إقبال المسلمين على المساجد في
رمضان من أدرار:مراسل اليمامة بلوافي عبد الرحمن بن هيبه
يقبل العديد من المسلمين في شهر
رمضان على الصلاة في المساجد وتلاوة القرآن الكريم ، كما يحضرون للدروس والمواعظ
والمحاضرات ، فيما يتركون الصلاة فيها بعد رمضان وقد يعود البعض منهم على ما كان عليها قبل رمضان من
التهاون في طاعة الله وذكره ، وكثيرا ما تجد الأئمة في الخطب والمواعظ يسألون ،
فيقولون في سؤال استنكاري للذين يتخلون عن تعمير المساجد بعد رمضان ، من الذي تعبدونه في
رمضان وتعصونه في شوال ؟ ولاشك أن ذلك ناتج
من قلة العلم بأمور الدين أو من ضعف الإيمان بالله ، وعدم معرفة الكثير
منهم بحقيقة التقوى والتي معناها : (باختصار
أن يجدك الله في ما أمرك به ويفقدك فيما نهاك عنه) ، كما يجهل الكثير منهم وجوب
الصلاة في المسجد في رمضان وفي غيره من الشهور، لان الله سبحانه وتعالى أمر بصلاة
الجماعة في حالة الحرب ولم يرخص فيها بالصلاة فرادى والحرب قائمة ، قال الله تعالى
: (وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ
طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا
فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَىٰ لَمْ يُصَلُّوا
فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ ۗ وَدَّ
الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ
فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ
كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَىٰ أَنْ تَضَعُوا
أَسْلِحَتَكُمْ ۖ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ
عَذَابًا مُهِينًا ) . كما توعد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم المتخلفين عن
الصلاة في المسجد بالحرق بالنار وقيل أنه لا يتوعد بالحرق بالنار إلا على ماهو
واجب في الدين وترك ، قال صلى عليه وأله وسلم : (( لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم
آمر رجلا فيصلي بالناس ثم أنطلق برجال معهم
حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار )) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق