شهد قطاع التكوين المهني بولاية
أدرار قفزت نوعية ،ساهمت في تكوين العديد من الشباب بولاية أدرار في عدة اختصاصات
، وخاصة منها الاختصاصات المستحدثة في المجال الفلاحة التي يعول عليها في حياة
الإنسان اليومية إذ لا حياة للإنسان إلا بما تنتجه الأرض من خضر وفواكه وغيرها ،
وكذا الطاقة التي تنتج المواد الأولية من بترول وغيره ، والذي تعتمد عليه الدولة
في مجال بناء الميزانية الوطنية ، وقد دعمت ولاية أدرار في سنة 2012 ، بإضافة معهد وطني متخصص في التكوين المهني
تمت تسميته على أحد أعلام منطقة أدرار ، العالم العلامة المرحوم الشيخ محمد باي
بلعالم ، حيث بدأ المعهد يساهم في تكوين العديد من الشباب وعمل على وإدماجهم في
عالم الشغل ، بالإضافة إلى المعهد الذي كان موجود بالولاية قبله ، والذي كان ولا
يزال يساهم في تخرج العديد من حاملي الشهادات العليا في العديد من الاختصاصات ،
وقد تميز افتتاح التكوين به هذه السنة بإقامة أيام تكوينية لفائدة الراغبين في
تربية المائيات في الوسط الصحراوي ، والتي كان الإقبال عليها كبير من طرف سكان
المنطقة ، ولا تزال متواصلة في هذه الأيام ، وحسب المدير الفرعي للدراسات بالمعهد ،
السيد بوعويط حسين فقد ألتحق بالمعهد في
بداية هذه السنة لدورة سبتمبر 2015 ، 510 متربص مابين تكوين إقامي وتمهين ، منهم
350 في التكوين في إطار االتمهين و160 في إطار التكوين الإقامة ، ويحتوي المعهد
على داخلية ، تستقبل الوافدين من غير مقر الولاية ، كما يستقبل المعهد متربصين من
خارج الولاية ، وذلك لعدم وجود بعض التخصصات الموجودة بالمعهد بالمناطق التي
يقيمون بها ، وعن التخصصات المفتوحة في دورة سبتمبر ، قال مستشار التقييم والإدماج
المهنيين ، السيد دليل مولاي الحسين ، أنه تم فتح العديد من التخصصات ، في شتى
المجالات ، منها تلك التي أصبح الطلب يكثر عليها ، في الفلاحة ، والبناء والأشغال
العمومية ، والكيمياء الصناعية والتحويلية ، وصناعة الأغذية الزراعية ، والكهرباء و
الإلكترونيك ، والفندقة والسياحة والصناعة
البترولية ، ومهن البيئة والمياه ، والمناجم والمحاجر ، ويقدم المعهد دروس مسائية
للتكوين في تخصص تقني سامي في الإعلام الآلي ، لفائدة الموظفين والعاملين ، من
الذين يرغبون في الحصول على شهادة من أجل الترقية في مجال الشغل ، وغيرهم من أبناء
المجتمع الذين لا تمنعوهم إشغالاتهم من الدراسة طيلة اليوم كله ، واستقبل المعهد
هذه السنة ، 40 شخصا من الراغبين في الدروس المسائية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق