يذهبون الواحد تلو الآخر
بالأمس مولاي سليمان تيمي اليوم الشيخ البلبالي عبدالله وغدا لنعلم من سيكون ،
ورحل قبلهما كثيرون ، ربما لم تذكر أسمائهم ولم تدون مآثرهم وأعمالهم لتستفيد منها
الأجيال وخاصة الباحثون منهم في مجال العلوم الإنسانية وفي علوم الأدب والشعر وخصوصا
الشعر الشعبي الملحون ، الشيخ البلبالي
عبدالله أن لم يعرفه الصغار فالكثير الكثيرون من الكبار لهم معرفة به ، ليس في
منطقة تيدكلت فقط أومنطقة توات أو ولاية أدرار برمتها ، بل تعدتهم إلى تمنراست
والمنيعة وغرادية ، والجزائر عامة وربما حتى خارج الجزائر ، عبدالله البلبالي اسمه
مقرون بالتراث الشعبي الأصيل النظيف المسمى ( الطبل ) بمنطقة تيدكلت وإن كان هناك
من سبقه لذلك ، وعبدالله البلبالي رجل ليس كأي رجل ، إنه رجل من أفاضل الرجال ،
طيب الكلام وذو الحسن في الخِلقة والخُلق ، كريم ابن الأكارم ، شيخ زاوية عين
بلبال التي لازمها أواخر عمره حتى وافته
المنية ، يعرف كرمه السواح الذين زاروا منطقة عين بلبال ومنهم تلاميذ المؤسسات
التربوية من منطقتي تيدكلت وتوات الذين زاروا عين بلبال خلال رحلات تربوية نظمتها
مؤسساتهم للتلاميذ النجباء ، رحل الرجل الشاعر الشيخ الكريم عبد الله البلبالي إلى
الدار الثانية عن عمر يناهز 82 سنة وهو من مواليد 1936 بأولف بلدية أولف سابقا
وعين بلبال بلدية تمقطن حاليا ، وقد وري جثمانه الثرى في موكب جنائزي حضره جمع
غفير من الناس ، بمقبرة عين بلبال مساء يوم الأحد الموافق لـ 04 نوفمبر 2018 ،
فرحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى في الجنة ، وألهم ذويه ومحبيه الصبر والسلون.
المصدر جريدة السلام اليوم ليوم 06 نوفمبر 2018 ، العدد2282 الصفحة 06
المصدر جريدة التحرير الجزائريةليوم 07 نوفنبر2018، العدد 1562الصفحة 15
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق