الأحد، 20 نوفمبر 2022

من حقوق الطفل في الإسلام

لقد كرم الإسلام الإنسان قال عز و جل ( ولقد كرنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثيرا ممن خلقنا تفضلا )، سورة الإسراء الآية 70، وكفل الإسلام للطفل حقوقه قبل الوالدة وبعدها منذ 14قرنا، وليس هناك نظام على الإطلاق في نظرنا كفل ما كفله الإسلام من حقوق للطفل في المعمورة، ويعرف الإسلام الطفل بأنه من لم يبلغ الحلم، فأمر بالإنفاق عليه وهو في بطن أمه قال الله عزوجل ( وَإِن كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّىٰ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ۖ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ ۖ وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَىٰ ) سورة الطلاق الاية 06، وكفل له بعد الوالدة حق الغذاء ممثلا في الرضاعة قال الله تعالى : (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ) من الآية 233 من سورة البقرة، وأمر بالعدل بين الأبناء عن أنس بن مالك ان رجلا كان جالسا معي النبي صلى الله عليه وعلى أله وسلم : ( فجاء بني له، فأخذ وقبله وأجلسه في حجره، ثم جاءت بنية له فأخذها وأجلسها على جنبه، فقال النبي صلى الله عليه وعلى أله وسلم : فما عدلت بينهما)، كما جعل من حقه التعليم، جاء في سورة لقمان، (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيم)،ٌ  وعن إبن عباس رضي الله عنهما قال كنت خلف النبي يوما، فقال( ياغلام ، إني اعلمك كلمات : أحفظ الله يحفظ ، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سالت فأسال الله وإذا أستعنت فأستعن بالله،  واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعت على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك،رفعت الأقلام وجفت الصحف) أخرجه الترمذي، وكفل له الأسلام حقه في الحياة وعدم التعرض له باي شكل او تحت أي غطاء  قال الله تعالى : ( وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ( الأنعام: 151. وخص البنت بعناية خاصة جاء في القرآن الكريم : قوله تعالى ) : وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ )،التكوير: 8-9، وقال في شأن البنت كذلك : ( وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ {النحل: 58-59، وفي الوقت الحالي آسف أن اقول أن الكثير من العائلات أهملت تربية الطفل وتنشئته تنشئة صالحة، كما أهمل حقه في التربية لدى أغلب المربين في المدراس وهذا أعظم حق للطفل، يحرم منه الكثير من الأطفال.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق