الأربعاء، 30 أبريل 2025

إنطلاق فعاليات الملتقى الدولي الذي تنظمه الزاوية الرقانية بأدرار

انطلقت يوم أمس الثلاثاء 29 أفريل 2025 فعاليات الملتقى الدولي حول زوايا العلم والتصوف وأثرها في إصلاح الفرد والتنمية المجتمعية، الذي تنظمه المدرسة القرآنية الداخلية التابعة لزاوية مولاي عبد الله الرقاني، بالتنسيق مع جامعات؛ أدرار، برج بوعريريج، تمنراست وبشار. ويستمر هذا الحدث العلمي والثقافي البارز إلى غاية اليوم الأربعاء 30 أفريل 2025، وسط حضور أكاديمي ورسمي مميز، وينعقد الملتقى تحت عنوان : "زوايا العلم والتصوف وأثرها في إصلاح الفرد والتنمية المجتمعية: الزاوية الرقانية وامتداداتها في إفريقيا أنموذجًا"، ويحتضن مدرج قاعات الاجتماعات ببلدية رقان جميع فعالياته، وشهد حفل الافتتاح حضورًا رسميًا ورفيع المستوى، شمل ممثلين عن السلطات المحلية لولاية أدرار يتقدمهم والي الولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي، ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالزوايا، إضافة إلى ممثل عن وزير الشؤون الدينية، وإطارات من ذات الوزارة، ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى، وممثل لعميد جامع الجزائر، و ممثلين عن المجالس المنتخبة شيوخ وأئمة وأعيان الولاية، و ألقيت كلمات بالمناسبة منها كلمة البروفيسور مولاي أمحمد، رئيس الملتقى ورئيس اللجنة العلمية، نوه فيها بأهمية الزوايا في الحفاظ على الهوية الدينية والثقافية، ودورها الريادي في الإصلاح المجتمعي والتواصل الإفريقيـ كما دعا إلى ضرورة تعزيز البحث العلمي حول الطرق الصوفية ومآثرها في إفريقيا جنوب الصحراء، ويهدف هذا الملتقى إلى تسليط الضوء على الإشعاع الروحي والعلمي للزاوية الرقانية، ودورها في تربية الأفراد وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، إلى جانب مساهمتها في التنمية الاجتماعية والتكامل الإفريقي من خلال عطاءاتها الروحية والعلمية الممتدة عبر القارة، وتضمن برنامج الملتقى عدة جلسات علمية شارك ويشارك فيها أساتذة وباحثون من مختلف الجامعات الجزائرية ودول أجنبية، بمداخلات علمية حول التصوف، التعليم القرآني، والامتدادات التاريخية والحضارية للزوايا في الفضاء الإفريقي، ويشكل هذا الحدث محطة هامة في مسار تثمين التراث الديني والثقافي الجزائري، ويعكس الجهود المشتركة بين الزوايا والجامعات ومؤسسات الدولة لترسيخ دور الزوايا في بناء الإنسان وخدمة المجتمع.  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق