احترقت خزانة مخطوطات عن أخره بولاية أدرار خلال الأيام السابقة، وتعبر هذه الخزانة أرث خاص لأحفاد مولاي العباس بن مولاي عبد الله الرقاني أحد شهداء المقاومة الجزائرية في الجنوب، كما تعتبر أرث ثقافي من ذاكرة الشعب الجزائري، حيث كتب عباس رقاني وهو من نفس العائلة في صفحته على الفيس بوك بخصوص احتراق الخزانة أو المكتبة بالاصطلاح الحديث لتسمية الخزانة، ما نصه : ( نكبة علمية تتعرض لها خزانة مولاي العباس بن مولاي عبد الله الرقاني ببودة صبيحة 22 أوت 2021 الموافق لـ 13 محرم 1443 تلقينا خبر فاجعة احتراق خزانة المخطوطات العائلية بقصر المنصور بودة والتي يشرف عليها عمنا الكريم سيدي محمد بن مولاي احمد بن مولاي عبد الله (شهيد الدغامشة ) بن مولاي العباس مؤسس الخزانة، ولم يتم تأكيد سبب الحريق غير أن جميع القرائن تستبعد الحادث الطبيعي وتبقى فرضية الفعل العمدي راجحة لكن المؤكد أن السنة النيران أتت على كل الموروث الموجود حتى الذي كان محفوظا في التوابيت)، وهي من بين الخزائن المتوفرة على موقع البوابة الجزائرية للمخطوطات وتشمل 1963 مخطوطا في مختلف المجلات والفنون، وقام بفهرستها البروفيسور مبارك جعفري، فيما كتب البروفيسور مولاي أمحمد وهو أستاذ بجامعة أدرار مختص في علم المكتبات : ( الذاكرة تحترق بأدرار، بلغنا خبر احتراق واحدة من أهم خزانات المخطوطات بولاية أدرار جنوب الجزائر خزانة المجاهد والشهيد مولاي عبد الله الرڤاني قائد ثورة الدغامشة ضد المستدمر الفرنسي الغاشم، ولهذا يجب على الجهات المعنية التدخل العاجل ودق ناقوس الخطر الذي يهدد تراث الجزائر المخطوط، تذكرنا هذه الفاجعة بجريمة حرق مكتبة جامعة الجزائر في 1962، وبهذا فقدنا جانبًا هاماً آخر لا يمكن تعويضه من التراث المخطوط المحلي والتراث الوطني الجزائري المخطوط عمومًا ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق