ودعت يوم السبت الموافق لـ 22 جانفي 2022، دائرة أولف خاصة وولاية أدرار عامة في موكب جنائزي مهيب، سي محمد ولد مولاي هاشم رقاني الذي عرف عنه براعته وحكمته في طب العظام التقليدي وكان يقصده الناس من شتى أنحاء مناطق ولاية أدرار وماجاورها وخاصة من ولاية تمنراست وعين صالح، حيث كان يقوم بجبر أي خلل يحدث في عظام الإنسان وخاصة الكسر، وقد شهد له أطباء يمتهنون الطب الحديث بنجاعة طريقته في طب العظام من خلال الوسائل التي يستعملها لجبر الخلل المصاب به الشخص في العظام وخاصة إذا كان مصاب بالكسر، حتى أن هناك حالات استعصت على بعض الأطباء وقام بجبرها، وقد ورث سي محمد ولد مولاي هاشم هذه الطريق في التطبيب عن والده مولاي هاشم الذي شهد له كذلك ببراعته في ذات المجال، هذا وقد شهد له في المجتمع بطيبة أخلاقه وحسن تعامله حيث كان يسافر لمن يطلبه للتطبيب خدمة للإنسانية، وقد ورث عنه عملية التطبيب في هذا المجال ابنه مولاي الشريف المعروف بـ ( بشريف )، بعد أن كبر سنه وأصابه من المرض الذي كان يمنعه من ذلك في بعض الحالات، مع أن هناك من أبنائه من يمتهن هذا الطب، ولبراعة ابنه مولاي الشريف في عملية طب العظام التي ورثها عن أبيه فهو يسير على نهج والده في عملية تطبيب الناس ويسافر لمن يطلبه، وللعلم فإن سي محمد ولد مولاي هاشم الذي كان يسعى في تطبيب الناس في العظام من خلال الطب التقليدي العربي الذي كان بارعا فيه، من مواليد 1934 بأولف وقد وافته المنية يوم 21 جانفي 2022، وتزامنت وفاة مولاي عبدالقادر بن مولاي أمحمد باية المعروف أثناء حياته بالبيضاني مع وفاة سي محمد ولد مولاي هاشم فجر يوم 22 جانفي وهو من عائلة كبيرة بدائرة أولف معروفة الكرم وحسن الضيافة، فتمت الصلاة عليهما مساء يوم 22 جانفي بساحة الملعب بمتوسطة الإمام مالك بأولف وأوري التراب كل منهما في مقبرة سكن أهله، رحمهما الله وأسكنهما فسيح جنته وألهم ذويهما الصبر والسلوان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق