الثلاثاء، 12 مايو 2020

حوار مع المايسترو حمودة دحمان الأدراري وإبداعاته في زمن الكورونا

حمودة دحمان المايسترو الذي صاع عالمه الفني بإبداعاته الموسيقية التي لم تطرب الأدراريين فقط، بل وأطربت الجزائريين وتعد طربه ربما إلى خارج الجزائر، فهو المربي والمعلم والأستاذ والموسيقار والملحن الأدراري، الذي أحب فنه فأبدع فيه.
بداية من هو حمودة دحمان، أو بعبارة أخرى حدثنا عن شخصيتك كيف تراها أنت حتى يتعرف عليك الجمهور؟
حموده دحمان أو عبد الرحمان من مواليد 1959 بأولف أدرار، متزوج وأب لأربعة أطفال، تقلدت عدة مناصب في التربية والتعليم منها، مدرس لغة فرنسية وأستاذ التربية الموسيقية، مستشار التربية، كلفت بمهمة مفتش التربية موسيقية، و كذا مدير ثانوية مكلف، مدير متوسطة ورئيس مكتب النشاطات الثقافية لمديرية التربية مطرب و ملحن ومن عائلة فنية.
بيتكم بيت كرم وضيافة قبل أن يكون بيت فن وموسيقى فبما تحدثنا عن كرم عائلتكم وعن عائلتكم الموسيقية؟
بيتنا العائلي، وأقصد بيت الوالد،  كان معروف بأنه زاوية تأوي الضيف منذ ستينات القرن الماضي لأنه كان مقر توافد جميع الناس من كافة ولايات الوطن ويطلق عليه زاوية باحموده.
من أكتشف فيك الموهبة الموسيقية وبمن تأثرت في دخولك لعالم الموسيقى؟
أبي رحمه لله و إخوة الكرام، وتأثرت بكثير من الفنانين و المبدعين و الملحنين في عالم الموسيقى كصباح فخري، فريد الأطرش، فهد بلان، هيام ، رياض سنباطي، أم كلثوم، فيروز، محمد عبدو.
متى كانت أول بداية لك مع هذا الفن وفي أي سنة بدأت العزف وما هي الآلات الموسيقية التي تعزف عليها وما هي أفضل آلة منها إلى قلبك؟
أول بداياتي كانت في سبعينات القرن الماضي أما العزف فقد بدأته عندما بلغت 16 سنة من عمري كنت أعزف على آلات الوترية كلها ككمان والقيتارة... و من أحبها إلى قلبي آلة العود.
من هو معلمك الأول في الغناء والموسيقى؟
في المدرسة الابتدائية تعلمت الغناء، وبعدها عند الأستاذ يوسف قلوم في فرقت أنغام الجنوب.
الأغاني التي تؤديها وتلحنها هي قصائد نابعة من قريحتك الشعرية أو قصائد غيرك من الشعراء؟
الأغاني التي أؤديها أغلبها من طربيات عربية و مغربية و جزائرية للفنانين معروفين على مستوى عالمي و وطني كدرياسة و محمد رشدي محمد عبدو عبد لهادي بلخياط أم كلثوم و دكالي و الموشحات العربية، أما عن الأغاني التي لحنتها فأغلبها ذات طابع محلي، والأناشيد التربوية الوطنية والدينية و الاوبيرات الغنائية و بعض منها ما هو من كلماتي و الآخر من عدة شعراء كا لروي طاهر، قوسي يماني، ضب عبد رحمان، طويل عبد الكريم.
من خلال من تعلمت على أيديهم أو من تابعت أعمالهم في مجال الموسيقى والتلحين من الذي تأثرت به أكثر منهم وله وقع في نفسيتك؟
تعلمت الموسيقى العلمية على يد أساتذة بالمعهد الموسيقى الأستاذ المصري احمد حسين و الأستاذ قويدر بوزيان و يوسف قلوم وآخرون غيرهم ، وكان لألحان الفنان فريد الأطرش و دكالي و رياض سنباطي أثر كبير على مساري الموسيقى.
لاشك أنك أقامت العديد من السهرات الفنية وشاركت في المهرجانات المحلية والوطنية وربما حتى الدولية، حدثنا عن أول سهرت فنية شاركت فيها وعدد السهرات التي أقامتها حتى الآن وعن مشاركتك في المهرجانات المحلية والوطنية والدولية؟
نعم، من السبعينات القرن الماضي إلي يومنا وأنا مع الفن وبالتالي لا أستطيع إحصاء كل ما قمت به وشاركت  على مهرجانات دولية، ووطنية والعديد من الطبعات الثقافية المحلية ، ومن بين أول سهراتي كانت في ألحان وشباب التي كانت تبث على الإذاعة الوطنية، و من بين الدول التي شاركت في مهرجانات بها، كوبا فرنسا اسبانيا و ألمانيا.
في مجال التلحين كم عدد الغاني التي لحنتها ؟ وهل حظيت بجوائز في هذا المجال؟
في هذا المجال قدمت 90 عمل فني ما بين أناشيد وطنية و أغاني عربية و محلية، ومن الجوائز التي تحصلت عليها و افتخر بها جائزة الأولى في العزف على آلة العود في الجزائر العاصمة سنة 1979، و أنشودة وطنية سنة 1980 و بعدها مشاركتي في ألحان وشباب في التلفزيون الوطني سنة 1988، وعدة جوائز أخرى في مشاركات وطنية و آخر جائزة تحصلت عليها الوسام الوطني للأنشودة الوطنية من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سنة 2016 بالجزائر عاصمة.
حدثنا عن فرقتك الموسيقية ومتى تأسست وما مدى تجاوب الجمهور معها محليا ووطنيا؟
تأسست فرقة في الستينيات من القرن الماضي بحيث كانت الفرقة الوحيدة آنذاك حظيت بصدى محلي وطني كبير لأنها أدخلت بعض من آلات الفلكلورية في الأغنية المحلية الجزائرية
من كان لك سندا في مسيرتك الفنية؟
العائلة الكريمة عموما, إخواني،  احمد، عبد القادر و  خصوصا محمد حموده.
ما هي مشاريعك المستقبلية؟
فتح مدرسة موسيقية في ولاية أدرار، وتسجيل العديد من الأعمال الفنية التي تدور مواضيعها حول الوطن و الوطن الشقيق فلسطين و الآفات الاجتماعية و اوبيرات محلية و وطنية.
تمر دولتنا الجزائر كباقي دول العالم بجائحة كورونا، وفي ظل الحجر الصحي والإجراءات المتخذة للوقاية من فيروس كورونا كوفيد 19، ما هي إبداعاتك للتخفيف من إجراءات الحجر الصحي؟
وضعت العديد من مقاطع الموسيقية في قناتي على اليوتوب و صفحتي على الفايسبوك  للترفيه على الأقارب والمواطنين و الأصدقاء و لي أغنيتي المحلية الأخيرة التي كان موضوعها عن جائحة كورونا والتي كانت من تلحيني و كلماتي.
بماذا تنصح المواطنين للوقاية من فيروس كورونا؟
أتمنى أن يبقوا في منازلهم و خروجهم يكون للضرورة و فقط، و يضعوا الكمامات ويتبعوا وسائل الوقاية و يتجنبوا المصافحة و العناق و يغيروا و يتخلصوا من العادات السلبية و السيئة و هذه فرصة لكي يوثق الإنسان علاقته  مع خالقه ويدعوا لإخوانهم المرضى  و أن يزول هذا  عنا بلادنا الجزائر وسائر بقاع الأرض إن شاء لله.
كلمة أخيرة كختام لهذا الحوار .
أوجه تحياتي و شكري لكم و لكافة المواطنين و المواطنات ولوطننا الثاني الشقيق فلسطين 🇵🇸و لشباب وطني خصوصا و نصيحتي لهم بأن يؤمنوا بقدراتهم الشخصية و يعملون على تحقيق أحلامهم و أماني أهاليهم ، وأتمنى التوفيق والسداد و النجاح لأعمالي القادمة و خصوصا مشاريعي التي أنوي القيام بها إن شاء الله و أن يزول هذا الوباء من العالم كافة كما أتمنى لك أنت الذي حاورتني التوفيق والنجاح، و سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نحن بدورنا نشكرك على تجاوبك معنا وإتاحة هذه الفرصة لنا، ومعذرة إن أخذنا من وقتك.  



المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 13 ماي 2020 العدد 1998 الصفحة11

المصدر جريدة السلام اليوم ليوم 17ماي 2020، العدد 2746، حوار حمودة في الصفحة 08 ، مقال أمن أولف في الصفحة 08، رابط التنزيل : http://essalamonline.com/wp-content/uploads/2020/05/pdf-17-05-2020.pdf


  


الأحد، 10 مايو 2020

من بلدية سالي بولاية أدرار جنا مولاي ناجم يتكلم عن عادات رمضان بالبلدية

قال جنا مولاي ناجم وهو أحد سكان سالي العريقين والضاربة جذور أجداده من الآلاف السنين بمنطقة توات وبالتحديد ببلدية سالي في حديث معه، عبر الفيس بوك، أن كلمات ( السحور،  الدندون، التكركبة، المسحراتي ... )، عادات تواتية بسالي كما في كل قصور توات، حيث تربينا على صوت المسحراتي؛ ذلك الصوت الهادئ وهو يردد: اللهم صل وسلم على سيدنا محمد عليه السلام،  وهو يتهادى بخطى ثابتة بين الأزقة والشوارع ويضرب على دندونه ( الدف )، وتجد لكل قصر المسحراتي الخاص به يضرب على الدندون ويصلي ويسلم على رسولنا الكريم ليعلم الناس بوقت السحور، ويذكر جنا مولاي ناجم، أسماء للذين يقمون بهذه المهمة النبيلة والعادة الحميدة، فيقول: أماهي بقصر سيد الشريف و أحمد بريكه بقصر مولاي عبدالواحد وغيرهم الله يرحمهم برحمة الله الواسعة، وشواء بقصرالعلواشية أطال الله في عمر، كلهم كانوا يتداولون على إيقاظنا لسنة السحور وكانت ألأمهات توقظ الجميع بعبارة ( نوضو نوضو تسحرو راه جا الدندون فيستيقظ الجميعولا تزال هذه السنة قائمة إلى اليوم توارثها الأبناء عن الأباء ولا يزال المتسحر على وقع الدندون يستشعر لذة لا يعرفها إلا من ذاقها، ولعل عبق تلك العادات الزكية لم يكن ليكتمل إلا حينما ترسل كل دار من دورنا ابنها البكر ليأخذ صاع التمر كأجرة للمسحراتي صبيحة العيد فيجمع ما شاء الله له أن يجمع من التمر، وتحية خاصة للمسحراتي الشاب رزوقي محمد الذي حمل المشعل لمواصلة المسيرة والله يرحم الحاج احمد بريكة رزوقي، ويختم جنا مولاي ناجم حديث بهذه العبارة من اللهجة المحلية ( وعقبى القابل وصيام مقبولا).

المصدر جريدة السلام اليوم ليوم 12 ماي 2020 رابط المقال : http://essalamonline.com/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d9%8a-%d8%b9%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%b6%d8%a7%d8%b1%d8%a8%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d9%82-%d8%a8%d9%85%d9%86%d8%b7%d9%82%d8%a9/



السبت، 9 مايو 2020

وحدة البريد بولاية أدرار تكثف من خدماتها للمواطنين بفتح مكاتب بريدية

فتحت وحدة بريد الجزائر بولاية أدرار شبابيك بريدية ملحقة بمختلف البلديات عبر الولاية والتي تدخل في إطار تقريب الخدمات البريدية من المواطنين ورفع عناء التنقل للمكاتب البريدية، في ظل توقف خدمات النقل نظرا للظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد والمتعلقة بالوقاية من فيروس كورونا كوفيد 19 المستجد، و تقدم الشبابيك البريدية الملحقة مختلف العمليـــات البريديـــــــة المتعلقة بسحب وإيداع الأموال، ودفع الحوالات ، وبيع الطوابع ، وتخليص الفواتير وغيرها من الخدمات البريدية التي تقدمها المكاتب البريدية العادية، والعملية في مرحلتها الأولى مست دوائر أولف حيث تم فتح شباك بريدي بفرع بلدية أولف بزاوية حينون وأخر بابتدائية المغيلي  بتقراف، وشباك بريدي بفرع بلدية تمقطن بقصر أولاد الحاج، وبدائرة رقان واحد بملحقة البلدية بزاوية الرقاني والآخر بملحقة البلدية بتورير، وبدائرة  وزاوية كنتة بملحقة البلدية بزاجلو المرابطين وستعمم العملية على جميع بلديات الولاية في الأيام القادمة. 

المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 10 ماي 2020 العدد 1995 الصفحة06



قوات الشرطة بالأمن الحضري الأول لولاية أدرار تضع حد لسارق محلات تجارية وسط المدينة

في إطار المجهودات المبذولة من طرف قوات الشرطة بأمن ولاية أدرار في محاربة الجريمة والحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم تمكنت فرقة الشرطة القضائية التابعة للأمن الحضري الأول بالولاية من وضع حد لسارق محلات تجارية على مستوى وسط مدينة أدرار، حيث تعود وقائع القضية إلى 23 أفريل المنصرم، بناءا على شكوى رسمية تقدم بها أحد المواطنين مفادها تعرضه للسرقة من داخل محله التجاري، قوات الشرطة فور تلقيها الشكوى باشرت عمليات البحث والتحري للوصول للفاعلين، والتي من خلالها تم التعرف على الشخص المشتبه فيه، وقامت قوات الشرطة بوضع خطة محكمة لتوقيفه وتحويله إلى مقر الأمن لاستكمال التحقيق معه، وبعد استكمال التحقيق تم تقديمه أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة أدرار الذي أحال الملف أمام جلسة المثول الفوري وصدر في حقه 03 سنوات حبس نافذة و 500 ألف دينار جزائري غرامة مالية.

المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 10 ماي 2020 العدد 1995 الصفحة06




قوات الشرطة بدائرة أولف تحبط محاولة ذبح وتسويق لحوم غير صالحة للاستهلاك البشري

في إطار المجهودات المبذولة من طرف قوات الشرطة بأمن ولاية أدرار المتعلقة بمحاربة كل أشكال المضاربة والغش في السلع الموجهة للاستهلاك خاصة في ظل شهر رمضان الكريم، تمكنت قوات الشرطة التابعة لأمن دائرة أولف بتاريخ 21 أفريل الماضي من حجز كمية من اللحوم الحمراء تقدر بـ 160 كلغ تعود لجمل تمت عملية ذبحه خارج الرقابة البيطرية، و في نفس السياق تمكنت ذات  القوات يوم 27 من نفس الشهر من إحباط محاولة تسويق لحوم غير قابلة للاستهلاك البشري تمثلت في جثة جمل كانت موجهة للذبح بعد موته مع توقيف واقتياد المشتبه فيه، ومباشرة ورفقة الطبيب البيطري التابع للمصالح الفلاحية تمت عملية الإتلاف لجثة الجمل وفق الطرق والإجراءات القانونية اللازمة، هذا ولتذكير فإن قوات الشرطة تبقى مجندة في جميع الأوقات و على مدار 24/24 ساعة للاستجابة لنداءات المواطنين و التكفل بانشغالاتهم و تدعوهم إلي الإبلاغ عن أي خطر قد يهدد حياتهم و ممتلكاتهم عن طريق الاتصال بالأرقام المجانية المسخرة من قبل المديرية العامة للأمن الوطني(1548-17-104).

المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 10 ماي 2020 العدد 1995 الصفحة06

                                                                                  

الثلاثاء، 5 مايو 2020

مركز التكوين المهني بدائرة تسابيت يوزع أول دفعت من الكمامات واللباس الواقي على السلطات

في إطار الهبة التضامنية المتعلقة بالتصدي لوباء كورونا كوفيد 19 المسجد وتنفيذا للمبادرة المسماة تسابيت وبالتنسيق مع مركز التكوين المهني بتسابيت وبعد إعداد عدد كبير من الكمامات من طرف مركز التكوين المهني بدائر تسابيت، شرع المركز في توزيع أول دفعة منها يوم الاثنين الموافق لـ 04 ماي على السلطات المحلية بالدائرة، وشملت عملية التوزيع  بلدية تسابيت وبلدية أسبع والعيادة الجوارية بن طلحة وبعض الجمعيات الناشطة بأسبع وتسابيت وعلى رأسهم مكتب الجمعية الوطنية للدفاع عن حق وترقية الشغل ومكتب جمعية ناس الخير وفرق الكشافة والنادي الرياضي للهواة بأسبع، ومست العملية كذلك الأمن الوطني وفرقة الحماية المدنية ومكتب البريد بدائرة تسابيت، وتم تخصيص حصة لفرقة الدرك الوطني ببلدية أسبع وستتواصل العملية لتمس عيادات طبية أخرى وملاحق ومكاتب البريد وفروع مكاتب البلديات وأصحاب المحلات وبعض المواطنين وخاصة منهم ذوي الأمراض المزمنة، ويطالب المركز ويحسس  المواطنين على ضرورة تضافر الجهود وأخذ الحيطة والحذر والعمل سويا بكل تدابير الوقاية للحد من انتشار الفيروس بين ساكنة الدائرة خاصة والولاية عامة وعموم الدولة الجزائرية.     



المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 06 ماي 2020 العدد 1993 الصفحة06




                                                                                               

والي أدرار يقوم بزيارة لبلدية فنوغيل

حسب البيان الصادر عن الولاية يوم 04 ماي الجاري زار والي أدرار بلدية فنوغيل رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي ومدير الشباب و الرياضة بالولاية، في تاريخ صدور البيان، وجاءت الزيارة حسب نفس البيان بناءا على وعد سابق قطعه الوالي على نفسها في زيارته للدائرة يوم 05 مارس الماضي والمتعلق بوعده لتلاميذ الابتدائي والمتوسط بفتح المسبح بداية شهر ماي، حيث حال دون ذلك الإجراءات المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا التي أدت إلى توقيف مشاريع من بينها المسبح، رأى الوالي أن يقوم بهذه الزيارة لأحياء الأمل لدى أولئك التلاميذ، حيث أعطى بالمناسبة أوامر للمقاول المكلف بالمشروع لمباشرة عملية الأشغال بالمسبح لإتمامه، ووعد بفتح المسبح بعد عشرون يوما من انتهاء أزمة كورونا، وحضر في ظرف وجيز من الزيارة طفلا ممثلا عن التلاميذ الذين أعطاهم الوعد الوالي سابقا، وتناقلت بعض الصفحات في الفيس بوك أن الوالي قام بزيارة مواساة لعائلة المرأة المفقودة منذ أيام والتي أعطى الوالي أوامر للبحث عليها وشرعت في البحث عليها السلطات العسكرية ممثلة في الجيش الشعبي والدرك الوطنيين مدعومين بمروحيتين للجيش وبالتنسيق مع رجال الأمن بالولاية أدرار وخارجها، هذا ويواصل الوالي اجتماعاته مع الهيئات التنفيذية وغيرها المتعلقة بالشؤون العامة للولاية وخاصة منها التنمية والحالة الصحية.         


                                                   

مشاركة واسعة في مسابقة الصوت الذهبي التي ينظمها ديوان مؤسسات الشباب بأدرار

شرع ديوان مؤسسات الشباب لولاية أدرار في تنظيم مسابقة " الصوت الذهبي"والتي تدخل في إطار المساهمة في الإجراءات والتدابير التى باشرتها الدولة للقضاء على تفشي جائحة كورونا، حيث تدوم العملية  التي انطلقت في 21 ابريل المنصرم شهرا كاملا، وتنظم  تحت شعار : أبقى في دارك وعبر عن مواهبك وتشمل 4 مجالات و هي : أحسن تجويد و أحسن تقديم إخباري و  أحسن تعليق رياضي و أحسن صوت غنائي وتتكون المسابقة من ثلاثة مراحل، يتم في المرحلة الأولى وهي مرحلة الكاستينغ إرسال فيديو إلى إميل الديوان في إحدى المجالات المتعلقة بالمسابقة مدته اقل من دقيقتين و تختار لجنة التحكيم الفائزين، وفي المرحلة الثانية  يتم عرض فيديوهات جديدة من المشاركين بعد الإرشادات والتوجيهات المقدمة من طرف لجنة التحكيم ويكون التصويت عليها معيارا هاما في اختيار الثلاثة الأوائل في كل مجال، ثم يتم المرور إلى المرحلة النهائية التى تجرى بنفس السياق، وقد لقيت العملية رواجا واسعا في أوساط الشباب على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي إذ شارك في مرحلة " الكاستينغ " المئات من الشباب وتم عرض 96 فيديو تمت المشارك بهم على موقع ديوان الشباب انتقت لجنة التحكيم منهم 53 فيديو للمرحلة الثانية وقد أعجب بهذه الفيديوهات وتابعها على صفحة الديوان أكثر من 200 ألف معجب في ظرف أسبوع واحد فقط، حسب رئيس ديوان مؤسسات الشباب بولاية أدرار محمد ولد الحاج.      

المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 07 ماي 2020 العدد 1994 الصفحة15

المصدر جريدة السلام اليوم ليوم 07 ماي 2020، العدد 2738، الصفحة 09، رابط التنزيل : http://essalamonline.com/wp-content/uploads/2020/05/pdf-07-05-2020.pdf



   

في إطار التدابير للحد من انتشار فيروس كورونا بريد الجزائر بأدرار يشرع في دفع أجور العمال في مقرات عملهم

شرعت مصالح بريد الجزائر بولاية في دفع أجور العمال والموظفين بمقرات عملهم، حيث برمجت ذلك حسب تواريخ صب رواتب العمال والموظفين حسب كل قطاع، مستخدمة آلة سحب النقود المحمولة ومكاتب بريدية متنقلة، وكانت البداية يوم 04 ماي الجاري  بموظفي وعمال قطاع الأمن الوطني، حيث خصصت مكتبين بريديين متنقلين عبارة عن حافلتين إحداهما بعاصمة الولاية أدرار والأخرى بالمقاطعة الإدارية تيميمون إضافة إلى تنقل أعوان البريد لمقرات الأمن الحضري لصرف أجور مصالح الأمن بأماكن العمل وسط تجاوب كبير من طرف العمال لتتواصل عملية التنقل من طرف موظفي البريد لصرف الأجور لمختلف القطاعات في الأيام المقبلة، بعد صب الأجور للعمال والموظفين من طرف الهيئات المستخدمة. 



المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 06 ماي 2020 العدد 1993 الصفحة06


                       

الاثنين، 4 مايو 2020

إحياءا لليوم العالمي لحرية التعبير والي أدرار يلتقي إعلاميو الولاية بإذاعة الجزائر من أدرار

تحتفل الجزائر كباقي دول العالم باليوم العالمي لحرية التعبير الذي يصادف 03 ماي من كل سنة، وبهذه المناسبة التقى أول أمس والي أدرار بمقر إذاعة الجزائر من أدرار عدد من إعلاميي الولاية ممثلين في مرسلي الجرائد والقنوات التلفزيونية وممثلو خلايا إعلامية وصحافيين من إذاعة أدرار، ونوه الوالي خلال الكلمة التي  ألقها بالمناسبة بالدور الذي يقوم به الإعلاميين في تنوير المواطن بالمعلومات والأخبار متبعين الصدق والمصداقية والموضوعية في نقل الأخبار والمعلومات دون تهويل أو مغالطة مع احترام قوانين الجمهورية، وكشف عن الجهود التي تم اتخاذها من طرفه ومن طرف السلطات العسكرية للبحث عن المرأة المفقودة منذ أيام، حيث يقوم بعملية البحث العشرات من الجيش الشعبي الوطني والدرك بالتنسيق مع رجال الشرطة وغيرهم بالولاية وفي مناطق خارج الولاية مدعومين بمروحتين للجيش الشعبي الوطني وتمنى الوالي إيجاد المفقود في أقرب وقت وإرجاعها إلى أهلها سالمة، وتدخل بعض الإعلاميين بالمناسبة وتطرقوا من خلال كلماتهم إلى بعض النقائص التي يجب توفرها للإعلاميين لأداء رسالتهم على أحسن وجه، كما كانت لبعض الإعلاميين مداخلات عبر أثير إذاعة الجزائر من أدرار بالمناسبة.  

المصدر جريدة السلام اليوم ليوم 06 ماي 2020، العدد 2737، الصفحة 09، رابط التنزيل : http://essalamonline.com/wp-content/uploads/2020/05/pdf-06-05-2020.pdf

                                                                      

الأحد، 3 مايو 2020

لعدم التزام المواطنين شروط الوقاية من كرونا والي أدرار يقرر غلق المحلات التجارية التي تم فتحها مؤخرا

حسب ما ورد في الصفحة الرسمية لولاية أدرار على الفيس بوك التي تديرها خلية الإعلام للولاية في وقت متأخر من ليلة أمس والتي قال الوالي في وقت سابق أنها تعتبر مصدر للمعلومات، قرر والي أدرار غلق المحلات التجارية التي تم فتحها مؤخرا وهي المحلات التي المتعلقة بالألبسة، الأحذية، محلات مستلزمات التجميل والعطور، صالونات الحلاقة، محلات بيع الأجهزة الإلكترونية و الكهرومنزلية، محلات بيع الحلويات ... ويأتي هذه القرار الذي أقدم عليها الوالي بهلولي العربي في إطار حماية المواطنين من فيروس كورونا كوفيد 19 المستجد، وهذا بعد تهافت المواطنين على المحلات التجارية التي كانت مغلقة وتم فتحها مؤخرا للتخفيف من الإجراءات المتخذة لتمكين الساكنة من اقتناء بعض حاجياتهم،  حيث سارع المواطنين إلى المحلات بإعداد كبيرة ضاربين عرض الحائط شروط الوقاية من الفيروس الذي لوحظ تزايد ارتفاع الإصابة به بين السكان في الأيام الأخيرة، وقد ثمن العديد من ممارسي الصحة و المواطنين الواعين بخطر هذا الفيروس الإجراء المتخذ من طرف الوالي، هذا وكان بعض من المواطنين حتى قبل فتح المحلات غير مبالين بشروط الوقاية التي ينصح بها الأطباء وغيرهم من العارفين بخطر وطرق انتقال الفيروس من شخص لأخر أو لعدة أشخاص في وقت واحد، الأمر الذي قد تسبب في ارتفاع عدد الإصابات بالولاية، وللتذكير فإن من شروط الوقاية من هذا الفيروس عدم المصافحة والتباعد في المسافة بين الأشخاص عند الالتقاء، وارتداء الكمامات والقفزات الواقية وتعقيم  المحلات واستعمال المعقمات. 

المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 04 ماي 2020 العدد 1991 الصفحة06
                                                                                        

الجمعة، 1 مايو 2020

عبدالكريم بن مالك عضو مكتب التنفيذي الوطني بالاتحاد العام الطلابي يثمن رسالة رئيس الجمهورية المتعلقة بالتعليم العالي من أدرار

ثمن من ولاية أدرار عبدالكريم بن مالك عضو مكتب التنفيذي الوطني المكلف بشؤون البيداغوجيا بالاتحاد العام الطلابي الحر رسالة رئيس الجمهورية المتعلقة التعليم الجامعي، واستنكر عدم تحكم الوزارة في البوصلة المتعلقة بالتعليم العالي في هذه الظروف التي تمر بها البلاد في ظل فيروس كورونا كوفيد 19 المستجد وكذا انفراد الوزارة بتقرير مصير الطلبة في هذه الظروف وتهميشها للشركاء الاجتماعين الذي شهد عشوائية القرارات والمراسلات الموجهة إلى رؤساء الجامعات التي تدل على مستوى تسيير القطاع ، وقال أن التعليم عن بعد اثبت فشله الذريع وترك استياء كبير لدى الطلبة وهذا بعد اللقاء الوطني لمسؤولي البيداغوجيا الذي كان بمثابة رفع الواقع البيداغوجي للجامعات وتقييم لعملية التعليم عن بعد فلا يمكن اعتباره بديل أو تعويض للتعليم العادي، وواصل قائلا في حديثه لوسائل إعلامية أن التعليم عند بعد يبقى كدعم للتعليم العادي نظرا لعدم تكافؤ الفرص وضعف التغطية وعدم وجود خبرة للتعامل مع الأرضية من طرف بعض الأساتذة وبعض الطلبة ناهيك عن المحتوى ومستوى المادة العلمية، مع الضغط الذي تشهده الأرضية والإختلالات التي قد تصاحب أي عمل رقمي غير مدروس، بالإضافة إلى انعدم المناقشة وصعوبة تدريس المواد العلمية وانعدام إمكانية تدريس الأعلام التطبيقية مع صعوبة التقييم، وهذا العمل نثمنه إذا لم تكن به نقائص ، وثمن المتحدث مجهودات بعض الجامعات في خلق فضاءات بديلة تشجع عملية الابتكار والاختراع التي شهادتها الأسرة الجامعية مؤخرا في ظل فيروس كورونا، كما اعتبر الظروف التي تمر بها البلاد في ظل اجتياح فيروس كورونا لدول العالم والتي من بينها الجزائر فرصة لرقمنة القطاع تدريجيا، وقال أن الاتحاد العام الطلابي الحر وضع أرضية جاهزة لإنقاذ الموسم الجامعي وهذا بعد اللقاء الوطني لمسؤولي البيداغوجيا الذي تم مؤخرا والاتحاد مستعد لتقديمها للوزارة، وأضاف عبد الكريم كما قائلا:لا تفوتنا الفرصة أن نبارك إنشاء المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات الذي نراه لبنة أساسية لبناء أرضية بحث علمي، و يعتبر إشراك للجامعة في فتح وبلورة الإشكاليات التي يعيشها المحيط والمجتمع الجزائري، كما ان الاتحاد العام الطلابي الحر يرفض قطعيا التصريحات غير المسؤولة والشعبوية للوزير التي تفتقد إلى الموضوعية والدراسة من ضمنها تصريحه بمناقشة دكتوراه بالانجليزية لغياب الآليات وعدم تلقي الأساتذة والطلبة تكوين فيها على حد سواء، وختم حديثه قائلا: فكيف سيواجه الطلبة مناقشة مذكراتهم؟


يوميات سكان ولاية أدرار خلال شهر رمضان الكريم في الزمن الجميل

كتبت المقال الباحثة في التراث: عائشة بلبالي- ولاية أدرار-
يستقبل سكان ولاية أدرار الشهر الفضيل من كل سنة على غرار باقي مناطق ولايات الوطن بابتهاج وفرحة وبكل ما تحمله الكلمة من معنى، كيف لا وهو الشهر الذي أنزل فيه القرآن الكريم مصداقا لقوله تعالى في محكم تنزيله بعد بسم الله الرحمن الرحيم: (شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام آخر...) صدق الله العظيم.  وللشهر الكريم مكانة كبيرة لدى الشعوب الإسلامية بصفة عامة ولدى سكان منطقة أدرار بصفة خاصة، وهو مرتبط في العديد من الدول العربية بطقوس دينية مختلفة منها : صلاة التراويح، قراءة القرآن، الاعتكاف في المساجد ... ، بالإضافة إلى العديد من العادات والتقاليد تختلف من منطقة إلى أخرى مثل تبادل الزيارات والأكلات، مساعدة بعض العائلات لنظيراتها من العائلات المحتاجة، وقد كان سكان المنطقة على وجه الخصوص يستقبلون شهر رمضان الفضيل من كل سنة بشغف كبير بعد أن كانوا قد حضروا له بداية من شهر شعبان كل ما بإستطاعتهم وبوسعهم (حسب إمكانات كل عائلة )، ومن بين التحضيرات المطلوبة والأساسية في التحضير للشهر  : دقيق "زمبو" وهو طحين دقيق القمح المحمص ( الذي وضع في بقايا النار التي تم إشعالها بعد أن أصبحت كالجمر ) وهذا بعد إعداد لذلك بعد الحصاد بما يعرف بالشواطة أغلب سكان المنطقة المترامية الأطراف وإعداد والشعير المغلي في ماء وملح، ويخصص دقيق زمبو لإعداد الحساء (الحريرة) وهي سيدة المائدة في بيوت سكان المنطقة في رمضان.
السفوف:  وهي مهروس التمر بعد فرزه ودقه في مهراس من خشب كبير ونزع النواة منه ثم يضاف له مسحوق ألاقط (الجبن المجفف أو ما يسمى بالكليلة الذي كان سكان المنطقة يجلبونها من الدول الجنوبية المجاورة ومالي والنيجر ... ) وبعض المواد النباتية التي تختلف باختلاف الأقاليم بالولاية وهذا لتضفي عليها ذوق خاص. والسفوف مطلوبة في المنطقة بكثرة وهي بدورها تسد الجوع وتشبع البطن وهي من بين المأكولات التي يحملها المسافرين في زادهم قديما وإلى الآن.
اللحم القديد ( اللحم المجفف ) : وهو اللحم المتبل بالملح والثوم والمجفف كان السكان يحرصون على تجفيفه نظرا لعدم وجود آلة تبريد في الزمن القديم ، ويتم تقطيع اللحم على شكل خيوط (تسمى تشريح اللحم) ويعلق على الحبل لكي يجف وقبل وضعه في قدر الطهي يجب نقعه في الماء لمدة من الوقت وغسله بعناية ثم طهيه. كما أن السكان كانوا يشترونه أو يتبادلونه (مقايضة) ببعض الحبوب والتمور مع القوافل المارة بالمنطقة من هنا وهناك إلى دول الجنوب السالفة الذكر أو العائدة منها إلى المناطق التي جاءت منها.
الختيم:  وهو معجون مكون من دشيشة ( بقايا طحين) زمبو ومجموعة بقوليات مجففة وأعشاب وحليب المواشي، تجمع كل هذه المكونات وتشكل على شكل خبيزات دائرية صغيرة ثم تجفف لعدة أيام، و يدخل الختيم في طهي الحساء (الحريرة) وهو أساسي في ذلك.
التوابل: ( لفاح أو العطور أو رأس الحانوت(  وهي من أساسيات المطبخ الأدراري ولا يمكن الاستغناء عنها بتاتا، وهي أجزاء لمجموعة أعشاب ونباتات تتميز بالحرافة، مشهية ذات نكهة و رائحة طيبة مثل القرفة، الزنجبيل، الريحان، الكمون، بذور القصبر... تنتقى هذه المكونات من التوابل والنبتات وتطحن وتبقى جاهزة للاستعمال.  وتدخل التوابل في طهي مختلف الآكلات بالمنطقة وكذا تتبيل اللحوم الحمراء والبيضاء.
معجون التمر: (البطانة(  من بين التمور التي تصلح لتحضير البطانة هي تمور الحميرة ( تلمسو)، تينقربوش، المسعودية، تزرزاي... يعجن أي نوع من هذه الأخيرة بعد فرز الجيد من الرديء منه ثم يصب عليه الماء الساخن ويترك لمدة من الوقت ثم يوضع ويضغط في كيس من جلد الماشية مع تخليله ببعض الأعشاب العطرية مثل إكليل الجبل ( اليزير) لإضفاء نكهة خاصة عليه. يترك في مكان ساخن لأيام ويصبح بعدها جاهز للأكل.
السمن البلدي (دهن الحر أو العرب ( و يستخرج من الحليب المحلوب من الشياه وغيرهم من الضأن  بعد خض في شكوة مصنوعة من جلد الكباش أو غيرها من الضأن، ويصب في إناء وتفرز منه الكتل الحليب التي تجمعت بفعل تحريك الشكوة، وتوضع فوق النار بحيث ينفصل الدهن عن الكتل، وتضاف له بعض الإعشاب مثل إكليل الجبل ( اليزيز)... ويضاف لبعض الآكلات الشعبية.
كل هذه التحضيرات وغيرها يقوم بها السكان قبيل الشهر الفضيل في جو جماعي مليء بالفرحة والبهجة وحتى الصغار لهم نصيب من ذلك، كما انه توجد تحضيرات يقوم بها السكان في أيام شهر رمضان الكريم نظرا لقلة وجود ما يقتات به ذلك الزمن الغابر من جهة و لعدم وجود آلة تبريد لحفظ مأكولاتهم آنذاك من جهة أخرى.
وبدخول شهر رمضان الكريم تصلى صلاة التراويح ليلة  ثبوت رؤية هلال شهر رمضان و يهنئ السكان بعضهم بعضا بقولهم : "مبروك علينا وعليكم سيدي رمضان الله يجعل المعاودة بالخير " وتسير الحياة في الشهر الكريم من ناحية النشاط كباقي الأيام تقريبا، إلا ما زاد من العبادات، و يمارس سكان بالمنطقة أعمالهم المألوفة والمعتادة بحيث يستيقظون باكرا وبعد صلاة الفجر وبداية شروق الشمس يتجه الرجال وبعض النسوة إلى البساتين ليقومون بأعمالهم الفلاحية من غرس وحصاد... وكذا رعاية الماشية مع الحرص على أن لا يتأخرون هناك نظرا لحرارة الجو بالمنطقة فيكون رجوعهم تقريبا متزامن ومنتصف النهار. أما باقي النسوة فيبقين في منازلهن للقيام بأشغال البيت التي لا تنتهي، فمنهن من تقوم بعملية الطحن ومنهن من تقوم بفتل الكسكسى ( تبركيش العيش) ومنهن من تخبز الخبز في أنور ( أنا دائري كبير مصنوع من الطين )  أو على القلة وهي كذلك مصنوعة من الطين وحضرن وجبات الإفطار . أما الأطفال فبرنامجهم يكون مسطر قبيل دخول الشهر في تحديد أوقات الدخول والخروج وما يقدم لهم من طرف معلمهم القرآني ( السي الطالب) من قراءة القران وحفظه و قراءة المتون الشعرية التي تحتوي على مدائح  كالهمزية والبردة والبغدادي... وكذا حضور المحاضرات والدروس للكبار والصغار على حد سواء. بعد منتصف النهار والتي تنقطع فيها الحركة في الشارع نظرا لحرارة الشمس التي لا تطاق ويجتمع النسوة في رواق ما يسمى في عرف المنطقة بزقاق، أو في مساحة كبيرة مخصصة للجلوس والتجمع تسمى الرحبة، ومنهن من تنام في مدخل الرواق لتنعم بنسمات الهواء الباردة النابعة من بواطن بيوتهم البسيطة المبنية بالطوب المحلي والمسقفة بألياف النخيل التي تسمى الخشب، هذه العوامل تكسر حرارة الجو وتعطي برودة من باطن الأرض، وفي هذا الجو اللطيف تنشغل النسوة كل واحدة منهن بعمل، فمنهن من تقوم بصناعة السلالة ( النسيج بسعف النخيل) والأخرى تنسج في المنسج وغيرها تصنع أواني الطين... وكلهن في فرحة وراحة بال تسع الكون وجو تجمعي رائع، كما انه لا تخلو يد كل منهن من مروحة مصنوعة من سعف النخيل لتغيير الجو الساخن في الظهيرة، وكانوا كأنهن أسرة واحدة بقلب واحد حديثهن بعيدا كل البعد عن القيل والقال والأمور التي لتعنيهن، حديثهن كان يتمحور عموما حول ظروف السكان ومعيشتهم وكيفية صبرهم وتجلدهم وقناعتهم بعطاء الخالق، وحديثهن كان روايات لمواقف جميلة فكاهية صارت معهن في حياتهن؛ حديثهن كان شيق ولا يخلو من الفوائد التي يستخلصها الفرد بمجرد استمتاعه لها في تلك الجلسة الحميمية الجميلة والتي تنسي عناء الصيام وشدة حرارة الجو ( اذكر يوم أن كنا صغار حين نذهب لزيارة الجدة والجد رحمهما الله كان يوم شاق ومعلوم بالنسبة لهما زيادة على الصيام ودرجة الحرارة كنا نقلق راحتهم بكثرة الحركة واللعب ندعو الله أن يسامحنا على فعلنا.
أما الرجال ونظرا لشدة الحرارة بالمنطقة فقد كانوا يعمدون إلى تجاويف الفقارات ( الفقارة سلسلة من الآبار مرتبطة ببعضها ) التي تمتاز ببرودة طبيعية أفضل من برودة الآلات التبريد الحالية، ومنهم من كان لديه دهليز ( مكان عميق بالمنزل) ينام فيه للتخفيف من شدة الحرارة وطول يوم الصيام، وقبيل الآذان يحضر ما قسم الله (الجود بالموجود) أهم شيء التمر أو السفوف ثم اللبن وبعد صلاة المغرب لا تخلو مائدة من موائد العائلات من طبق الحريرة بدقيق زمبو ( زلافة الحسا ). وبعد راحة ليست بالطويلة يتهيأ الرجال للذهاب إلى المساجد لأداء صلاة التراويح والنساء يصلين بالبيت إلا الأقلية منهن من تذهب للمسجد، وبعد كل هذا يأتي دور المتنفس بحيث يتجه الرجال إلى كثبان الرمال الباردة أو مساحات قريبة من مساكنهم في وسط يجمع العائلة والأقارب والجيران يتوسطهم موقد الفحم الذي له الشأن أن يحمل براد الشاي المحبوب والمعزز لدى الساكنة والذي يعطي الجلسة الرمضانية الليلية نكهة وذوق يرد الروح في جو من الإنسة والحكاوي تنسيهم مشقة الصيام ودرجة الحرارة التي عايشوها صباحا، و النسوة ليلا شانهن كشأن الرجال في التجمع والاستئناس وتبادل الزيارات ناهيك عن الأطفال الذين ليهدأ لهم بال وهم في جو من اللعب والمرح العامل الذي يبقيهم ساهرين لساعات متأخرة من الليل دون شعورهم بالملل أو التعب.
بعدها يأتي وقت السحور والذي يكون عادة بالسقوف أو التمر ... حسب الموجود بعد سماع دندنة الدندون ( رجل يضرب على الدف يعلم الناس بوقت السحور) أو ما يسمونه في بعض المناطق بأدرار بتكركبة أو الفتيح، وفي العشر الأواخر يعمد جل السكان إلى الاعتكاف في المساجد من أجل عبادة الله والتقرب إليه أكثر حسب ما جاء في السنة النبوية.
بهذه النفحات الجمالية الإيمانية الروحانية التعبيرية التي تنمو عن حب الله والتقرب إليه بالطاعات والعبادات ناهيك عن الفرحة الكبيرة بالشهر الفضيل يتعايش سكان المنطقة مع هذا الأخير بكل حب وصبر وتحمل وجد وأمل كبيييييير على أن ينهون الشهر العظيم المبارك بكل صحة وعافية وان تقبل طاعاتهم وعباداتهم وصيامهم وقيامهم وان يعود عليهم الشهر العزيز سنوات وسنوات بطول العمر والصحة والعافية بإذن الله، ويبقى للشهر الكريم من كل سنة وإلى اليوم نكهته الخاصة ومكانته الكبيرة في قلوب السكان بالمنطقة خصوصا ولدى الشعوب الإسلامية عموما.
تلكم هي يوميات السكان الرمضانية في الزمن الجميل بالمنطقة والتي لا تزال إلى اليوم نفحاتها الجميلة الخاصة في بعض القصور والمناطق الادرارية إلى اليوم، واهم ما يميزها الفرحة والبهجة بالشهر الكريم برغم قلة ما يقتات؛ وبرغم حرارة الجو و الظروف المعيشية الصعبة التي كانوا يعيشونها قديما، إلا أن هذا كله لم يكن يقف أمام استقبالهم المميز للشهر الكريم.
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وسائر الأعمال ودمتم سالمين.









المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 03 ماي 2020 العدد 1990 الصفحة 06