حل مساء يوم 12 ماي وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة ووزير الفلاحة والتنمية الريفية مع وفد هام مرافق لهما في زيارة لولاية أدرار دامت يومين، و تم استقبالهم بمطار سيدي محمد بلكبير من طرف السلطات المحلية يتقدمهم الوالي العربي بهلول ولقصاصي عبدالقادر نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي، وحضور العلوي عبد الله عضو المجلس الشعبي الوطني، وقام الوزرين والوفدين المرافقين لهما والسلطات المحلية للولاية والوالي، بزيارة معرض خاص بالصناعات التقليدية والحرف منظم من طرف المستفيدات من برنامج الأسرة المنتجة والمرأة الماكثة في البيت أين وقف الوفد الوزاري على طبيعة المنتجات التقليدية و بعض المنجزات الحرفية التي تعبر عن أصالة المنطقة من الناحية التقليدية خاصة ما تعلق منها بالنسيج والحياكة، وصناعة الخزف الطيني الذي يعد طابعا تقليديا، إذ أن الصناعة التقليدية والحرفية بفروعها ونشاطاتها المتعددة والمتنوعة تعتبر إحدى الركائز المعول عليها للإنعاش الاقتصادي والاجتماعي بالولاية، مما جعلها تكتسب أهمية كبرى خاصة باعتبارها ذات طابع تقليدي يمثل تراث الولاية، التي تزخر بطاقات لا يستهان بها في هذا الإطار والتي تتطلب العناية، لتصبح فعالة ومساهمة في بناء الاقتصاد الوطني وتشجيع السياحة الصحراوية، و امتصاص جزء من البطالة بتشغيل الشباب وتمت هذه الزيارة على مستوى بلدية أسبع، كما قام الوفدين بزيارة ملبنة حليب أدرار، والتي استفادت من توسعة، ساهمت في رفع طاقتها الإنتاجية بـ 80.000 ألف لتر يوميا إضافية، لتصل إلى 160.000 ألف لتر يومياً، والتي تعتبر مكسبا حيويا للمنطقة، وواصل الوزرين والوفدين المرافقين لهما وسلطات أدرار، زيارة ميدانية للمذبح الصناعي التابع لأحد الخواص، هذا المشروع الإستثماري الحيوي الهام والذي يعتبر مكسباً مهماً، حيث تصل طاقة المذبح إلى 60 طن يوميا من اللحوم، سيتم خلالها ذبح ما يصل إلى 3800 رأس من الماشية، كما أن المتعامل صاحب المذبح الصناعي متحصل على صفقة مع الشركة الجزائرية للحوم الحمراء مقدرة بـ 2500 رأس من الأبقار، يضاف إليها حصة متعاملين أحرين بـ 1300 رأس، هذا وقد حرص السيد الوالي خلال الزيارة على توجيه تعليمات وتوجيهات تخص الاهتمام بالجانب التنظيمي للعملية وكذا ضمان الظروف الملائمة لتخزين وتحويل اللحوم نحو الولايات الشمالية للوطن، وتمت هذه الزيارة على مستوى بلديتي أدرار، وأولاد أحمد تيمي، وكانت أخر النقاط في الزيارة ببلديتي زاوية كنتة وتامست، حيث زار الوزين والوالي والمرافقين لهم، موقع نقطة تجميع محاصيل الحبوب، وهذا بعد حملة الحصاد التي انطلقت مؤخرا، حيث وقف الوفد الوزاري على التحضيرات التي تم تسخيرها على مستوى النقطة المخصصة للتجميع، وهذا توفيراً لأجواء ملائمة قصد الحفاظ على المحاصيل الزراعية من مادة الحبوب بعد تجميعها، كما كانت للوفد لقاءات جانبية مع عدد من الفلاحين الذين طرحوا انشغالاتهم على السيد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، والذي أوضح لهم بأن الدولة الجزائرية متجهة وعلى جميع المستويات للنهوض بقطاع الفلاحة ليكون عماداً للاقتصاد الوطني، وقوف الوفد بالمحيط الفلاحي سطح عزي ببلدية زاوية كنتة، وإشراف على إعطاء إشارة إطلاق الكهرباء على مستوى محيطات فلاحية، وبقصر تامسخت السياحي ببلدية تامست قام الوفد الوزاري بزيارة لقاعة النشاطات التي تضم العديد من الجمعيات التي تنشط في المجال التقليدي والحرف إضافة إلى احتضانها عدداً من النساء الماكثات بالبيت، حيث كانت للوفد نظرة على الامتداد الثقافي الذي يميز ولاية أدرار عبر كافة بلدياتها وامتداد قصورها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق