المؤسسة التعليمية الثقافية من
بيداغوجيا التعليم إلى بيداغوجيا التأهيل ،
هو عنوان لكتاب صدر هذه الأيام للأستاذة فنيش فاطمة ، طبع بدار الروائع
للنشر والتوزيع بالجزائر ، يتكون 160 صفحة بما فيها قائمة المراجع والفهارس ، أذ
يعد الكتاب لبنة جديدة في صرح تسيير المؤسسات التربوية لما يحتويه من مضامين قيمة
، والكتاب يتكون من خمسة فصول ، وقد خصصت فصله الخامس للنشاطات اللأصفية ، التي تعتبر
من النشاطات المكملة للمدارس التربوية ،
وتقع خارج حدود الفصول المدرسية المعروفة ، وهي غير متعلقة بالمناهج ، وتفعيلها
ضروري ، وفيه فائدة لخدمة التلميذ وتحصيله الدراسي وتربيته ؛ التربية السليمة ،
لأنه من خلال النشاطات اللاصفية ، يتم اكتشاف القدرات والمواهب لدى التلاميذ ، والعمل
على تطويرها ، وتوجهيها الوجة السليمة ، التي من خلالها يتم تفجير الطاقات
والمواهب الكامنة لدى العديد من التلاميذ ، حيث تطرقت لذلك بنظرة أخرى غير التي
تسير بها تلك النشاطات حاليا ، و في سؤالنا عن الفكرة العامة لكتابها ، قالت أن
كتابها يتحدث عن أهمية ؛ الاهتمام بالجانب الثقافي في الوسط
التربوي بمعنى : لماذا لا نجرب فكرة انجاز أقسام خاصة بالمسرح والتصوير والموسيقى
على غرار الأقسام الرياضية في بعض المتوسطات ، لأن ليس كل التلاميذ لديهم الرغبة
في دراسة الرياضيات والفيزياء ؛ أو حتى اللغة العربية ، ولكن في نفس الوقت نجد هم
بارعين في فن المسرح أو التصوير ، أو النحت ، ومن هنا نكون انتقلنا من فكرة
التعليم إلى فكرة التأهيل ؛ ومن هنا أيضا نساهم في ترقية التلميذ و نعطيه الفرصة
لينجح على طريقته الخاصة ، وهذا سيؤدي فعلا إلى امتصاص العنف المدرسي ،
للعلم الأستاذة فنيش فاطمة تشغل حاليا منصب مدير متوسطة في قطاع التربية ، وهي
نشطة في العمل الجمعوي ، وأمينة مكلفة حاليا بإتحاد النساء الجزائريات بالمقاطعة
الإدارية تيميمون بولاية أدرار.
المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 07 ديسمبر2016.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق