الثلاثاء، 12 مايو 2020

حوار مع المايسترو حمودة دحمان الأدراري وإبداعاته في زمن الكورونا

حمودة دحمان المايسترو الذي صاع عالمه الفني بإبداعاته الموسيقية التي لم تطرب الأدراريين فقط، بل وأطربت الجزائريين وتعد طربه ربما إلى خارج الجزائر، فهو المربي والمعلم والأستاذ والموسيقار والملحن الأدراري، الذي أحب فنه فأبدع فيه.
بداية من هو حمودة دحمان، أو بعبارة أخرى حدثنا عن شخصيتك كيف تراها أنت حتى يتعرف عليك الجمهور؟
حموده دحمان أو عبد الرحمان من مواليد 1959 بأولف أدرار، متزوج وأب لأربعة أطفال، تقلدت عدة مناصب في التربية والتعليم منها، مدرس لغة فرنسية وأستاذ التربية الموسيقية، مستشار التربية، كلفت بمهمة مفتش التربية موسيقية، و كذا مدير ثانوية مكلف، مدير متوسطة ورئيس مكتب النشاطات الثقافية لمديرية التربية مطرب و ملحن ومن عائلة فنية.
بيتكم بيت كرم وضيافة قبل أن يكون بيت فن وموسيقى فبما تحدثنا عن كرم عائلتكم وعن عائلتكم الموسيقية؟
بيتنا العائلي، وأقصد بيت الوالد،  كان معروف بأنه زاوية تأوي الضيف منذ ستينات القرن الماضي لأنه كان مقر توافد جميع الناس من كافة ولايات الوطن ويطلق عليه زاوية باحموده.
من أكتشف فيك الموهبة الموسيقية وبمن تأثرت في دخولك لعالم الموسيقى؟
أبي رحمه لله و إخوة الكرام، وتأثرت بكثير من الفنانين و المبدعين و الملحنين في عالم الموسيقى كصباح فخري، فريد الأطرش، فهد بلان، هيام ، رياض سنباطي، أم كلثوم، فيروز، محمد عبدو.
متى كانت أول بداية لك مع هذا الفن وفي أي سنة بدأت العزف وما هي الآلات الموسيقية التي تعزف عليها وما هي أفضل آلة منها إلى قلبك؟
أول بداياتي كانت في سبعينات القرن الماضي أما العزف فقد بدأته عندما بلغت 16 سنة من عمري كنت أعزف على آلات الوترية كلها ككمان والقيتارة... و من أحبها إلى قلبي آلة العود.
من هو معلمك الأول في الغناء والموسيقى؟
في المدرسة الابتدائية تعلمت الغناء، وبعدها عند الأستاذ يوسف قلوم في فرقت أنغام الجنوب.
الأغاني التي تؤديها وتلحنها هي قصائد نابعة من قريحتك الشعرية أو قصائد غيرك من الشعراء؟
الأغاني التي أؤديها أغلبها من طربيات عربية و مغربية و جزائرية للفنانين معروفين على مستوى عالمي و وطني كدرياسة و محمد رشدي محمد عبدو عبد لهادي بلخياط أم كلثوم و دكالي و الموشحات العربية، أما عن الأغاني التي لحنتها فأغلبها ذات طابع محلي، والأناشيد التربوية الوطنية والدينية و الاوبيرات الغنائية و بعض منها ما هو من كلماتي و الآخر من عدة شعراء كا لروي طاهر، قوسي يماني، ضب عبد رحمان، طويل عبد الكريم.
من خلال من تعلمت على أيديهم أو من تابعت أعمالهم في مجال الموسيقى والتلحين من الذي تأثرت به أكثر منهم وله وقع في نفسيتك؟
تعلمت الموسيقى العلمية على يد أساتذة بالمعهد الموسيقى الأستاذ المصري احمد حسين و الأستاذ قويدر بوزيان و يوسف قلوم وآخرون غيرهم ، وكان لألحان الفنان فريد الأطرش و دكالي و رياض سنباطي أثر كبير على مساري الموسيقى.
لاشك أنك أقامت العديد من السهرات الفنية وشاركت في المهرجانات المحلية والوطنية وربما حتى الدولية، حدثنا عن أول سهرت فنية شاركت فيها وعدد السهرات التي أقامتها حتى الآن وعن مشاركتك في المهرجانات المحلية والوطنية والدولية؟
نعم، من السبعينات القرن الماضي إلي يومنا وأنا مع الفن وبالتالي لا أستطيع إحصاء كل ما قمت به وشاركت  على مهرجانات دولية، ووطنية والعديد من الطبعات الثقافية المحلية ، ومن بين أول سهراتي كانت في ألحان وشباب التي كانت تبث على الإذاعة الوطنية، و من بين الدول التي شاركت في مهرجانات بها، كوبا فرنسا اسبانيا و ألمانيا.
في مجال التلحين كم عدد الغاني التي لحنتها ؟ وهل حظيت بجوائز في هذا المجال؟
في هذا المجال قدمت 90 عمل فني ما بين أناشيد وطنية و أغاني عربية و محلية، ومن الجوائز التي تحصلت عليها و افتخر بها جائزة الأولى في العزف على آلة العود في الجزائر العاصمة سنة 1979، و أنشودة وطنية سنة 1980 و بعدها مشاركتي في ألحان وشباب في التلفزيون الوطني سنة 1988، وعدة جوائز أخرى في مشاركات وطنية و آخر جائزة تحصلت عليها الوسام الوطني للأنشودة الوطنية من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سنة 2016 بالجزائر عاصمة.
حدثنا عن فرقتك الموسيقية ومتى تأسست وما مدى تجاوب الجمهور معها محليا ووطنيا؟
تأسست فرقة في الستينيات من القرن الماضي بحيث كانت الفرقة الوحيدة آنذاك حظيت بصدى محلي وطني كبير لأنها أدخلت بعض من آلات الفلكلورية في الأغنية المحلية الجزائرية
من كان لك سندا في مسيرتك الفنية؟
العائلة الكريمة عموما, إخواني،  احمد، عبد القادر و  خصوصا محمد حموده.
ما هي مشاريعك المستقبلية؟
فتح مدرسة موسيقية في ولاية أدرار، وتسجيل العديد من الأعمال الفنية التي تدور مواضيعها حول الوطن و الوطن الشقيق فلسطين و الآفات الاجتماعية و اوبيرات محلية و وطنية.
تمر دولتنا الجزائر كباقي دول العالم بجائحة كورونا، وفي ظل الحجر الصحي والإجراءات المتخذة للوقاية من فيروس كورونا كوفيد 19، ما هي إبداعاتك للتخفيف من إجراءات الحجر الصحي؟
وضعت العديد من مقاطع الموسيقية في قناتي على اليوتوب و صفحتي على الفايسبوك  للترفيه على الأقارب والمواطنين و الأصدقاء و لي أغنيتي المحلية الأخيرة التي كان موضوعها عن جائحة كورونا والتي كانت من تلحيني و كلماتي.
بماذا تنصح المواطنين للوقاية من فيروس كورونا؟
أتمنى أن يبقوا في منازلهم و خروجهم يكون للضرورة و فقط، و يضعوا الكمامات ويتبعوا وسائل الوقاية و يتجنبوا المصافحة و العناق و يغيروا و يتخلصوا من العادات السلبية و السيئة و هذه فرصة لكي يوثق الإنسان علاقته  مع خالقه ويدعوا لإخوانهم المرضى  و أن يزول هذا  عنا بلادنا الجزائر وسائر بقاع الأرض إن شاء لله.
كلمة أخيرة كختام لهذا الحوار .
أوجه تحياتي و شكري لكم و لكافة المواطنين و المواطنات ولوطننا الثاني الشقيق فلسطين 🇵🇸و لشباب وطني خصوصا و نصيحتي لهم بأن يؤمنوا بقدراتهم الشخصية و يعملون على تحقيق أحلامهم و أماني أهاليهم ، وأتمنى التوفيق والسداد و النجاح لأعمالي القادمة و خصوصا مشاريعي التي أنوي القيام بها إن شاء الله و أن يزول هذا الوباء من العالم كافة كما أتمنى لك أنت الذي حاورتني التوفيق والنجاح، و سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نحن بدورنا نشكرك على تجاوبك معنا وإتاحة هذه الفرصة لنا، ومعذرة إن أخذنا من وقتك.  



المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 13 ماي 2020 العدد 1998 الصفحة11

المصدر جريدة السلام اليوم ليوم 17ماي 2020، العدد 2746، حوار حمودة في الصفحة 08 ، مقال أمن أولف في الصفحة 08، رابط التنزيل : http://essalamonline.com/wp-content/uploads/2020/05/pdf-17-05-2020.pdf


  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق