السبت، 16 أبريل 2022

أولف تودع الرجل الصالح الحكيم مولاي عمر بن مولاي عبدالله هيباوي

ودعت دائرة أولف مساء يوم 14 أفريل 2022،  مولاي عمر بن مولاي عبدالله هيباوي، الرجل الصالح الحكيم ذو المهابة والمقام الرفيع الذي إكتسبه بتواضعه وأخلاقه وحكمته في تعامله مع الناس، حيث لا يذكر عند أحد ألا وأثنى عليه، عاش محبا للناس غير مفرق بينهم في التعامل، فكانوا على إختلاف أجناسهم عنده سواء يحترم كبيرهم وصغيرهم، عرف بالصبر والحكمة والتواضع الذي لا يكاد يفارق محياه والورع والزهد في الدنيا، فكان  نعم الأب ونعم والأخ  ونعم العم ونعم الجد ونعم الجار، لم يكن يفارق المسجد، وكان بيته مزارا للكثير من الناس وخاصة أيام العيدين حيث يكون في زاوية أبن عمه مولاي عبدالحي بقصر بلاد المهدي ببلدية تمقطن دائرة أولف ولاية أدرار، الزاوية التي كانت ملجأ للمجاهدين ومأوي لعابري السبيل والفقراء والمساكين، إذ يعد جدهما  مولاي عبدالرحمن بن مولاي السعيد هيباوي أحد شهداء معركة إينغر التي وقعت ضد الإستعمار الفرنسي سنة 1900، بعد أن نجا من  معركة الدغامشة، ولا عجب أن يتصف هذا الرجل بكل هذه الأوصاف، فهو أحد أحفاد الوالي الصالح سيدي مولاي أحمد الخنوسي الذي تقام له وعدة سنوية كل سنة يوم 28 أفريل، وهو سليل الحسن بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، فهو من آل البيت الطاهرين الذين أوجب الله المودة والإحسان إليهم، في كتابه وسنة نبيه وجعل ذكرهم في الصلوات الخمس، إذ الإحسان إليهم مطلوب كما ورد الكتاب والسنة وأجمع عليه سلف الأمة وخلفها لا كما تدعيه بعض فرق الشيعة من المغالاة والخروج عن نهج الأمة وسلفها الصالح، هذا وللعلم فإن مولاي عمر بن مولاي عبدالله هيباوي من العائلة المعروف بأولف وما جاورها من المناطق بأولاد مولاي عبدالله بن هيبة ومن مواليد 1929بقصر بلاد المهدي بلدية أولف سابقا وبلدية تمقطن حاليا، وتوفي في ليلة الأربعاء 13 أفريل 2022 الموافق لـ 12 رمضان 1443، وأري جثمانه التراب في مقبرة أخنوس مساء يوم 14 أفريل، رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى في الجنة وألهم ذوي ومحبيه الصبر والسلوان.      



المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 18 أفريل 2022، العدد 2487، الصفحة06





                                                        

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق