الأحد، 14 أكتوبر 2018

البروفسور جعفري أحمد يضيف للمكتبة الجزائرية والعربية كتابان

صدر للبروفسور جعفري أحمد عميد كلية الآداب واللغات بجامعة أحمد دراية بولاية أدرار ، خلال هذه السنة كتابان الأول عبارة عن تحقيق للمخطوط كتاب رحلتي لزيارة قبر الوالد للشيخ سيدي ضيف الله بن محمد بن أب التواتي الجزائري حيث يرجع تاريخها إلى صائفة 1160 هجرية الموافق لـ 1747 ميلادية ، والتي تعتبر حسب المحقق أقدم شهادة تاريخية عينية لواقع الحياة الاجتماعية والعلمية في أقاليم توات وقورارة وتدكلت جنوب الجزائر خلال القرن الثاني عشر الهجري الموافق للقرن الثامن عشر الميلادي ، ويتكون الكتاب من جزأين ،  وقال المؤلف يعتبر المخطوط محاولة جادة من المؤلف لرصد وتتبع مجموع أخباره ، وأخبار والده الشيخ سيدي محمد بن أُبَّ على مدار محطَّات رحلات ثلاث قام بها المؤلف انطلاقا من مسقط رأسه زاوية كنتة وسط توات ، مرورا بإقليم تدكلت ( منطقة دائرة أولف ) ، ووصولا إلى قبر والده في مدينة تيميمون بإقليم قورارة  أخيرا، وقد كانت الرحلة الأولى من المؤلف في حياة والده الشيخ سيدي محمد بن أُبَّ ــ كما قال ــ وبقي معه عشرين يوما. أما الرحلة الثانية ، فقد جاءت بعد تلقيه نبأ وفاة والده ، لكنها لم تكتمل ، وتوقفت عند حدود بلدة تاسفاوت بعودة ابن عمّه سيدي محمد وديعَة الله الذي رجع ومعه جزء من تركة المرحوم ، فهَمَّ المؤلف راجعا لبلده زاوية كنتة ، ومن هناك استعد للرحلة الثالثة والكبيرة لزيارة قبر والده ، وعَرَّج فيها على إقليم تدكلت ( منطقة دائرة أولف )  ليجمع إرث والده ، وما أرسله من كتب إلى بلدة أقبلي ، ومن ثم واصل سيره باتجاه قبر والده بمدينة تيميمون. أما الكتاب الثاني فعنوانه : شاهد ومشهود وهو عبارة عن سلسلة توثيقية لرحلات ميدانية  قادة المؤلف إلى أزيد من 20 دولة  من مختلف القارات يحاول في كل حلقة أن يقف على تجربته في كل بلد وما أنتجته من أفكار وتجارب بحلوها ومرها ،  وكانت بداية الكتاب بالتوثيق لرحلته إلى  بنغلاديش التي زارها المؤلف في سنة 2017 ، وصدر الجزء المخصص لها هذه السنة وستتبع بالجزء المخصص لبكستان  والذي سيصدر حسب المؤلف خلال هذا الشهر ، و البروفسور جعفري أحمد أبا الصافي من مواليد 1970 بولاية أدرار ، متحصل على شهادة الليسانس تخصص لغة عربية سنة  1993 من جامعة تلمسان ، وشهادة ماجستير تخصص دراسات لغوية  سنة 2002 من جامعة وهران ، و شهادة الدكتوراه تخصص أدب جزائري  سنة 2007 من جامعة تلمسان ، وهو عميد لكلية الآداب واللغات من سنة 2012 إلى يومنا هذا ، ترقى إلى رتبة أستاذ التعليم العالي في ديسمبر 2013 ، وهو مدير مخبر المخطوطات الجزائرية في إفريقيا التابع لجامعة أدرار ، وكان منتج إذاعي بإذاعة الجزائر من أدرار لأكثر من 12 برنامجا لغويا وتاريخيا واجتماعيا ، منذ افتتاحها سنة 1995 حتى سنة 2007 ، و المؤلف ، عضو لاتحاد المؤرخين العرب /بغداد العراق ، و اتحاد المؤرخين الجزائريين ، و رابطة الكتاب والأدباء العرب /المغرب ، وكان مراسل للعديد من الجرائد خلال سنوات التسعينيات من القرن الماضي ، وهو مؤسس وصاحب موقع أنثرناث حول منطقة توات الجزائرية تحت عنوان : ميراث توات ، وله مؤلفات تصل إلى 12 كتاب قبل ظهور هذان الكتابان للساحة الثقافية. 

المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 14 أكتوبر 2018 ، العدد 1542 الصفحة 15

                                                 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق