السبت، 30 نوفمبر 2019

ما كتبه البروفسور مولاي أمحمدعن المؤتمر الدولي لذوي الاحتياجات الخاصة الذي سينعقد بجامعة أدرار

من المؤتمرات الواعدة التي تتناول موضوع يخص فئة هشة من المجتمع، فئة تعاني القهر في صمت تتحدى وتصارع في مؤسسات المجتمع، فكرة المؤتمر نابعة من عقل سليم يتفجر إنسانية يمتلك خبرة في التعامل اليومي مع فئة هامة من المجتمع، تستحق التشجيع والدعم، حيث لم يترك المؤتمر محوراً يخص الموضوع إلا طرقه، أتمنى التوفيق بإخلاص والنجاح بصدق والتوفيق بحق للمؤتمر ممثلاً في رئيسته الدكتورة المحترمة دليل سميحة أيقونة تخصص علم النفس بجامعة أدرار ، ونتطلع إلى توصيات راقية للمؤتمر تراعي إحتياجات ذوي الإحتياجات فعلياً في الواقع، وتسليط الضوء على معاناتهم اليومية في الشغل وفي حياتهم الخاصة، هذا ونتمنى رفع التوصيات للهيئات الوصية كرئاسة الجمهورية والحكومة ممثلة في وزارتي التضامن ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي لمراجعة ظروف عمل هاته الفئة داخل مؤسسات التعليم العالي والمضايقات التي تتعرض لها، والإهمال بل الإستهداف الشخصي أحياناً باستغلال خصوصياتهم، وهذا في ضوء القوانين الدولية والوطنية التي تدين وبشدة وتراعي بكل صرامة ضرورة إدماج هذه الفئة في مؤسسات الدول كما قررته اليونيسكو وغيرها من منظمات دولية لحماية حقوق الإنسان، هذا ونتمنى أيضًا إنشاء مركز بحث خاص بدعم ذوي الإحتياجات الخاصة بمختلف الجامعات الجزائرية، على غرار جامعات العالم المرتبة في مقدمة الجامعات عالمياً، كما نتطلع إلى مراجعة بعض القوانين الجزائرية التي تخص فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، في مجال الشغل والتوظيف والتكييف الوظيفي بمواد وتشريعات تضمن وتؤمن ظروف عمل هاته الفئة في جو يليق بخصوصياتها، وفي نفس الوقت يوفر كل الشروط والمتطلبات كحق مشروع ومكفول دستورياً قبل أن يكون مطلباً أخلاقياً وإنسانياً، ناهيك عن الجانب الديني بصفتنا دولة مسلمة، في النهاية تحية إجلال وتقدير واحترام وإكبار للدكتورة الخلوقة الراقية دليل سميحة على اختيار فكرة المؤتمر كل التوفيق والنجاح، نسأل الله أن يجعل هذا العمل في ميزان حسناتك وأن يكون بداية للتغيير إتجاه فئة ذوي الإحتياجات الخاصة في الجزائر تغييراً قانونيا تشريعياً نفسياً واجتماعياً وذهنياً والله ولي التوفيق. المقال منقول من صفحة . 
المقال منقول من صفحة البرفسور على الفيسبوك.
المؤتمر سينعقد يوم 02 و03 ديسمبر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق