الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018

مخطوطات تحتضر وفي الطريق إلى الزوال بزاوية سيدي موسى بتسفاوت تيميمون


عندما نتكلم عن التراث الذي هو ما خلفه السابقون وما سيخلفه اللاحقون ،  من خلال العمارة أو الكتابة أو النقش أو الحاجات أو المصنوعات ، والتحف التذكارية والحُلي والصور والكتابات المنقوشة على الحجارة ، وفي عصرنا الحالي ( الصور الفوتوغرافية ) ، وكذا المجوهرات والقطع الأثرية ، والتحف الفنية هذا على سبيل المثل للحصر ، كما يعد التراث مصدر لمعرفة والهوية ، وتعد المخطوطات التي تركها السابقون من التراث الذي يجب المحافظة عليه والعناية به ، والمخطوطات تراث تذخر به ولاية أدرار في جميع مناطقها ( تيدكلت ، توات ، قورارة ، تزروفت ) ، لكن الكثير منه سيؤول إلى الزوال إذا لم يجد العناية من المشرفين عليه ومن الدولة والمالكين له ، وتبقى إعانة الدولة ضرورية للمالكين له بغرض صيانته والمحافظة عليه ، وإن كان له مالك فهو إرث للجميع ، حيث أن هناك مخطوطات تحتضر وفي الطريق إلى الزوال بزاوية سيدي موسى بتسفاوت أولاد عيسى تيميمون ، وهذا ما ذكرته لنا الأستاذة فنيش فاطمة مديرة متوسطة تمام جلول بتميمون ، من خلال زيارة قادتها إلى قصر تسفاوت ببلدية أولاد عيسى بالمقاطعة الإدارية تيميمون ، بغرض  التعرف على الموروث الحضاري الذي تزخر به هاته البقعة المباركة ، التي تحتضن ضريح احد رجالات الله الصالحين سيدي موسى بن مسعود مؤيد شيخه  محمد بن عبد الكريم المغيلي ومحارب اليهود في قورارة والذي كان ما حل بمنطقة إلا وفتح فيها مسجد ومدرسة وسوق.  والمولود في سنة 783 ه ، والذي التقى بالمدعو ميمون وهداه بأن يسمي المنطقة بإسمه تين - ميمون. كما التقى بالولي الصالح سيد احمد وعثمان الذي سلمه المقاليد تنفيذا لوصية والده سيدي عثمان ، كما قالت السيدة فنيش من يعرف زاوية سيدي موسى يذكر حجم التراث المادي الذي كانت تزخر به ، لكن للأسف وأكرر وأقول للأسف بعد نكبة 2004 التي قضت على جزء هام من المخطوطات في ظل صمت رهيب للمعنيين الذين لم يسارعوا لإنقاذ ماتبقى من سطوة تقلبات الجو و الحشرات ، وتضيف قائلة  فإلى متى سيبقى هذا الطمس الرهيب لهاته الهوية أو بمعنى أخر لهذا الموروث و المعلم التاريخي السياحي ؟هذه الزاوية تنتظر من كل المهتمين بالتراث التفاتة لها لتدارك ما بقي من المخطوط الذي تذخر به بداية من المسؤولين على مستوى بلدية أولاد عيسى والمقاطعة الإدارية تيميمون ، ثم والي ولاية أدرار ومركز المخطوطات لولاية أدرار ، ومخبر المخطوطات التابع لجامعة أدرار ، للوقوف على حجم الكارثة التي سوف تفتك بما بقي من مخطوط إذا لم يتم تدارك ذلك ، وفي خطوة أولى ومستعجلة جدا ، يطالب مالكي المخطوط بخزانة زجاجية ، لوضع ماتبقى من المخطوطات بها.

المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 31اكتوبر 2018 العدد1557 الصفحة 15


هناك 7 تعليقات:

  1. السلام عليكم الرجاء اريد الاستفسار هل تم التكفل بهذه المخطوطات لحد الان

    ردحذف
    الردود
    1. مازالت على حالتها التي يرثى لها ياأخي انا ابن القرية اذا يمكنك احضار المساعدة فتفضل مشكور 0697397005

      حذف
  2. الله أعلم. أتصل ب صفحة فاطمة محمد فنيش في الفيس بوك ، التي صورتها مع المقال

    ردحذف
  3. المغيلي ليس شيخ سيدي موسى ...صحح معلوماتك يا بلوافي فقد عايش أحدهما الاخر ..ادرس التاريخ جيدا فأنا من أحفاد سيدي موسى والمسعود

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا جزيلا، المهم المعلومات أعطتها لي الاستاذة فيش مديرة متوسطة يتيميمون.
      نرجوا من القراء أخذ التعليقات بعين الاعتبار بالنسبة لكل المقالات المكتوبة في المدونة ، وخاصة هذه المقالة.

      حذف
  4. الرجاء تصحيح المعلومة الشيخ المغيلي ليس شيخ سيدي موسى والمسعود بل من معاصريه

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا جزيلا، المهم المعلومات أعطتها لي الاستاذة فيش مديرة متوسطة يتيميمون.
      نرجوا من القراء أخذ التعليقات بعين الاعتبار بالنسبة لكل المقالات المكتوبة في المدونة ، وخاصة هذه المقالة.

      حذف