تتكبد العديد من النسوة بالمقاطعة
الإدارية تيميمون ، المعاناة من أجل الحصول على المواد الأولية لصناعتهن التقليدية
التي إذا لقيت العناية من طرف السلطات الوصية سوف تساهم في ازدهار وتنمية السياحة
بالمنطقة ، إذ تعاني الكثيرات منهن المرارة من أجل الحصول على الطين ، لصناعة الأواني
الطينية التي تستعمل في الطبخ والأكل والزينة وغيرها ، ناهيك عن استعمالهن وسائل
بدائية في تخسين الأواني المصنوعة من الطين ، الأمر الذي قد يشكل خطرا على صحتهن ،
وعدم وجود المقر الذي يأويهن ، وبرغم توجه الدولة إلى السياحة كبديل عن
المحروقات ، والتي تعتبر الصناعات
التقليدية عامل لازدهارها على المستوى المحلي والوطني ، لا تزال هناك عدة صعوبات
تواجه الحرفيين والحرفيات ، كعدم توفر المحلات لممارسة هذا النشاط
إلى جانب صعوبة جلب المواد الأولية وعدم توفر النقل لدى العديد منهم ، والذي يمكنهم
من المشاركة في مختلف المواعيد المتعلقة بهذه الصناعة التي تقام أغلبيتها بعيدة عن مقرات إقامتهم
وخاصة الحرفيات ، وإن ذكرنا لصناعة الأواني التقليدية الطينية ما هو إلا مثال عن
معاناة ، صناعات تقليدية أخرى كصناعة الأفرشة والزرابي من عدم توفر المواد الأولية
، بالإضافة إلى عدم توفر الإمكانيات المالية لدى العديد من الحرفيات والحرفيين ،
ويدخل تأخر ازدهار هذه الصناعات ، في جهل الكثيرين من أصحاب هذه الحرف ، ببعض
الوسائل التي توفرها الدولة لمساعدتهم ، و التي لا تلبي في أغلب الحالات طموحات
العديد منهم ، وكذا تلقى البعض منهم لعراقيل مفتعلة تواجه تقدم وازدهار نشاطه ،
ولازدهار هذه الصناعة ، يرى بعض الحرفيين أنه على الجهات الوصية الأخذ بعين الاعتبار
مختلف الاقتراحات المقدمة من طرفهم والتي تخص بعض الآليات و الخطوات العملية الكفيلة بتفعيل هذه الصناعة و ضمان النجاعة المرجوة منها لتحقيق
المردودية في النشاط.
صور للمعاناةمن عند فنيش فاطمة
المصدر جريدة السلام اليوم ليوم 14 ديسمبر 2016.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق