمار السياحي وإبراز أهمية عناصر
الجذب السياحي بالمناطق الصحراوية ، وتقييم وزن السياحة
في دول شمال إفريقيا ودول الساحل الإفريقي وإفريقيا عموما ، وتحليل الانعكاسات
التنموية للاستثمارات السياحية بالجنوب الجزائري ، وتشخيص وتحليل تحديات ومعوقات
الاستثمار السياحي بالمناطق الصحراوية ، وتقديم الحلول العلمية لتطوير الاستثمارات
السياحية وترقية السياحة الصحراوية ، والبحث في سبل تحقيق التنمية السياحية
المستدامة من خلال بعث السياحة الصحراوية .
المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 08 ديسمبر 2018 العدد 1587 الصفحة 06
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق