الجمعة، 2 نوفمبر 2018

يوم دراسي وملتقى وطني وأخر دولي حول الإعلام والزوايا والمخطوطات بجامعة أدرار


بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لثورة نوفمبر 1954 ، والذكرى السادسة والخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية على مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ، نظم قسم العلوم الإنسانية بالتنسيق مع المديرية الفرعية للأنشطة العلمية والثقافية والرياضية ، وبمشارك إذاعة أدرار الجهوية يوما دراسيا في أخر يوم من شهر أكتوبر، تحت عنوان : دور الإعلام الوطني في تقويض المخططات الاستعمارية الفرنسية ، وقد حضرت انطلاق فعاليات اليوم الدراسي السلطات الولائية يتقدمهم رئيس المجلس الشعبي الولائي والسيد الولي الذي أعطى إشارة انطلاق فعاليات اليوم الدراسي ، من خلال كلمة نوه فيها بدور الإعلام في عملية التنمية وما يطلب منه في المستقبل وخاصة الإعلام المحلي ، وتطرق المتدخلون من خلال مداخلاتهم إلى العديد من النقاط ومنها الدور الذي لعبه الإعلام الوطني في تعبئة الشعب وانضمامه إلى الثورة ، وكذا إيصال صوت الثورة والشعب و إلى المحافل الدولية والتي بفضل الله ثم بفضلها تحقق الاستقلال للجزائر ، وخرج اليوم الدراسي بتوصيات جاء فيها ضرورة إحداث توأمة بين فضاء الجامعة والثقافة والإعلام من أجل تنظيم أيام إعلامية ودراسية حول الجوانب التاريخية موجهة للشباب بطرق تواكب وسائل الاتصال الحديثة ، والتنسيق بين قطاع الاتصال والثقافة في إعادة بعث الإذاعة المدرسية التي تعد أهم فضاء لتكوين المبتدئين في مجال الإعلام ، ووضع ميثاق صحفي يفرض على المؤسسات الإعلامية العمومية والخاصة تخصيص فضاء برامجي يعنى بالمسائل المتعلقة بالوحدة الوطنية والأبعاد المعلوماتية ووثائقيات المجال التاريخي ، والعمل على مواجهة تأثيرات العولمة أمام كثافة التفاعلات العابرة للثقافة والاتصال وفكر الوعي السياسي ، وتم اقتراح أن يتم تحويل الدراسي إلى ملتقى وطني مستقبلا ، أو حتى إلى ملتقى دولي ،  وفي سياق الملتقيات سينظم بجامعة أدرار ، يومي 13 و 14 من شهر نوفمبر الحالي الملتقى الدولي الرابع للمخطوط ، وقد كانت الجامعة قد أعلنت عن تنظيم هذا الملتقى منذ شهر جانفى من بداية هذه السنة ( 2018 ) ، حيث ينظم الملتقى تحت الرعاية السامية لمعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، وإشراف والي ولاية أدرار حمو بكوش ، وينظم الملتقى بالجامعة مخبر المخطوطات الجزائرية في إفريقيا بجامعة أدرار ، الذي يرأسها البروفسور جعفري أحمد ، بالتنسيق مع كلية الآداب واللغات بذات الجامعة والتي عميد نفس البروفسور الذي يرأس المخبر ، وحسب البروفسور جعفري أحمد فإن المخبر تلقى ما يفوق 150 مداخلة اختيرت منها 71 مداخلة لإلقائها في الملتقى الذي يدوم يومين ، وتشارك في الملتقى 11 دولة ( باكستان ، تونس ، السينغال ، العراق ، فلسطين ، كندا ، مصر ، موريتانيا ، النيجر ، نجيريا ، أمريكا ) ، بالإضافة إلى الدولة المستضيفة الجزائر ، و11 ولاية ( الجزائر ، معسكر ، تلمسان ، غرادية ، وهران ، باتنة ،  مستغانم ، بشار ، تندوف ، سيدي بلعباس ، إليزي ) ، بالإضافة إلى الولاية المستضيفة أدرار ،  وتساهم فيه 14 مؤسسة وطنية وخاصة ، وخمس بلديات من الولاية وهي بلديات ( أولاد سعيد ، بودة ، تمنطيط ، سالي ، المطارفة ) ، في حين سيشهد يومي 12 و 13 من شهر ديسمبر المقبل ، انعقاد ملتقى وطني حول الزوايا في طبعته الثانية  ، تحت عنوان : الزوايا ودورها في المحافظة على الأمن ومكافحة التطرف ، ينظمه المكتب الولائي للتحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني ، وسيتم التطرق من خلال الملتقى إلى ثلاثة محاور ، يتعلق الأول بظاهرة التطرف والتشدد والغلو وأسبابها وإنعكساتها على الأمن ، والثاني عن دور الزوايا في مكافحة التطرف والتشدد والحفاظ على الأمن ، أما الثالث فيتكلم عن الحلول الآنية والرؤى المستقبلية لظاهرة التطرف إذا لم يتم القضاء عليها ، ويهدف الملتقى لتسليط الضوء على دور الزوايا الفعال في المحافظة على الأمن ومكافحة التطرف وغرس روح التربية والسمو بالروح ومواكبة الزوايا للمستجدات الراهنة ونشر قيم ومبادئ الفضيلة والحث على الوسطية والاعتدال بعيدا عن الغلو والتشدد. 


المصدرجريدة التحريرالجزائرية ليوم 04 نوفمبر2018 العدد1559 الصفحة 15

                                                                                   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق