أشرف يوم 08 ماي الجاري والي أدرار العربي بهلول رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي محمد خاي مرفوقا بالسلطات المحلية للولاية المدنية والعسكرية والأمنية على افتتاح الملتقى الوطني حول جرائم الاستعمار الفرنسي وحروب الإبادة ( 1830 – 1871 )، وجاء تنظيم الملتقى بمناسبة ذكرى مجازر 08 ماي 1945 التي أرتكبها المستعمر الفرنسي ضد الجزائريين، وكذلك بمناسبة يوم الذاكرة الوطني الذي رسمه رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون، وتم التطرق من خلال الملتقى إلى ستة محاور، تعلق الأول منها بجرائم الإبادة المصطلح والمفهوم، والثاني والثالث بعرض نماذج لعمليات الإبادة التي أرتكبها المستعمر الفرنسي ضد عائلات وقرى ومداشر، والجرائم الثقافية ومحاولة طمس الهوية، وتعلق الرابع والخامس بنماذج من عمليات النفي والتهجير ومصادرة الأراضي وفرض الضرائب و الجرائم الفرنسية من خلال المصادر المحلية والتراث الشفهي، في حين تم التطرق من خلال المحور السادس إلى الجرائم الفرنسية من خلال شهادات الضباط والجنود الفرنسيين، وكان الهدف من تنظيم الملتقى المساهمة في كتابة التاريخ الوطني و الكشف عن تاريخ فرنسي الإجرامي بالجزائر و توجيه الباحثين والدارسين للاهتمام بموضوع جرائم الاستعمار، وكذلك تشجيع الطلبة والباحثين على تناول الموضوع في أطروحاتهم وأبحاثهم، ونظمت الجامعة الملتقى من خلال التنسيق بين مديرية المجاهدين وذوي الحقوق بالولاية ومخبر المخطوطات الجزائرية في إفريقيا التابع للجامعة، وأكد الوالي ورئيس المجلس الشعبي الولائي ومدير الجامعة خلال كلماتهم في الملتقى على ضرورة كتابة التاريخ وتعليمه للأجيال للحافظ على الذاكرة الوطنية من النسيان و الضياع، وتم من خلال الملتقى تكريم بعض الوجوه والشخصيات من بينهم مجاهدين، وحضر الملتقى طلبة وأساتذة من الجامعة وممثلين عن المجتمع ومن عامة الشعب، واحتضن الملتقى قاعة المحاضرات الكبرى بالجامعة التي اكتظت بالحضور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق