يسيل الحبر هذه الأيام عبر
الصحف والجرائد والمجلات وتتم الكتابة في المواقع الإلكترونية والحديث في القنوات عن
الانتخابات الرئاسية ، المقرر إجرائها في بلادنا الجزائر يوم 18 أفريل القادم من السنة الجارية 2019 ، وأعلن ما يفوق عن
المائة ترشحهم لمنصب رئيس الجهمورية وسحبوا إستمارة التوقيعات ، حسب بعض المصادر
من وسائل الإعلام وغيرها ، وفي الوقت ذاته تطالب بعض الجهات فخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ، بالترشح
لعهدة خامسة ، تحت العديد من المسميات والآراء والترجيحات ، فيما يرى آخرون غير
ذلك ، ويريدون لفخامته أن يرتاح وهو مشكور على ما قدمه للبلاد والعباد ، حيث يرى البعض
أن المنادين بضرورة ترشح الرئيس عبد العزيز لعهدة خامسة ، وهم يعلمون ما يعلمون عن
صحة الرئيس ، فهم ربما يهدفون من وراء ذلك لحاجة في نفوسهم ، وليس حبا للرئيس ولا
حبا في بقاء الرئيس حفاظا على مصلحة البلاد والعباد ، وهذا رأي قد يكون صوابا وقد
لا يكون كذلك ، فيما يرى آخرون ، أن الرئيس عليه أن يرتاح فقد قدم للجزائر بالأمس
واليوم وهو على سعيه مشكورا ، حيث يرى كثيرون في الساحة السياسة وبعض العامة من
الشعب هؤلاء هم المحبين الحقيقيين للرئيس ، لأنهم يريدون له الراحة نظرا لوضعه
الصحي ، وأن الجزائر كما ولدته فقد ولدت أمثاله هو يعلم ذلك علم يقين لا يعتريه شك
ولا يساويه ظن ، والحديث متواصل بين المؤيدين والمعارضين بالإيجاب والسلب ، وكل
فريقا يلقي حججه لما يريد تحقيقه ، وما في النوايا لا يعلمه إلا الله وهو الذي
سيحاسب عليها غدا ( يوم لا ينفع مال وبنون إلا من أتى الله بقلب سليم ) ، وهناك
فريق ثالث يرى أنه لابد من تغيير النظام الجزائري الحالي من جذوره ، وهؤلاء يرون
أن الديمقراطية في بلادنا لم تصل إلى تطلعات الشعب ؛ وما يريده الشعب من حكامه ،
وأن التداول في سلطة الحكم في الدولة ليزال حكرا على فئة قليلة ومتداول بينهم ، في
حين يرى طرفا رابعا أنه في السنوات الأخيرة طغى أصحاب المال الفاسد والمفسدين في
العديد من المناصب ، ومن خلالهم كثرة المحسوبية والرشوة والتعسف والبيروقراطية
وغيرها ؛ مما هو ممقوت في المجتمعات وعند الأمم الخيرة ، ورغم كل ذلك فإن جهة
خامسة تقول أن الجزائر بخير وبها رجال
صدقوا ما عهدوا الله عليه ، ويجب أن تترك الحرية للعشب أن يختار بعقله وبحرية دون
تدخل بأي شكل من الأشكال ؛ أو توجيه من التوجيهات ، من أي جهة أو طرف كان ، وما
على المترشحين إلا عرض برامجهم بصدق ونية خير للبلاد والعباد ، ليختار الشعب من
بينهم عن قناعة ما يصلح منهم لإدارة أموره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق