وضعت زاوية الشيخ العلامة محمد بن عبدالرحمن الزاوي المشهور والمعروف قيد حياته بالطالب الزاوي؛ المسماة زاوية علي بن أبي طالب، اللمسات الأخيرة لتنظيم الملتقى الوطني السابع عشر والدولي الثالث، إبتدأ من 31 ديسمبر 2924 إلى غاية 02 جانفي 2025، تحت عنوان : ( نحو آفاق واعدة للمجتمع الجزائري بإستثمار الموروث الحضاري )، ويأتي تنظيم الملتقى بمناسبة الذكرى السابعة عشر ة لرحيل الشيخ العالم العلامة محمد بن عبدالرحمن الزوي عن دار الفناء، والذي عرف قيد حياته بحبه للعلم وتبحره فيه و بكرم الضيافة، لذلك فقد جمعت زاويته بين العلم و التعليم والتعلم والثقافة والمعرفة وكرم الضيافة، وكان شيخا شهما صالحا ومصلاحا ومربيا ومعلما في المجتمع، سهل وسمح في التعامل بشوش الوجه، ويدخل السرور على كل من إلتقى به، وهذا وللعلم فإن الشيخ العالم العلامة محمد الزاوي من مواليد 1940، بقصر العرب بعين صالح، أبوه عبدالرحمن بن محمد بوحفص ينحدر من سلالة أولا سيد الشيخ، وأمه الشريف لالة فاطمة الرقاني من سلالة مولاي عبدالملك الرقاني دفين زاوية الرقاني برقان ولاية أدرار وينحدر. جده من أمه من سلالة الشريف المعروف بمنطقة توات بسيدي حمو بلحاج، تربى. الشيخ محمد في أحضان أمه وجدته وكان من قدر الله وقضائه أنه لم يلتقي بأبيه، إلتحق بالمدرسة النظامية والقرآنية سنة 1947 وتتلمذ على يد الشيخ أحمد بن محمد المغربي وحفظ القرآن على يديه سنة 1953، ولما افتتحت المدرسة القرآنية للشيخ العالم العلامة والفقيه محمد بن مالك إلتحق بها، في نفس السنة التي حفظ فيها القران، فتحصل منها على إجازات في مختلف العلوم الشرعية، وكان حريصا على التعلم ما دفعه لمجالسة العلماء وكل من عرف أن عند علم يفيده به، حتى ولو كان من أقرانه، وفي سن السادسة عشرة وجد عروض للعمل في الشركات وفي التجارة، لكن والدته طلبت منه أن يبقى إلى جانبها ويفتح مدرسة قرآنية، فلبى طلب والدته رغم حالتهم المادية وفتح مدرسة قرآنية سنة 1956، فأنضم إلى مدرسته الكبار والصغار، وكان ذلك وقت الإستعمار الفرنسي الذي يشدد الخناق على المدراس القرآنية ولاشك أن المدرسة قد تكون لقيت مضايقة من الإستعمار الذي كان يضايق كل ما يرى أنه يحافظ على معالم الشخصية الوطنية الجزائرية، وكانث مدرسته في ذلك الوقت مركز إشعاع للعلوم الدينية خاصة والثقافة عامة، ومنذ تأسيسه للمدرسة لم يكن يتقاضى أي راتب من الدولة إلى غاية سنة 1974، وظف كإمام لمسجد مدرسته، وتدرج في المناصب والرتب في قطاع الشؤون الدينية من بينها مفتش رئيسي للشؤون الدينية لولايات الجنوب، كما كان له شرف عضوية المجلس الإسلامي الأعلى، وكان له دور بارز في شؤون الحياة في المجتمع بالإصلا ح وغيره حتى من الناحية الساسية، هذا غيض من فيض من سيرة الشيخ المرحوم العلامة محمد بن عبدالرحمن الزاوي، توفى الشيخ يوم 05 جويلية 2008، رحمه الله وأسكنه فيسح جنته في الفردوس الأعلى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق