من قرب مقر لجنة الخدمات الاجتماعية
لعمال التربية بولاية أدرار ، الذي يوجد بمتوسطة عمر بن عبدالعزيز بالحي الغربي
بولاية أدرار ، حيث تجمع المشاركين في الرحلة القادمين من تيميمون ومن وسط المدينة
أدرار وما جاورها ، من الموظفين والعمال والتلاميذ ، وبعد ركوب الحافلة وهي حافلة
من نوع هيقر تابعة لمؤسسة زناني الخط الرابط بين تمنراست أدرار ، انطلقت الحافلة
في ساعة متأخرة من مساء يوم 18 ديسمبر 2015
متوجهة إلى تمنراست ، مروراً بدوائر فنوغيل وزاوية كنتة ورقان ليلتحق في وفد
الرحلة المشاركين من تلك الدوائر ، ويواصل وفد الرحلة في اتجاه ، و يتوقف الركب
بدائرة أولف التي تم برمجت وجبة العشاء بها بثانوية جبايلي عبدالحفيظ ، حيث وجدوا
في استقبالهم عند بابها مدير الثانوية السيد بوشنة محمد والمقتصد السيد مداب
العائش وعدد من الموظفين والعمال ، وعضو لجنة الخدمات الأستاذ القوت عبدالكريم
والمشرف التربوي والإعلامي بلوافي
عبدالرحمن بن هبية ، وتم استقبال الوفد بفرح وسرور من طرف المستقبلين الذين عبروا
من خلال مشاعرهم عن الغبطة التي دخلت قلوبهم بقدوم الوفد ، وتم تناول وجبة العشاء
، وبعد تناول العشاء قال أحد أعضاء الوفد القادمين من أدرار : صوروا الله يبارك في أهل أولف هذا هو الكرم ( اللحم شايط ) .
بعد إعطاء توجيهات تتعلق بالرحلة من
طرف رئيس لجنة الخدمات السيد دليمي بوجمعة ، ركب الجميع الحافلة حيث أنضم لهم من
أولف عضو اللجنة والمشرف التربوي والإعلامي المذكرين سابقاً في أعضاء الاستقبال
، متوجهين على تمنراست ، وتقف الركب في
بعين صالح بمحطة المسافرين للاستراحة وقضاء الحاجة ، ومنها واصل الحافلة السير
باتجاه تمنراست ، وصلى الوفد صلاة الصبح بعد 20كلم من خروجهم من بلدية عين أمقل .
وصلنا تمنراست تقريبا في حدود الساعة
السابعة والنصف ، وتناول وفد الرحلة فطور
الصباح في مقهى الجموعي بقطع الواد قرب سوق إسهار تمنراست القديم ، ومنها توجهنا
على مقر إقامتنا بنزل مركز الراحة لعمال التربية بتمنراست الذي تم افتتاحه سنة
2014 فوجدنا في استقبالنا ، القائمين على الفندق في استقبالنا عند بابه
فرحبوا بنا وهم جدوا مسرورين بلقائنا ، ووجدناهم قد حضروا لنا فطور الصباح هم كذلك
، فتناول البعض منا فطور الصباح مرة ثانية ،
ثم توجهنا إلى الغرف المخصصة لنا .
يوم 20 ديسمبر 2015 كانت وجهتنا
منطقة تمكرست ، وعلى الساعة التاسعة صباحا بدأنا صعود السيارات الرباعية الدفع
للوكالة السياحية ولان ( walene ) لصاحبها السيد بسودي الحاج ناجم ، والمنطقة
السياحية تمكرست تبعد عن تمنراست ما يصل 40 كلم ، ونحن في الطريق إليها والجبال
والأشجار تحيط بنا من كل مكان ، وصلنا إليها ومهما وصفناها لا يمكننا أن نصور
صورتها الحقيقة للذي لم يراها ، إذ ينبع الماء فيها من الأحجار في الجبال ، حتى
يصل الأرض مكوناً صورة من إبداع خالق السماوات والأرض .
في بطحة من بطحات ويديناها تناولنا
وجبة الغذاء ، التي تم إعدادها من بوجبة تقليدية تسمى الكسرة ن ثم شربنا الشاي
المطبوخ على الجمر ، ليلقي بعد ذلك مفتش التعليم الابتدائي للغة العربية السيد
صديقي عبدالكريم خاطرة على مسامعنا ، وكان من بين الحاضرين معنا في تمكرست لأستاذ
حمدي قدور ، أستاذ التعليم المتوسط في مادة الفيزياء ومكلف بقسم الرياضة بإذاعة
تمنراست .
في حدود الساعة الثالثة مساءً وخمسة
عشرة دقيقة ركبنا السيارات رباعية الدفع عائدين إلى تمنراست ، وتوقفنا في الطريق
لأخذ صور تذكارية.
يوم 21 ديسمبر 2015 على الساعة 09
صباحا ركبنا سيارات رباعية الدفع من تويوتا متوجهين إلى أسكرم ، والعديد من أعضاء
الوفد في شوق وتلهف للوصول على أسكرم ، وإلى الأماكن التي مبرمجة للتوقف عندها في
طريقنا لها .
وصلنا منطقة أفيلال في حدود الساعة
12 زاولاً وهي المحطة الأولى للاستراحة في طريقنا إلى أسكرم ، وهي المكان الذي
تناولنا به وجبة الغذاء المعد من الميانمة ( لحم مشوي على حطب الشجر ) ، وشربنا
بعده الشاي ، وبعد صلاة الظهر والعصر جمعاً وجماعة ، ركبنا السيارات في حدود
الساعة 14 و30 دقيقة ، ونحن في طريقنا إلى متوجهين إلى و الجبال والأشجار و كذا الأعشاب الكثيرة تحيط
بنا من كل جانب ، وذلك لأن الغيث نزل بالمنطقة هذا العام .
وصلنا أسكرم الساعة الخامسة مساءً ،
توزعنا على الغرف التي سننام بها ليلتنا ، حيث وضعنا أمتعتنا ، ثم صعدنا للجبل ، وألتقينا
بما يسمونهم الأباء المسحيين المقيمين بأعلى الجبل ، حيث قدموا لنا معلومات عن
المكان ، وكان يتكلمون بالفرنسية ، لم يفهم الكثير منا ، ما كان يقول أحد هم ، وأخذنا صور تذكارية على سطح الجبل ، ثم
توجهنا إلى أخر سطح الجبل لمشاهدة الشمس حين غروبها ومظهرها الرائع من ذلك المكان
، وأخذنا صور تذكارية حين غروبها ، ونزلنا من في الطريق المعبد لصعود السيارات إلى
الجبل وعندما وصلنا الغرف الإقامة صلينا المغرب ، ونظرا للبرد الذي كان شديداً ،
لم يستطيع البعض منا الوضوء ، وصلوا بالتيمم وهناك من صلى المغرب والعشاء جمعاً
بتقصير صلاة العشاء ، وقيل لنا بعد نزولنا من سطح جبل أسكرم ، أنه يمكن رؤية جبل
تهات ، على بعد 150 كلم إلى جهة
تمنراست ، وجبل أتكور على بعد 250كلم
ناحية الشمال ، وهي مساحة أكبر من مساحة دولة بلجيكا ، وبعد تناول النساء العشاء
نادى المنادي على الرجال لتناول العشاء ، ثم شربنا الشاي ، واستمعنا لمدائح دينية
من شعر محمد بن المبروك البدوي قام بإنشادها ، صالحي عبدالقادر ، ورقص البعض على
تلك الأنغام الشعرية الهادئة التي أطربت الحاضرين ، وكان من تلك المدائح أدعية
شعرية ، وفي الأخير قرأ الحاضرين خواتيم سورة القرة ، تلاها الدعاء من طرف بلوافي
عبدالرحمن بن هيبة ، كاتب سطور هذه الرحلة ، ثم ذهب الجميع للخلود للنوم .
صباح يوم 22 ديسمبر 2015 ، نهضنا من
النوم باكراً وصينا الصبح جماعة وهناك من
صلوا فرادى ، ثم شاهد البعض منا لحظة صعود الشمس في السماء في منظر جميل
ورائع ،
بين الجبال في حلة من إبداع خالقنا الله العظيم ، وتم أخذ صور تذكرية
لصعودها.
عندما حلت الساعة السابعة والنصف
تناولنا القهوة ، وبقي البعض منا داخل الغرف ، والبعض الأخر خرج للتشمس ، لكننا لم
نجد ذلك البرد الشديد هذا العام الذي وجدناه في السنوات الماضية ، ولم حلت الساعة
التاسعة صباحاً ، ركبنا السيارات عائدين إلى تمنراست ، وتوقفنا عند عودتنا قرب
منطقة أفيلال ، وأخذ البعض منا صورا تذكارية ، ثم انطلقنا باتجاه تمنراست حتى وصلنا
للمكان الذي سنتناول به وجبة الغذاء في الهواء الطلق تحت الأشجار من الناحية
الجنوبية لجبل الرومي أو ما يسمى بجبل إهران ( له العديد من التسميات ) ، حيث
وصلنا للمكان على الساعة الثانية عشرة وثلاثون دقيقة ، وحططنا رحالنا ن وبعد جولة
بالمكان وأخذ صور تذكارية به ، تناولنا وجنة الغذاء المعدة من الأرز المخلوط
والدجاج ، وشربنا الشاي المطبوخ على حطب الأشجار والذي تنبعث منه رائحة الشاي
الطيبة ، وألقى المفتش صديقي عبدالكريم خاطرة شعرية بالمكان ، وبعدها قرأنا خواتيم
سورة البقرة ، وتوجهنا بالدعاء إلى الله المعين مجيب دعوة المسافرين ، ثم ركبنا
السيارات حيث المكان الذي تناولنا فيه الغذاء يبعد من تمنراست عشرة كيلو متر
تقريبا.
وصلنا نزل إقامتنا وتوجه الجميع إلى
غرفهم ، كي يضعون أمتعتهم وبعد وضع الأمتعة وتأدية صلاة الظهر، خلد البعض منا
للنوم ن فيما ذهب البعض منا للبريد لسحب النقود للتسوق من أجل التسوق.
صباح يوم 23 ديسمبر بعد تناول فطور
الصباح ، ركبنا السيارات في إتجاه أبلسة
وفي الطريق إلى أبلسة زرنا أحد الجبال التي عليها رسوم للبقر ، ثم وصلنا المسير حيث
وصلنا إليها على الساعة الثانية عشرة زوالاً ، وصعدنا إلى أطلال قصر الملكة
تينهنان وأخذنا صور تذكارية ، ومنه توجهنا إلى أحد البساتين الذي تمت برمجت وجبة
الغذاء به ، بطريقة تقليدية قديمة حيث الكباش مشوية على النار بعد نزع الأحشاء
منها فقط دون تكسيرها أو نزع الرأس منها ، وتحلقنا كل مجموعة بخمسة عشرة ،
وتناولنا الغذاء وشربنا الشاي بين النخيل
والحشيش ( النبات ) ، وزرنا بالمكان رئيس بلدية أبلسة وأعضاء من المجلس البلدي ،
وقدم لهم الوفد وأعضائه تحية تدل على الفرح والسرور بلقائهم وشكروهم على حسن
الاستقبال وكر الضيافة ، وبعد ذلك كان لقاء لوفد الرحلة مع إذاعة تمنراست نشطه
حمدي قدور ، وتناول اللقاء مجريات الرحلة وانطباعات البعض من أعضاء وفدها ، وبعد
ذلك ألقى المفتش صديقي عبدالكريم قصيدة ن
نظمها بمناسبة الولد النبوي الشريف ، تلتها قصيدة للأستاذ ميلودي مخلوف أستاذ
فرنسية ، ذكر فيها مجريات الرحلة واصفا المناطق التي تمت زيارتها ، وفي حدود
الساعة الرابعة عشرة ركبنا السيارات عائدين إلى تمنراست ، فوصلنا لها على الساعة
الثالثة عشرة ونصف ، وهذا بعد إن توقفنا في الطريق لحظات .
في صباح يوم 24 ديسمبر 2015 بعد
تناول فطور الصباح ركبنا الحافلة عائدين إلى ولايتنا أدرار ، وفي الطريق بين عين
صالح وتمنراست توقفنا وتناولنا وجبة الغذاء التي حملناها معنا من تمنراست ، وكانت
الرحلة ممتعة جدا تمنى الجميع أن تتكرر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق