في موكب جنائزي مهيب ودعت ولاية
أدرار مساء يوم الخميس الموافق لـ 13 فيفري الجاري، المجاهد دحاج عبدالقادر بحضور وزير
المجاهدين، وقد وافت المجاهد المنية مساء يوم الأربعاء عن عمر يناهز 94 سنة، ويعتبر المجاهد دحاج أحد مؤسّسي الجبهة الجنوبية، إبّان ثورة التحرير الكبرى، هذه الجبهة التي ليزال تاريخها في طي النسيان ومطلوب من الباحثين والمهتمين بالتاريخ الإلفاتة له، والتي كانت عامل إنقاذ لجيش التحرير الوطني الذي تم تطويقه من نواحي الشرق والغرب، من خلال جلب التمويل له عن طريق دول الجنوب مالي والنيجر وغيرهما، كما كانت مصدر للتلاحم بين الشعب الجزائري والدول الإفريقية المجاورة، وكان المرحوم الحاج عبدالقادر دحاج أحد رجالها الأبطال بحنكته وتمويهه للإستدمار الفرنسي، رفقة الحاج عبدالرحمن كابويا والذي بقي وفيا لصداقتهما إلى لحظة وفاة المجاهد دحاج، وكذلك المرحومين باية مولاي أمحمد وباادجي محمد وغيرهم من مجاهدي المنطقة على سبيل المثال للحصر، ونذكر في هذا المقام أن من بين الذين عايشهم المجاهد دحاج في الجبهة الجنوبية، عبد الله بلهوشات أحد قادة أركان الجيش الوطني الشعبي السابقين، ومحمد الشريف مساعدية الذي من كان الإطارات السامية في الدولة الجزائرية بعد الاستقلال، والرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة شفاه الله، وقد جاء رحيله تزامنا مع ذكرى التفجيرات النووية التي قامت بها السلطات الاستدمارية الفرنسية برقان في 13 فيفري 1960، فالتقى الماضي بالحاضر في الحزن، ليعيد للذاكرة؛ ذكرى جرح عميق لم يندمل لدى سكان المنطقة خاصة والجزائر عامة، رحم الله الفقيد وجعل جنة الفردوس مثواه وألهم ذويه الصبر والسلوان.
المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 15 فيفري 2020 العدد1927 الصفحة 19
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق