انعقدت يومي 24 و25 ديسمبر 2016 ، بدار الثقافة بولاية أدرار ، ندوة
حول سلامة المعاق ، نظمتها كل من جمعية الدفاع عن حق وترقية المكفوفين وجمعية
السلامة المرورية ، وتدخل الندوة في إطار التعريف بحقوق المعاق التي يكفلها له
القانون في الجزائر وفي العالم وضرورة المحافظة على سلامته من كل الأشكال التي تضر
به ، وخاصة في مجال السلامة المرورية ، وقبل أن نتكلم عن حقوق المعاق ، نعرج على تعريف الإعاقة ، إذ هي قصورا
أو عيبا وظيفيا يصيب عضو من أعضاء الإنسان ، أو وظيفة من وظائف لإنسان النفسية
والعضوية ، يؤدي إلى خلل في عملية تكيف الشخص مع الوسط الذي يعيش فيه ، وهناك
إعاقة خلقية وإعاقة حادثة ، فالخلقية هي
التي يخلق الإنسان بها منذ ولادته ، وحادثة بسبب حادث مرور وقع لشخص أو أي حادث
أخر سبب له خلل في جسمه وفي أعضائه أو في
حالته النفسية ، وتتطلب وضعية هؤلاء الأشخاص العناية والرأفة والرحمة من طرف
الأسرة بالدرجة الأولى ثم الدولة والمجتمع في الدرجة الثانية والثالثة ، وتمثل فئة
المعاقين في الجزائر وما تحمله من طموحات انشغالات المجتمع و السلطات في البلاد
، وتسعى الدولة جاهدة من خلال العديد من الطرق
، من أجل النهوض بحقوق هذه الفئة والعناية التامة بها ، بداية من سن القوانين الخاصة بها وأحداث مدارس خاصة بها ، بغية دمجها في المجتمع ، حيث هناك قوانين تدعو
لتخصيص مناصب عمل ببعض المؤسسات لفئة المعاقين ، ومن القوانين التي تكفل حق المعاق
، القانون رقم 02-09 مؤرخ في 25 صفر عام 1423 الموافق لـ 08 مايو سنة 2002، يتعلق
بحماية الأشخاص المعوقين و ترقيتهم بالجزائر ، والذي جاء في مادته الثانية : تشمل
حماية الأشخاص المعوقين و ترقيتهم في مفهوم هذا القانون كل شخص مهما كان سنه و
جنسه يعاني من إعاقة أو أكثر، وراثية أو خلقية أو مكتسبة ، تحد من قدرته على
ممارسة نشاط أو عدة نشاطات أولية في حياته اليومية الشخصية و الاجتماعية، نتيجة
لإصابة وظائفه الذهنية ، أو الحركية أو العضوية والحسية ، و تحدد هذه الإعاقات حسب
طبيعتها و درجتها عن طريق التنظيم ، فيما تقول المادة الثالثة ، تهدف حماية
الأشخاص المعوقين و ترقيتهم إلى ما يأتي : الكشف المبكر للإعاقة و الوقاية منها و
من مضاعفاتها و ضمان العلاجات المتخصصة و إعادة التدريب الوظيفي و إعادة التكييف ،
وضمان الأجهزة الاصطناعية و لواحقها و المساعدات التقنية الضرورية لفائدة الأشخاص
المعوقين و كذا الأجهزة و الوسائل المكيفة مع الإعاقة و ضمان استبدالها عند الحاجة
، وضمان تعليم إجباري و تكوين مهني للأطفال و المراهقين المعوقين و ضمان إدماج
الأشخاص المعوقين و اندماجهم على الصعيدين الاجتماعي و المهني ، لاسيما بتوفير
مناصب عمل ، وضمان الحد الأدنى من الدخل ، وتوفير الشروط التي تسمح بترقية الأشخاص
المعوقين و تفتح شخصيتهم ، لاسيما المتصلة بالرياضة و الترفيه و التكيف مع المحيط
، و تشجيع الحركة الجمعوية ذات الطابع الإنساني و الاجتماعي في مجال حماية
المعوقين و ترقيتهم ، كما ذكر في أخر بنود المادة ، أنه يجب أن تتم حماية الأشخاص
المعوقين و ترقيتهم و تطوير استقلاليتهم في إطار حياة عادية.
المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 25 ديسمبر2016.
المصدر جريدةالسلام اليوم ليوم 26 ديسمبر 2016
المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 25 ديسمبر2016.
المصدر جريدةالسلام اليوم ليوم 26 ديسمبر 2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق