الأربعاء، 15 يناير 2020

رواية جديدة بولاية أدرار للطالب الجامعي كريتلي سعيد

وتستمر ولاية أدرار في العطاء الأدبي والعلمي، وكيف لا تستمر في ذلك  وهي التي أنجبت علماء في القرون الغابرة في العديد من المجالات، حيث صدر خلال هذه الأيام للطالب الجامعي كريتلي السعيد رواية بعنوان : ( دثريني في جوف الرمال )، وهي رواية اجتماعية تترجم الواقع المعاش في الطبيعة الصحراوية بأدق تفاصيلها ، وحسب الكاتب فإنه يقصد بكلمة دثريني في العنوان؛ غطيني أو حصِّنيني، وبكلمة و الجوف باطن الأرض، ويقول الكاتب انه استعمل كلمة الرمال وهي مفهومة لتوحي بأنه ابن طبيعة صحراوية مقياساً للقول 'الأديب ابن بيئته ' ودثريني في جوف الرمال هي صرخة بطل الرواية * بيحي * بأن تغطيه و تحميه الرمال و تقيه من أفعال و أقوال مجتمعية تخيفه و تفزعه و تحيل بينه و بين النجاح و التميز، والرواية عبارة عن قصة واقعية إلى حد بعيد تترجم الحياة المعيشية في البيئة الصحراوية من مختلف الزوايا العمرية ، تحتوي قرابة 150 صفحة مطبوعة من طرف دار المجدد للطباعة و النشر و التوزيع الكائن مقرها بسطيف / الجزائر، استغرق الراوي في كتابتها سنة كاملة ، وكانت البداية بتكثيف القراءة و المطالعة الجادة و المتنوعة، و هي تحكي الرواية أساسا عن حياة الابن بيحي ذاك الوحيد و الأمل في عائلة عمي دحمان و خالتي أمباركة حيث عاش في فقر و معاناة ثم صار قدوة و مجتهدا و ملتزما و باراً ، ثم تفرض عليه الحياة أن ينحرف و يمارس التصعلك بحذافيره و بكل مظاهره ، فيتعاطى التدخين و يتكاسل في الدراسة إلى حد الاقتراب من الفصل و كذا ممارسة السرقة و النهب . و بعد حادثة كادت أن تُحول حياته جحيم استفاق على نية كلها توبة و رجوع إلى الطريق القويم ، لكنه و قبل تجسيد نيته يتفاجئ بوجود عقبات جمة كالفقر و مرض والدته و كذا نبذ المجتمع له جراء ذنوبه السابقة، لكن لجرأته و إصراره على التوبة و الولادة الجديدة يتغلب في الأخير على كل هاته العقبات و يحقق النجاح الذي كان يحلم به و الذي أخبر به زملاءه في بداية الرواية حين كانوا يسترجعون الماضي في الغرفة بالجامعة، وشخصيات الرواية كلها رمزية و لها ارتباط عميق بالكاتب، ويهدف الكاتب من خلال كتابته للرواية إلى وضع بصمة إبداعية في مدينته وفي الجنوب الجزائري عامة والترويج و التسويق والإشهار لأبرز معالم مدينة تيميمون و أدرار و مناطقهما الأثرية، و التعريف بالمنطقة و بأهم شخصياتها البارز،  وبعث روح المطالعة و التأليف و الإبداع في المجال الأدبي لدى فئة الشباب، و نبذ بعض العادات السلبية الراسخة في المجتمع الصحراوي، وركز الكاتب على البعد الديني و الالتزام الخلقي في الرواية. وللعلم فإن سعيد كريتلي من مواليد 1996 بتيميمون، يدرس في قسم السنة الثالثة دراسات أدبية بجامعة أدرار، و ناشط جمعوي.     



المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 18 جانفي 2020 العدد1903 الصفحة15

المصدر جريدة السلام اليوم ليوم 20 جانفي 2020، العدد 2645 الصفحة 08، رابط التزيل : http://essalamonline.com/wp-content/uploads/2020/01/pdf-21-01-2020.pdf


                    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق