الأحد، 3 فبراير 2019

الحديث المتداول عن الانتخابات الرئاسية في الجزائر


يسيل الحبر هذه الأيام عبر الصحف والجرائد والمجلات وتتم الكتابة في المواقع الإلكترونية والحديث في القنوات عن الانتخابات الرئاسية ، المقرر إجرائها في بلادنا الجزائر يوم 18 أفريل القادم  من السنة الجارية 2019 ، وأعلن ما يفوق عن المائة ترشحهم لمنصب رئيس الجهمورية وسحبوا إستمارة التوقيعات ، حسب بعض المصادر من وسائل الإعلام وغيرها ، وفي الوقت ذاته تطالب بعض الجهات  فخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ، بالترشح لعهدة خامسة ، تحت العديد من المسميات والآراء والترجيحات ، فيما يرى آخرون غير ذلك ، ويريدون لفخامته أن يرتاح وهو مشكور على ما قدمه للبلاد والعباد ، حيث يرى البعض أن المنادين بضرورة ترشح الرئيس عبد العزيز لعهدة خامسة ، وهم يعلمون ما يعلمون عن صحة الرئيس ، فهم ربما يهدفون من وراء ذلك لحاجة في نفوسهم ، وليس حبا للرئيس ولا حبا في بقاء الرئيس حفاظا على مصلحة البلاد والعباد ، وهذا رأي قد يكون صوابا وقد لا يكون كذلك ، فيما يرى آخرون ، أن الرئيس عليه أن يرتاح فقد قدم للجزائر بالأمس واليوم وهو على سعيه مشكورا ، حيث يرى كثيرون في الساحة السياسة وبعض العامة من الشعب هؤلاء هم المحبين الحقيقيين للرئيس ، لأنهم يريدون له الراحة نظرا لوضعه الصحي ، وأن الجزائر كما ولدته فقد ولدت أمثاله هو يعلم ذلك علم يقين لا يعتريه شك ولا يساويه ظن ، والحديث متواصل بين المؤيدين والمعارضين بالإيجاب والسلب ، وكل فريقا يلقي حججه لما يريد تحقيقه ، وما في النوايا لا يعلمه إلا الله وهو الذي سيحاسب عليها غدا ( يوم لا ينفع مال وبنون إلا من أتى الله بقلب سليم ) ، وهناك فريق ثالث يرى أنه لابد من تغيير النظام الجزائري الحالي من جذوره ، وهؤلاء يرون أن الديمقراطية في بلادنا لم تصل إلى تطلعات الشعب ؛ وما يريده الشعب من حكامه ، وأن التداول في سلطة الحكم في الدولة ليزال حكرا على فئة قليلة ومتداول بينهم ، في حين يرى طرفا رابعا أنه في السنوات الأخيرة طغى أصحاب المال الفاسد والمفسدين في العديد من المناصب ، ومن خلالهم كثرة المحسوبية والرشوة والتعسف والبيروقراطية وغيرها ؛ مما هو ممقوت في المجتمعات وعند الأمم الخيرة ، ورغم كل ذلك فإن جهة خامسة تقول أن الجزائر بخير وبها  رجال صدقوا ما عهدوا الله عليه ، ويجب أن تترك الحرية للعشب أن يختار بعقله وبحرية دون تدخل بأي شكل من الأشكال ؛ أو توجيه من التوجيهات ، من أي جهة أو طرف كان ، وما على المترشحين إلا عرض برامجهم بصدق ونية خير للبلاد والعباد ، ليختار الشعب من بينهم عن قناعة ما يصلح منهم لإدارة أموره.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق