من المنتظر أن يشرف والي أدرار
ليماني مصطفى ، من مسجد الجيلالي بوسط المدينة أدرار ، رفقة السلطات المحلية
للولاية ، ليلة اليوم على الاحتفال ، بليلة
القدر المباركة ، التي تحتفل بها الأمة الإسلامية في بقاع الأرض في الليلة
الموالية ليوم 26 رمضان من كل سنة ، والتي
تعتبر في التقويم ليلة 27 من شهر رمضان ، واتخذت اغلب الدول الإسلامية من هذا
اليوم يوما لختم القرآن الكريم كله في هذه الليلة المباركة وخاصة في الجنوب
الجزائري الذي ذهب فيه الاعتقاد لدى الكثير من العوام انه يحرم النوم في هذه
الليلة ، وقد توارث الأجيال في المنطقة
عادت ختم القرآن في هذه الليلة أبا عن جد ، وهناك من يعتقد أو يجزم أن ليلة القدر
تكون يوم 27 من رمضان ، وهذا خلاف لما ورد في الأحاديث
النبوية والتي تدل على ضرورة التماساها في العشر الأواخر
من رمضان، وهي السنة التي مات عليه الرسول صلى الله عليه وأله
وسلم وليس لدى علماء المسلمين خلاف في ذلك
، فمن ادعى غير ذلك فقد خالف السنة النبوية ، وليحذر من هذه المخالفة لان قال الله تعالى:( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب اليم ). أعاذنا
الله وإياكم من مخالفة السنة في كل أعمالنا، وهناك من يدعي أن قيام ليلة 27 من رمضان فقط وترك قيام العشر
الأواخر وخاصة الأيام الوترية منها بدعة حسنة وهذا الإدعاء مخالف للسنة النبوية لان الرسول
صلى الله
عليه وأله وسلم يقول:(( من احدث في أمرنا هذا ما ليس منه
فهو رد )) ، أو كما قال عليه الصلاة والسلام .ومعنى رد أي مردود
عليه غير مقبول منه ، وهو ادعاء باطل ، ويقول في إحدى أحاديثه وهو الجزء الأخير من حديث العرباض بن
سارية رضي الله عنه (( فعليكم بستني وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضو عليها
بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلال )) . قال ابن الماجشون ، قال
الأمام مالك بن انس أمام دار الهجرة رضي الله عنه :- من ابتدع في الإسلام بدعة يرى أنها حسنة فقد
زعم أن محمد خان الرسالة لان الله سبحانه وتعالى يقول:( اليوم أكملت
لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )،
وما لم يكن يومئذ دينا لا يمكن أن يكون اليوم دينا ولن يصلح أخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، انتهى من قول الإمام مالك.والله اعلم وهو الموفق والهادي للحق والصواب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق