الأحد، 10 مايو 2020

من بلدية سالي بولاية أدرار جنا مولاي ناجم يتكلم عن عادات رمضان بالبلدية

قال جنا مولاي ناجم وهو أحد سكان سالي العريقين والضاربة جذور أجداده من الآلاف السنين بمنطقة توات وبالتحديد ببلدية سالي في حديث معه، عبر الفيس بوك، أن كلمات ( السحور،  الدندون، التكركبة، المسحراتي ... )، عادات تواتية بسالي كما في كل قصور توات، حيث تربينا على صوت المسحراتي؛ ذلك الصوت الهادئ وهو يردد: اللهم صل وسلم على سيدنا محمد عليه السلام،  وهو يتهادى بخطى ثابتة بين الأزقة والشوارع ويضرب على دندونه ( الدف )، وتجد لكل قصر المسحراتي الخاص به يضرب على الدندون ويصلي ويسلم على رسولنا الكريم ليعلم الناس بوقت السحور، ويذكر جنا مولاي ناجم، أسماء للذين يقمون بهذه المهمة النبيلة والعادة الحميدة، فيقول: أماهي بقصر سيد الشريف و أحمد بريكه بقصر مولاي عبدالواحد وغيرهم الله يرحمهم برحمة الله الواسعة، وشواء بقصرالعلواشية أطال الله في عمر، كلهم كانوا يتداولون على إيقاظنا لسنة السحور وكانت ألأمهات توقظ الجميع بعبارة ( نوضو نوضو تسحرو راه جا الدندون فيستيقظ الجميعولا تزال هذه السنة قائمة إلى اليوم توارثها الأبناء عن الأباء ولا يزال المتسحر على وقع الدندون يستشعر لذة لا يعرفها إلا من ذاقها، ولعل عبق تلك العادات الزكية لم يكن ليكتمل إلا حينما ترسل كل دار من دورنا ابنها البكر ليأخذ صاع التمر كأجرة للمسحراتي صبيحة العيد فيجمع ما شاء الله له أن يجمع من التمر، وتحية خاصة للمسحراتي الشاب رزوقي محمد الذي حمل المشعل لمواصلة المسيرة والله يرحم الحاج احمد بريكة رزوقي، ويختم جنا مولاي ناجم حديث بهذه العبارة من اللهجة المحلية ( وعقبى القابل وصيام مقبولا).

المصدر جريدة السلام اليوم ليوم 12 ماي 2020 رابط المقال : http://essalamonline.com/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d9%8a-%d8%b9%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%b6%d8%a7%d8%b1%d8%a8%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d9%82-%d8%a8%d9%85%d9%86%d8%b7%d9%82%d8%a9/



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق