ها هي الأيام و الليالي تنقضي ولا
تعود ، تمشي الجمعة وبعد ها السبت ثم الأحد فالاثنين والثلاثاء والأربعاء وأخيرا
الخميس ، ينتهي الأسبوع ثم الشهر فالسنة
ولا يعودون ، إلا أنه قد يقول قائل الأيام والشهور تعود ، فنقول أي نعم
تعود ، لكنها لا تعود إلا بأسمائها ، فما انقضى من يوم من شهر رمضان في هذه السنة ،
سنة 1434 الموافق لسنة 2013 من الميلاد لن
يعود ، وقد نندم على ما فات ولا ينفع الندم ، على خير لم نفعله أو شر لم
نتجنبه ، وقد نكون حملنا معنا إما حمل ثقيل أو حمل خفيف ، فالخفيف تثقل به موازيننا والثقيل تخف به
موازيننا يوم القيامة ، فإن ثقلت الموازين كنا من المفلحين وإن خفت كنا من
الخاسرين ، ونحن في هذه الأيام نتهيأ لتوديع شهر البركات والفضل والرحمة والغفران
والعتق من النار، في لياليه الأخيرة التي فيها ليلة خير من ألف شهر تنزل فيها
الملائكة إلى سماء الدنيا ، ليلة نزل فيها القرآن على خاتم الرسل النبي الأمي الآمين محمد
ابن عبد الله ، صلى الله عليه وعلى أله وسلم تسليما كثيرا ، من يوم بعث إلى يوم
النفخ في الصور ، حيث تجد كل نفس ما عملت من خير أو عملت من سوء أمامها ، فهناك من يعطى كتابه يمينه ومن يعطى كتابه
بشماله ، فمن منح كتابه بيمينه فقد فاز ومن منح كتابه بشماله فقد خاب ، فعلينا
بالتزود فيما بقي من الأيام الباقية لعلنا
ندرك ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق