صدر بداية هذه السنة كتاب للدكتور أحمد بن محمد بوسعيد تحت عنوان : ( ركب الحج من الجزائر في العهد العثماني )، طبع بمطبعة دار الكتاب العربي للنشر والتوزيع، ويحتوي على 375 صفحة بما في ذلك الملاحق وقائمة المصادر والمراجع وفهرس المحتويات، ويضم خمس فصول، وحسب ما جاء على الوجه الثاني لغلاف الكتاب تناول المؤلف في الكتاب سفَرِ الجزائريين إلى بلاد الحجاز في العهد العثماني (1518-1830م)، من أجل أداءِ مناسك الحجِّ، هذه الشعيرة التي ارتبطت بوجدان كل جزائري منذ أن عرف الإسلام طريقه إلى هذه الأرض المباركة، وركِّزُ الباحث على الإطار المنظِّم الذي كان يجمع الحجاج الجزائريين والمعروف بـ "ركب الحج". كما يبين المؤلف من خلال الكتاب محطات ومراحل تلك الرحلة ذهابا وإيابا، انطلاقا من الجزائر ووصولا إلى البقاع المقدسة، ويعرف بإمارة الركب وأشهر بيوتاتها، والمعيقات الطبيعية والبشرية التي كانت تعترضها، كما يَستعرض أهم مظاهر التواصل البَيْني داخل مُجتمع الركب، والإشعاع العلمي والثقافي المتأَتِّي عن الرحلة في غدوِّها ورواحِها ويعرض الأستاذ كل ذلك بأسلوب شيق ورصين، مع لمسة إبداعية عاشقة للغة الضاد، مبهورة بتراثنا وماضينا الحضاري التليد، مستعيناً بما وصلت إليه يمناه من مصادر ومراجع، و تكلف المؤلف مشقة نفقته و طبعه وإنجازه، وللعلم فإن الدكتور أحمد بن محمد بوسعيد أستاذ بجامعة أدرار، شغل سابقا رئيس قسم العلوم الإنسانية بالجامعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق