السبت، 13 مارس 2021

في موكب جنائزي مهيب ولاية برج باج المختار الجديدة تودع الشيخ والمربي مولاي أمحمد دليل

 ودعت ولاية برج باج المختار خاصة المنبثقة عن التقسيم الإداري الجديد الذي رسمه خلال الأيام السابقة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، و أدرار عامة، الشيخ مولاي أمحمد دليل الذي يعد احد أعمدة العلم والحكمة و الخير والعطاء في المنطقة، في موكب جنائزي مهيب مساء يوم الجمعة الماضي الموافق لـ 12 مارس 2021 ، وحضرت جنازته السلطات المحلية لولاية برج باج المختار، في جو يسوده الحزن على فقدانه، هذا وللعلم فإن مولاي أمحمد دليل من مواليد 1950 بولاية أدرار من نواحي تاسبيت ، وعاش يتيم الأب؛ حيث توفي أبوه وعمره خمس سنوات، و أخذ العلم من عند الشيخ سيدي محمد بالكبير رحمهما الله، ثم طلب الإذن والبركة من شيخيه بلكبير، وانتقل إلى المعهد التكنولوجي ببشار، حيث تخرج منه أستاذا ودرس مدة 13 سنة في التعليم، ولما مات شيخه بلكبير تألم كثيرا لأنه كان بالنسبة له كالأب ، لذلك خطى خطوات أبيه ومعلمه فبنى زاوية له ببرج باج المختار من ماله الخاص، والتي تحتوي على مدرسة قرآنية و داخلية ومسجد سماها سبل السلام وقد وصى أن يدفن في زاويته ودفنه بها، وكان حسب المعلومات التي لدينا قد شرع في بناء زاويتين واحدة في تيمياوين وأخرى في تمنراست، وتشاء قدرة الله فيرحل قبل إتمامهما، وتقلد بمنصب رئيس بلدية برج باج المختار في العهد من 1997 إلى 2002،  وفي آخر حياته عشق الترحال بين الصحاري وأحب أهلها وأحبوه وهم من سكان صحراء الجزائر و مالي والنيجر وموريتانيا والسودان وغيرها، إلى أن وافته المنية في الطريق بين تمنراست وبرج باج المختار يوم 10مارس الجاري، وخلف وراءه ذرية قمة في العطاء العلمي يشغلون وظائف عليا في الدولة.     


المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 15 مارس 2021، العدد 2211، الصفحة 06



                                                                                                     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق