الجمعة، 23 ديسمبر 2016

ملخص للرحلة التي نظمتها لجنة الخدمات الاجتماعية لعمال التربية لولاية أدرار إلى تمنراست سنة 2015

من قرب مقر لجنة الخدمات الاجتماعية لعمال التربية بولاية أدرار ، الذي يوجد بمتوسطة عمر بن عبدالعزيز بالحي الغربي بولاية أدرار ، حيث تجمع المشاركين في الرحلة القادمين من تيميمون ومن وسط المدينة أدرار وما جاورها ، من الموظفين والعمال والتلاميذ ، وبعد ركوب الحافلة وهي حافلة من نوع هيقر تابعة لمؤسسة زناني الخط الرابط بين تمنراست أدرار ، انطلقت الحافلة في ساعة متأخرة من مساء يوم 18 ديسمبر 2015  متوجهة إلى تمنراست ، مروراً بدوائر فنوغيل وزاوية كنتة ورقان ليلتحق في وفد الرحلة المشاركين من تلك الدوائر ، ويواصل وفد الرحلة في اتجاه ، و يتوقف الركب بدائرة أولف التي تم برمجت وجبة العشاء بها بثانوية جبايلي عبدالحفيظ ، حيث وجدوا في استقبالهم عند بابها مدير الثانوية السيد بوشنة محمد والمقتصد السيد مداب العائش وعدد من الموظفين والعمال ، وعضو لجنة الخدمات الأستاذ القوت عبدالكريم والمشرف  التربوي والإعلامي بلوافي عبدالرحمن بن هبية ، وتم استقبال الوفد بفرح وسرور من طرف المستقبلين الذين عبروا من خلال مشاعرهم عن الغبطة التي دخلت قلوبهم بقدوم الوفد ، وتم تناول وجبة العشاء ، وبعد تناول العشاء قال أحد أعضاء الوفد القادمين من أدرار :  صوروا الله يبارك في أهل أولف هذا هو الكرم  ( اللحم شايط ) .
بعد إعطاء توجيهات تتعلق بالرحلة من طرف رئيس لجنة الخدمات السيد دليمي بوجمعة ، ركب الجميع الحافلة حيث أنضم لهم من أولف عضو اللجنة والمشرف التربوي والإعلامي المذكرين سابقاً في أعضاء الاستقبال ،  متوجهين على تمنراست ، وتقف الركب في بعين صالح بمحطة المسافرين للاستراحة وقضاء الحاجة ، ومنها واصل الحافلة السير باتجاه تمنراست ، وصلى الوفد صلاة الصبح بعد 20كلم من خروجهم من بلدية عين أمقل .
وصلنا تمنراست تقريبا في حدود الساعة السابعة والنصف ،  وتناول وفد الرحلة فطور الصباح في مقهى الجموعي بقطع الواد قرب سوق إسهار تمنراست القديم ، ومنها توجهنا على مقر إقامتنا بنزل مركز الراحة لعمال التربية بتمنراست الذي تم افتتاحه سنة 2014  فوجدنا في استقبالنا ،  القائمين على الفندق في استقبالنا عند بابه فرحبوا بنا وهم جدوا مسرورين بلقائنا ، ووجدناهم قد حضروا لنا فطور الصباح هم كذلك ، فتناول البعض منا فطور الصباح مرة ثانية ،  ثم توجهنا إلى الغرف المخصصة لنا .
يوم 20 ديسمبر 2015 كانت وجهتنا منطقة تمكرست ، وعلى الساعة التاسعة صباحا بدأنا صعود السيارات الرباعية الدفع للوكالة السياحية ولان ( walene ) لصاحبها السيد بسودي الحاج ناجم ، والمنطقة السياحية تمكرست تبعد عن تمنراست ما يصل 40 كلم ، ونحن في الطريق إليها والجبال والأشجار تحيط بنا من كل مكان ، وصلنا إليها ومهما وصفناها لا يمكننا أن نصور صورتها الحقيقة للذي لم يراها ، إذ ينبع الماء فيها من الأحجار في الجبال ، حتى يصل الأرض مكوناً صورة من إبداع خالق السماوات والأرض .
في بطحة من بطحات ويديناها تناولنا وجبة الغذاء ، التي تم إعدادها من بوجبة تقليدية تسمى الكسرة ن ثم شربنا الشاي المطبوخ على الجمر ، ليلقي بعد ذلك مفتش التعليم الابتدائي للغة العربية السيد صديقي عبدالكريم خاطرة على مسامعنا ، وكان من بين الحاضرين معنا في تمكرست لأستاذ حمدي قدور ، أستاذ التعليم المتوسط في مادة الفيزياء ومكلف بقسم الرياضة بإذاعة تمنراست .
في حدود الساعة الثالثة مساءً وخمسة عشرة دقيقة ركبنا السيارات رباعية الدفع عائدين إلى تمنراست ، وتوقفنا في الطريق لأخذ صور تذكارية.
يوم 21 ديسمبر 2015 على الساعة 09 صباحا ركبنا سيارات رباعية الدفع من تويوتا متوجهين إلى أسكرم ، والعديد من أعضاء الوفد في شوق وتلهف للوصول على أسكرم ، وإلى الأماكن التي مبرمجة للتوقف عندها في طريقنا لها .
وصلنا منطقة أفيلال في حدود الساعة 12 زاولاً وهي المحطة الأولى للاستراحة في طريقنا إلى أسكرم ، وهي المكان الذي تناولنا به وجبة الغذاء المعد من الميانمة ( لحم مشوي على حطب الشجر ) ، وشربنا بعده الشاي ، وبعد صلاة الظهر والعصر جمعاً وجماعة ، ركبنا السيارات في حدود الساعة 14 و30 دقيقة ، ونحن في طريقنا إلى متوجهين إلى  و الجبال والأشجار و كذا الأعشاب الكثيرة تحيط بنا من كل جانب ، وذلك لأن الغيث نزل بالمنطقة هذا العام .
وصلنا أسكرم الساعة الخامسة مساءً ، توزعنا على الغرف التي سننام بها ليلتنا ، حيث وضعنا أمتعتنا ، ثم صعدنا للجبل ، وألتقينا بما يسمونهم الأباء المسحيين المقيمين بأعلى الجبل ، حيث قدموا لنا معلومات عن المكان ، وكان يتكلمون بالفرنسية ، لم يفهم الكثير منا ، ما كان يقول أحد هم  ، وأخذنا صور تذكارية على سطح الجبل ، ثم توجهنا إلى أخر سطح الجبل لمشاهدة الشمس حين غروبها ومظهرها الرائع من ذلك المكان ، وأخذنا صور تذكارية حين غروبها ، ونزلنا من في الطريق المعبد لصعود السيارات إلى الجبل وعندما وصلنا الغرف الإقامة صلينا المغرب ، ونظرا للبرد الذي كان شديداً ، لم يستطيع البعض منا الوضوء ، وصلوا بالتيمم وهناك من صلى المغرب والعشاء جمعاً بتقصير صلاة العشاء ، وقيل لنا بعد نزولنا من سطح جبل أسكرم ، أنه يمكن رؤية جبل تهات  ، على بعد 150 كلم إلى جهة تمنراست  ، وجبل أتكور على بعد 250كلم ناحية الشمال ، وهي مساحة أكبر من مساحة دولة بلجيكا ، وبعد تناول النساء العشاء نادى المنادي على الرجال لتناول العشاء ، ثم شربنا الشاي ، واستمعنا لمدائح دينية من شعر محمد بن المبروك البدوي قام بإنشادها ، صالحي عبدالقادر ، ورقص البعض على تلك الأنغام الشعرية الهادئة التي أطربت الحاضرين ، وكان من تلك المدائح أدعية شعرية ، وفي الأخير قرأ الحاضرين خواتيم سورة القرة ، تلاها الدعاء من طرف بلوافي عبدالرحمن بن هيبة ، كاتب سطور هذه الرحلة ، ثم ذهب الجميع للخلود للنوم .
صباح يوم 22 ديسمبر 2015 ، نهضنا من النوم  باكراً وصينا الصبح جماعة وهناك من صلوا فرادى ، ثم شاهد البعض منا لحظة صعود الشمس في السماء في منظر جميل ورائع  ،  بين الجبال في حلة من إبداع خالقنا الله العظيم ، وتم أخذ صور تذكرية لصعودها.
عندما حلت الساعة السابعة والنصف تناولنا القهوة ، وبقي البعض منا داخل الغرف ، والبعض الأخر خرج للتشمس ، لكننا لم نجد ذلك البرد الشديد هذا العام الذي وجدناه في السنوات الماضية ، ولم حلت الساعة التاسعة صباحاً ، ركبنا السيارات عائدين إلى تمنراست ، وتوقفنا عند عودتنا قرب منطقة أفيلال ، وأخذ البعض منا صورا تذكارية ، ثم انطلقنا باتجاه تمنراست حتى وصلنا للمكان الذي سنتناول به وجبة الغذاء في الهواء الطلق تحت الأشجار من الناحية الجنوبية لجبل الرومي أو ما يسمى بجبل إهران ( له العديد من التسميات ) ، حيث وصلنا للمكان على الساعة الثانية عشرة وثلاثون دقيقة ، وحططنا رحالنا ن وبعد جولة بالمكان وأخذ صور تذكارية به ، تناولنا وجنة الغذاء المعدة من الأرز المخلوط والدجاج ، وشربنا الشاي المطبوخ على حطب الأشجار والذي تنبعث منه رائحة الشاي الطيبة ، وألقى المفتش صديقي عبدالكريم خاطرة شعرية بالمكان ، وبعدها قرأنا خواتيم سورة البقرة ، وتوجهنا بالدعاء إلى الله المعين مجيب دعوة المسافرين ، ثم ركبنا السيارات حيث المكان الذي تناولنا فيه الغذاء يبعد من تمنراست عشرة كيلو متر تقريبا.
وصلنا نزل إقامتنا وتوجه الجميع إلى غرفهم ، كي يضعون أمتعتهم وبعد وضع الأمتعة وتأدية صلاة الظهر، خلد البعض منا للنوم ن فيما ذهب البعض منا للبريد لسحب النقود للتسوق من أجل التسوق.
صباح يوم 23 ديسمبر بعد تناول فطور الصباح  ، ركبنا السيارات في إتجاه أبلسة وفي الطريق إلى أبلسة زرنا أحد الجبال التي عليها رسوم للبقر ، ثم وصلنا المسير حيث وصلنا إليها على الساعة الثانية عشرة زوالاً ، وصعدنا إلى أطلال قصر الملكة تينهنان وأخذنا صور تذكارية ، ومنه توجهنا إلى أحد البساتين الذي تمت برمجت وجبة الغذاء به ، بطريقة تقليدية قديمة حيث الكباش مشوية على النار بعد نزع الأحشاء منها فقط دون تكسيرها أو نزع الرأس منها ، وتحلقنا كل مجموعة بخمسة عشرة ، وتناولنا الغذاء وشربنا الشاي بين  النخيل والحشيش ( النبات ) ، وزرنا بالمكان رئيس بلدية أبلسة وأعضاء من المجلس البلدي ، وقدم لهم الوفد وأعضائه تحية تدل على الفرح والسرور بلقائهم وشكروهم على حسن الاستقبال وكر الضيافة ، وبعد ذلك كان لقاء لوفد الرحلة مع إذاعة تمنراست نشطه حمدي قدور ، وتناول اللقاء مجريات الرحلة وانطباعات البعض من أعضاء وفدها ، وبعد ذلك ألقى المفتش صديقي عبدالكريم قصيدة  ن نظمها بمناسبة الولد النبوي الشريف ، تلتها قصيدة للأستاذ ميلودي مخلوف أستاذ فرنسية ، ذكر فيها مجريات الرحلة واصفا المناطق التي تمت زيارتها ، وفي حدود الساعة الرابعة عشرة ركبنا السيارات عائدين إلى تمنراست ، فوصلنا لها على الساعة الثالثة عشرة ونصف ، وهذا بعد إن توقفنا في الطريق لحظات .

في صباح يوم 24 ديسمبر 2015 بعد تناول فطور الصباح ركبنا الحافلة عائدين إلى ولايتنا أدرار ، وفي الطريق بين عين صالح وتمنراست توقفنا وتناولنا وجبة الغذاء التي حملناها معنا من تمنراست ، وكانت الرحلة ممتعة جدا تمنى الجميع أن تتكرر.








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق