بداية الدكتور سامية كيحل هل يمكن لك أن تعطينيا نبذة موجزة عن سيرتك الذاتية؟
السلام
عليكم و رحمة الله و بركاته تحية طيبة لكل السيدات وأحيي جميع من سيقرأ هذه الكلمات
بتحية الإسلام من الجزائر، ارض المليون و نصف مليون شهيد وأصافحهم بقلبي قبل أيدي وأزف لهم نسمات معطرة
بالحب و التسامح و العطاء تدخل القلوب البيضاء و تلامس الأرواح النقية الطاهرة نحن
وكالة صوت المرأة الجزائرية للاستثمار ممثلتها معكم، الدكتورة سامية كيحل رئيس
مجلس الإدارة سفيرة التحدي و السلام العالمي من منظمات عالمية، مستشارة ومدربة
تنمية بشرية و تنمية مستدامة و مستشارة أسرية ومستشارة بمنظمة أرباب العمل و
المقولين بالجزائر و أمين عام رابطة الجالية العربية في جورجيا فرع الجزائر.
كيف تبلورت في نفسك فكرة عقد المؤتمر
وكيف تم التحضير له؟
كان التحضير لانطلاق المؤتمر
الدولي الافتراضي الأول للمرأة والرجل ما بين الصراع والتوافق بالاتصال ببعض
الشخصيات المحلية و العربية، منهم إعلاميون
و ممثلون عن المنظمات الدولية ومن خلال ذلك أعلنت مؤسسة صوت المرأة
الجزائرية للاستثمار بالجزائر عن عقد المؤتمر الدولي الأول الافتراضي والذي أنعقد
أيام 13 و14 و15 من شهر أكتوبر من السنة
الجارية التي تشرف على النهاية، عبر منصة زوم الافتراضية تحت عنوان : "
المرأة والرجل بين الصراع والتوافق "
ما هي أهداف ومحاور المؤتمر ؟
أهداف المؤتمر الإستراتيجية التي ترتكز على تعزيز جسور
التواصل بين المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني التي تعمل في مختلف المجالات
والميادين المتعلقة بالمرأة والرجل وكذلك توثيق العلاقة بين الجامعات والقضاء
والجهات المعنية بالتشريعات والقوانين والمؤسسات الإعلامية والمؤسسات الحكومية
المختصة بالمرأة والرجل بالإضافة إلى تحفيز رجال الأعمال والمؤسسات في القطاع
الخاص والعام والمنظمات المعنية بتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية
للمشاركة وطرح وجهات النظر المشتركة، والهدف العام للمؤتمر يتمثل في إبراز أهمية
العمل المشترك بين المرأة والرجل بهدف الوصول إلى مجتمع قائم على الشراكة الفعلية
بين الجنسين، لا سيما وأن وراء كل نجاح يتحقق بالمجتمع مجموعة النساء والرجال
الداعمين له والقائمين عليه ، هذا بالإضافة إلى إيجاد آليات ممكنة التنفيذ لتفعيل
دور المرأة كعنصر قيادي وفاعل في التنمية البشرية.
ومن أبرز أهداف المؤتمر هو التركيز على تحفيز وتعزيز دور
المرأة والرجل في المجتمع من أجل بناء أسرة متطورة ثقافيا وعلميا واقتصاديا،
والسعي قدما لعقد شراكات إستراتيجية مجتمعية بين الرجال والنساء ورجال الأعمال،
وكذلك توسيع دور المجتمع المدني في الاستثمار في الموارد البشرية والتنمية
المستدامة، وجعل المؤتمر بتكرار عقده على أرض الواقع، موعداً للقاء في المجتمع
المدني بين كافة أطيافه، هذا إلى جانب تعزيز سبل تحقيق التنمية المستدامة الشاملة
في الدول العربية، وتطوير دور الإعلام في دعم المجتمع المدني ثقافياً وفكرياً
ومجتمعياً في كافة المجالات.
أما عن محاور المؤتمر الرئيسية فالمؤتمر تمحور حول سبل
وضع الحلولٍ والمعالجات والبدائل العلمية والعملية في الواقع للعديد من القضايا المتعلقة
بعنوان المؤتمر، و سبل العمل الجاد بين الرجل و المرأة من أجل الوصول إلى مجتمع
قائم على الشراكة الفعالة بينهما، وكذلك العرض لأهم المشكلات والتحديات القائمة
بين الرجل والمرأة داخل الأسرة والمجتمع، و دور الإعلام في معالجة المشكلات
القائمة بين الرجل والمرأة بسبب التلوث الفكري والأخلاقي والغزو الثقافي في عصرنا
الحالي ، إضافة إلى مناقشة القضايا الشائكة بين الرجل و المرأة في ظل القانون
والأعراف والتقاليد في المنطقة العربية والدولية والإقليمية المجاورة، كما تم
التطرق لظاهرة التنمّر المجتمعي بين الرجل والمرأة، و مدى تأثيره على تربية
الأطفال، وكذلك مناقشة العديد من الأنشطة التي تمارسها المؤسسات التربوية ومدى
تأثيرها على بناء وتنشئة الأسر النموذجية.
كم كان عدد الدول التي شاركت في
المؤتمر ؟
شاركت في مؤتمر دكاترة وباحثون
ومختصون من دول عربي وأوربية وبلغ عدد الدول المشاركة أربعون دولة.
لاشك أن الملتقى خرج بتوصيات، فما هي
هذه التوصيات؟
من بين التوصيات التي خرج بها المؤتمر، ضرورة تفعيل دور المرأة إلى جنب الرجل في شتى الميادين وتصحيح
المفاهيم والتصورات المنسوجة حول عدم توافقهما و العمل على بناء مجتمع مدني صحيح
مبني على توافق الرجل و المرأة ابتداء من الأسرة، حتى يصل الأمر إلى المجتمعات محليا و إقليميا و دوليا، ومطالبة
جميع الدول والمجتمعات بتصحيح التصورات الخاطئة عن عدم توافق المرأة مع الرجل و
العمل على إيجاد الحلول التي تساهم في نجاح العلاقة بينهما فكريا و ثقافيا و
اجتماعيا و اقتصاديا و سياسيا و إعلاميا
وإنصاف وإعطاء كل منهما حقوقه بالتساوي و التوازي ومشاركتهما الفعالة جبنا إلى جنب في جميع
الأنشطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها، وعدم تفضيل أحدهما
على الآخر، لأنهما يكملان بعضهما مع ضرورة التزامهما بتعاليم وآداب الإسلام وقيمه من فقه و سنة في الدول التي تدين بالإسلام، ونبذ
أشكال العنصرية و الطائفية و إعطاء المرأة كل الحقوق الشرعية و العمل على حمايتها
من الابتزاز والانتهاك وتصحيح تلك الأفكار السلبية عن المرأة إلى أفكار إيجابية
تدعم دور المرأة في بناء مجتمع سليم عقليا و فكريا و ثقافيا و اجتماعيا .
هل كانت للمشاركين انطباعات حول
المؤتمر؟
طبعا كانت للمشاركين انطباعات ممتازة عن المؤتمر ومن
خلالها يمكن أن نقول أن الملتقى حقق نجاحا كبيرا.
هل تفكرين عقد مؤتمر آخر يتعلق بذات
الموضوع؟
المؤتمر
الذي عقد كان كمؤتمر تأسيسي افتراضي كلل بالنجاح بشهادة أغلب المشاركين فيه من
الجزائر بلدنا الحبيب، ومن الدول العربية والأوروبية، ولذلك سوف نرفع كل الوثائق
المتعلقة بالمؤتمر لرئيس الجمهورية السيد عبدالمجيد تبون وسنعقده على أرض الواقع.
كلمة أخيرة، نشكركم على هذه التفات ونتمنى لكم التوفيق ولكل الإعلاميين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق