الاثنين، 19 أغسطس 2019

البروفسور جعفري مبارك من جامعة أدرار يضيف للمكتبة الجزائرية والعربية ثلاثة كتب

صدر حديثا للبروفسور جعفري مبارك ثلاثة كتب، عن دار الكتاب العربي للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة، أحدهما بعنوان : فهرسة خزانة الحاج محمد بن سالم بن الصافي بكراوي بقصر زاوية سيد البكري بلدية تيمي ولاية أدرار، وتتبع هذه الفهرسة لسلسة فهارس المخطوطات الجزائرية التي يعنى بها مخبر المخطوطات الجزائرية في إفريقيا التابع لجامعة أحمد دراية بولاية أدرار، وتم اختيار الكتاب للطباعة من طرف لجنة المخبر، وتكفل المخبر بطباعته، وقد تضمن الكتاب في طياته قسمين بعد المقدمة، فشمل القسم الأول منه، الدراسة النظرية التي تضمنت، التعريف بمؤسس الخزانة، تأسيس الخزانة وتطورها ، التعريف بمكان وجود الخزانة، تعداد المخطوطات داخل الخزانة، طرق الحفظ وجهود صاحب الخزانة ، أهم المخطوطات داخل الخزانة ، أهم الشخصيات التي زارت الخزانة، دراسة إحصائية للخزانة، و القسم الثاني تضمن، الفهارس والخاتمة والملاحق و قائمة المصادر والمراجع، و الكتاب الثاني، تحقيق ودراسة لمخطوط، تاج الدين فيما يجب على الملوك والسلاطين للإمام المغيلي، ويلي الكتاب وصية الإمام المغيلي لسلطان كانو بنيجيريا، حيث كتب عن الكتاب، في منشور  بصفحة إذاعة أدرار منسوب لـ : د/حاج .احمد، أنه تضمن معلومات قيمة،  وأخرى تنشر لأول مرة كوجود المغيلي بقصر تيطاف، ونسخة من رحلة مولاي أحمد بن هاشم حول ما وجده مكتوب بخط المغيلي، كما ذكر في المنشور بالصفحة أن الكتاب يعد مفيدا ونافعا في مجال السياسة الشرعية عموما، والتعرف على جهود الإمام المغيلي الإصلاحية بالسودان الغربي خصوصا، حيث أكد المؤلف تجاوب الأفارقة الكبير مع المشروع الإصلاحي للإمام المغيلي إلى يومنا هذا، واستشهد بمقولة الدكتور عبد الله من نيجيريا حيث قال   : " فقد استفادت البلاد منه _أي المغيلي_ كثيرا، وأثاره كثيرة في ميادين عديدة واضحة ملموسة لكل صغير وكبير، في الحكم والسياسة والعلم والأدب ...، ولقد تعلم منه الكثيرون، والكثيرون من علماء هذه البلاد؛ واتصل بسلاطين كانو وكشنة وأكدز وتكدة؛ ووضع لهم وصايا سياسية على القواعد الشرعية، وهي محفوظة في الدوائر الحكومية، ومعمول بها في الأوساط الرسمية ". أما الكتاب الثالث  فعنوانه : مقالات وأبحاث في تاريخ الجزائر، وحسب ما كتب البروفسور جعفري مبارك عن ما تضمنه هذا الكتاب على صفحته في الفيس بوك، - قد تنوعت مقالات هذا الكتاب بين المقالات التي اهتمت بالجانب المنهجي وهي أربعة : "ابن خلدون ومنهجه في كتابة التاريخ من خلال كتابه المقدمة" و"التراث الشفهي وأهميته في الكتابة التاريخية"،  و"المستشـــرق اوكتــاف هــوداس (Octave Houdas) وجهوده في نشر وتحقيق وترجمة مصادر التاريخ الإسلامي لغرب أفريقيا" و"التراث الوطني المخطوط وأهميته في الكتابة التاريخية عند الدكتور أبو القاسم سعد الله"، وبين مقالات تاريخية أخرى في مواضيع وحقب زمنية مختلفة، منها مقال في ما قبل التاريخ، يتناول تأثير التطور المناخي على الصحراء الكبرى خلال العصر الحجري الحديث، ومقال حول "العلاقة بين إباضية الجزائر وإباضية عمان في الفترة ما بين القرنين الحادي عشر والعشرين الميلاديين" وآخر حول "المخطوطات الكنتية في غرب إفريقيا الرحلة والأثر ؛ مخطوط شفاء الأسقام العارضة في الظاهر والباطن من الأجسام للشيخ أحمد بن عمر الرقادي الكنتي (ت1096ه/1685م) نموذجا"، وآخر مقالين في الكتاب كانا حول منطقة تندوف بالجنوب الغربي الجزائري ، الأول بعنوان "المقاومة الشعبية في الجنوب الغربي الجزائري مقاومة الرقيبات نموذجاً(1900 ـ 1934م)" والثاني : "منطقة تندوف في الجنوب الغربي الجزائري ودورها في الثورة التحريرية (1956 ـ 1962م ) -"  وللعلم فإن البروفسور جعفري مبارك من مواليد 24 مارس 1976 بغرميانو فنوغيل أدرار، درس في جميع أطوار التعليم بداية من الطور الابتدائي حتى الطور الثانوي ثم انتقل إلى مرحلة التعليم العالي بالجامعة  ، و يدل هذا التدرج في الرتب و العمل على حبه للعلم والتعلم واجتهاده فيه تعلما وتعليما ، وهو ما أهله إلى أن  يصل إلى درجة بروفسور التي ترقى إليها خلال نهاية هذه السنة بجامعة أدرار ، وهو حاليا  أستاذ للتاريخ  الحديث والمعاصر بقسم العلوم الإنسانية بجامعة أحمد دراية بولاية أدرار ، شارك في العديد من الملتقيات وله العديد من الأبحاث العلمية ومؤلفات أخرى، منها كتاب بعنوان :  "العلاقات الثقافية بين توات والسودان الغربي خلال القرن الثاني عشر الهجري" صدر في إطار المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني بالجزائر سنة 2009م عن دار السبيل للنشر والتوزيع ببن عكنون الجزائر، وأخر بعنوان : معجم أعلام توات" مع الدكتور مقلاتي عبد الله، صدر بدعم من وزارة الثقافة بمناسبة خمسينية الاستقلال، ط1، دار الرياحين، الجزائر، ومنها ثلاثة لا تزال  تحت الطبع، أحدها بعنوان : الأزواد... خلال القرن13هـ/19م دراسة تاريخية اجتماعية اقتصادية، والثاني بعنوان : مقالات وأبحاث حول تاريخ وتراث منطقة توات، الجزء الثاني، والثالث تحت عنوان : "فهرسة خزانة مولاي العباس بن مولاي عبد الله بن مولاي عبد المالك الرقاني" قصر بني وازل، بودة، أدرار، الجزائر.




المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 21 أوت 2019،العدد1792،الصفحة15




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق