ينطلق الملتقى حسب المطوية الخاصة
به، التي جاء في مقدمة إشكاليتها، إن الجزائر شكلت عبر تاريخها العريق مركز ثقل
حضاري وثقافي وسياسي فعال في شمال إفريقيا، حيث أهلها الموقع الجغرافي الهام لتؤدي
دورها في ربط الصلات الحضارية بين جوارها المغاربي والإفريقي والمتوسطي. وقد برز
بوضوح دور الحواضر الجزائرية المنتشرة عبر ربوعها، التي حملت على
عاتقها بناء حضارة متميزة، والتي تشكلت بفعل تمازج العناصر البشرية، وتداخل
المؤثرات الحضارية المختلفة. كيف تشكلت الحواضر الجزائرية؟ ما خصائصها الاجتماعية
والثقافية والعمرانية....؟ إلى أي مدى أسهمت في الحضارة الإنسانية ؟
ويتضمن الملتقى ستة محاور، الأول
منها يتعلق بالسياق المفاهيمي ، والثاني والثالث يتم التطرق من خلالهما إلى نشأة وتطور الحواضر والنبوغ
العلمي بها وأثره على الحضارة الإنسانية، والرابع والخامس يتناولان الانسياق
الاجتماعي (
القبيلة . المرأة. الأعراف. قيم التسامح .....)، والتمدن والعمران، والسادس والأخير يدرس أزمة
السلطة والصراع، ويهدف الملتقى إلى التعريف بالحواضر الجزائرية و الكشف عن خصائصها وتأثيراتها و تعزيز الثقة بالتراث
الجزائري وتشجيع البحث فيه و إ براز أدوارها في خدمة الإنسانية وتوظيف الحمولة
التاريخية في تعزيز اللحمة الوطنية، حيث اعتبرت اللجنة المنظمة أن أخر أجل لتقديم
المداخلات كاملة 31 ديسمبر، ويتم إرسالها البريد الاليكتروني :collo.haouader@univ-adrar.dz ، كما أن
هناك شروط أخرى يمكن الإطلاع عليها من خلال موقع الجامعة في الرابط : https://icacfr.univ-adrar.dz.
المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم05 نوفمبر2019 ، العدد 1845 الصفحة 06
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق