بدأ الدكاترة الشباب بولاية أدرار يتبعون نهج إسلافهم من
علماء توات الذين تضلعوا في علوم اللغة العربية والشريعة الإسلامية من أمثال الشيخ
محمد بن أب المزمري ، والشيخ محمد بلعالم الزجلاوي ،والشيخ سيدي عمر بن عبدالقادر
التنلاني ، الذين ذاع صوتهم في المنطقة وخارجها ، بتأليفهم العديد من الكتب في
مجال اللغة العربية والشريعة الإسلامية ، ومن هؤلاء الدكاترة ، الدكتور إدريس بن
خويا ، أستاذ محاضر من الصنف (أ) بجامعة العقيد أحمد دراية بأدرار ، في اللسانيات
وعلم الدلالة ورئيس قسم اللغة والأدب العربي ، الذي ألف ثلاثة كتب ، الأول بعنوان
: البحث الدلالي عند الأصوليين ( قراءة في مقصدية الخطاب الشرعي عند الأمام
الشوكاني) ، وكانت طبعته الأولى بمطبعة بن سالم بولاية الأغواط سنة 2009 ، ثم طبع
مرة ثانية بمطبعة دار عالم الكتب الحديث ، إربد الأردن سنة 2011 ، أما الكتاب
الثاني فهو بعنوان : ، ، وطبع قيم الجوزية، مع إبراز إسهاماته بالمقارنة
مع ما توقف عنده الدرس اللساني الحديث العربي والغربي معاً، حيث جاء الكتاب في ستة
فصول مسبوقة بمقدمة ومذيلة بخاتمة ، وقد طبع وسيظهر الكتابان الأخيران
لأول مرة في المعرض الدولي للكتاب الذي سينعقد بالجزائر العاصمة من 28 ، في جناح الدارين اللتين
قامتا بنشرهما . ، والثالث بعنوان : ) ،
والجدير بالذكر أن الدكتور إدريس بن خويا من أحفاد الولي الصالح الشيخ مولاي سليمان بن على دفين
قصر أولاد
أوشن بأدرار ، والذي يعد من أبرز أعلام منطقة توات ، و مؤسس أقدم
زاوية دينية خلال القرن السادس للهجرة وقد كرس حياته لنشر العلم و تنوير السكان و
إصلاح ذات البين ولم الشمل حتى أطلقوا عليه اسم " سلطان توات" و كان ذلك نهجه حتى وافته المنية في سنة 670 هجرية ، والذي يقيم سكان القصر له وعدة سنوية ، إحياءً لذكرى وفاته،
تتضمن أنشطة عديدة و متنوعة تدوم ثلاثة
أيام يختم فيها القرآن الكريم و تتلى المدائح الدينية إلى جانب تنظيم أنشطة فلكلورية لفرق الحضرة حيث تستقطب هذه
التظاهرة
السنوية جموعا غفيرة من الزائرين من
داخل و خارج الولاية.
الله ايبارك فيه و ايعونو على مزيد من النجاحات و التفوقات و تقديم المزيد لمجال العلم
ردحذفاللهم آمين.
ردحذف